فوائد حديث :( المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم ... ). حفظ
الشيخ : في هذا الحديث من الفوائد تفاضل الناس في الإيمان وجه الدلالة قوله ( خير )
وفيه أيضا أن الأعمال تزيد في الإيمان لأن الخيرية التي ثبتت ثبتت بإيش بأفعال وهي مخالطة الناس والصبر على أذاهم إذن الأعمال من الإيمان يزيد بزيادتها وينقص بنقصانها
ومن فوائد الحديث أن الخلطة مقدمة على العزلة يعني لو قال قائل هل الأفضل أعتزل في بيتي ولا أخرج من بيتي إلا للمسجد ولا أكلم الناس ولا أخالطهم أو الأفضل أن أخالط الناس قلنا ظاهر الحديث أن الأفضل المخالطة والصبر على أذاهم ولكن في هذا تفصيل في الواقع إذا كانت مخالطة الناس تؤدي إلى الوقوع في المحرم مثل ألا أجد مخالطة إلا مع قوم يلعبون القمار أو مع قوم يعاقرون الخمر أو ما أشبه ذلك فهنا لا شك أن العزلة عنهم واجبة لأن البقاء معهم بقاء على منكر والبقاء على المنكر محرم وعلى هذا فيقال العزلة نعم الخلطة أفضل من العزلة هذا من حيث إيش من حيث الأصل لكن قد يكون هناك أحوال نفضل فيها العزلة على الخلطة فلا يقال إن الخلطة أفضل مطلقا ولا العزلة أفضل مطلقا لكن عند الموازنة بينهما بقطع النظر عن العوارض نقول إيش الخلطة أفضل
طيب ومن فوائد هذا الحديث حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على الاختلاط بالناس حتى يعرف الإنسان أحوالهم ويكون منهم على بصيرة أنت إذا لم تخالط الناس لا تدري ما الذي يكون في المجتمع ولا تدري ما مشاكل الناس حتى تحاول حلها ولا تدري حال الرجل المعيّن حتى تعامله بما تقتضيه حاله فلابد من الاختلاط