وعن جويرية بنت الحارث رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لقد قلت بعدك أربع كلمات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ) أخرجه مسلمٌ. حفظ
الشيخ : قال " وعن جويرية بنت الحارث رضي الله عنها قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لقد قلت بعدك أربع كلمات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن ) " أي رجحت بهن " ( سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ) أخرجه مسلم "
يقول لها جويرية هي إحدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم كانت تسبح وخرج النبي صلى الله عليه وسلم من عندها وهي تسبح ورجع وهي تسبح وكأنه صلى الله عليه وسلم أراد أن يختصر لها الوقت فيعلمها كلمات أكثر أجرا مما قالت من أجل أن تتفرغ للعبادات الأخرى من شؤون البيت وغيره يقول ( أربع كلمات لو وزنت ) إلى آخره كلمات جمع كلمة والكلمة لها اصطلاحان اصطلاح نحوي واصطلاح لغوي شرعي الاصطلاح النحوي يقولون الكلمة قول مفرد الكلمة قول مفرد غير مركب فزيد مثلا إيش
الطالب : كلمة
الشيخ : طيب كلمة وعمرو كلمة بيت كلمة دار كلمة لكنها في اللغة العربية وكذلك في الشريعة لا تطلق إلا على القول المفيد سواء كان طويلا أم قصيرا فإذا قلت إن قام زيد فأكرمه فهذا كلمة في اللغة العربية وعند النحويين كلام ما يسمى كلمة ولهذا قال ابن مالك
" وكلمة بها كلام قد يؤم *** "
انظر إلى قول الله تبارك وتعالى (( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت )) قال الله تعالى (( كلا إنها كلمة هو قائلها )) مع أنها كلمات (( رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت )) كلمات وقال النبي عليه الصلاة والسلام ( أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد ألا كل شيء ما خلا الله باطل ) هذه أصدق كلمة يعني من كلمات الشعراء أصدق كلمة قالها شاعر " ألا كل شيء ما خلا الله باطل "
إذن قول الرسول أربع كلمات ننظر سبحان الله وبحمده كلمة لغة وشرعا لكن عند النحويين كلام لا تسمى كلمة طيب وقوله ( سبحان الله وبحمده ) سبق الكلام على معناها لكن قال ( عدد خلقه ) هل الرسول عليه الصلاة والسلام أراد أن يجعل سبحان الله وبحمده عدد خلقه أو يجعل أن كل مخلوق من مخلوقات الله فهو ناطق بلسان الحال بالتسبيح والتحميد الثاني هو المراد وليس الرسول أراد عليه الصلاة والسلام سبحان الله وبحمده عدد خلق أنه إذا قدرنا عندي مئة رجل فقلت سبحان الله وبحمده عدد خلقه كأني قلتها مئة مرة فيمن كان حاضرا ومن كان غائبا لا يحصيهم إلا الله لا المراد أن الخلق عددهم كل واحد فإنه ناطق بتسبيح الله وحمده
الثاني قال ( ورضا نفسه ) ما الذي يبلغ رضا الله إلا شيء عظيم إلا شيء عظيم والمعنى سبحان الله وبحمده حتى يرضى عز وجل وهذا لا يمكن أن يبلغه أحد لكن المعنى أنني مأمور بأن أسبح الله وأحمده حتى يرضى
( وزنة عرشه ) أيضا العرش من يقدر زنته أحد نعم يستطيع يقول زنة العرش كذا وكذا من الأطنان لا لأنه لا يقدر قدره إلا الله عز وجل كما جاء ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما ويدلك لذلك أن عرش الرحمن عز وجل كما جاء في الحديث ( ما السماوات السبع والأرضون السبع بالنسبة للكرسي إلا كحلقة ألقيت في فلاة من الأرض ) حلقة المغفر أو الدرع حلقة الدرع إذا ألقيت في فلاة من الأرض فكم تشغل من مساحة نعم لا شيء في الواقع ماهي شيء قال ( وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على هذه الحلقة ) إذن فهو لا يمكن أن يقدر الإنسان قدره ( ومداد كلماته ) (( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي )) (( ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام )) يعني لو كانت كل الأشجار أقلام (( والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله )) إذن أي مداد يكون مدادا لكلمات الله مداد عظيم لا يعلم قدره إلا الله عز وجل فيكون هذا التسبيح الذي ذكره النبي عليه الصلاة والسلام تسبيحا عظيما بالكمية وعظيما بالكيفية الكمية من أين ( عدد خلقه ) والكيفية ( رضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته )
يقول لها جويرية هي إحدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم كانت تسبح وخرج النبي صلى الله عليه وسلم من عندها وهي تسبح ورجع وهي تسبح وكأنه صلى الله عليه وسلم أراد أن يختصر لها الوقت فيعلمها كلمات أكثر أجرا مما قالت من أجل أن تتفرغ للعبادات الأخرى من شؤون البيت وغيره يقول ( أربع كلمات لو وزنت ) إلى آخره كلمات جمع كلمة والكلمة لها اصطلاحان اصطلاح نحوي واصطلاح لغوي شرعي الاصطلاح النحوي يقولون الكلمة قول مفرد الكلمة قول مفرد غير مركب فزيد مثلا إيش
الطالب : كلمة
الشيخ : طيب كلمة وعمرو كلمة بيت كلمة دار كلمة لكنها في اللغة العربية وكذلك في الشريعة لا تطلق إلا على القول المفيد سواء كان طويلا أم قصيرا فإذا قلت إن قام زيد فأكرمه فهذا كلمة في اللغة العربية وعند النحويين كلام ما يسمى كلمة ولهذا قال ابن مالك
" وكلمة بها كلام قد يؤم *** "
انظر إلى قول الله تبارك وتعالى (( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت )) قال الله تعالى (( كلا إنها كلمة هو قائلها )) مع أنها كلمات (( رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت )) كلمات وقال النبي عليه الصلاة والسلام ( أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد ألا كل شيء ما خلا الله باطل ) هذه أصدق كلمة يعني من كلمات الشعراء أصدق كلمة قالها شاعر " ألا كل شيء ما خلا الله باطل "
إذن قول الرسول أربع كلمات ننظر سبحان الله وبحمده كلمة لغة وشرعا لكن عند النحويين كلام لا تسمى كلمة طيب وقوله ( سبحان الله وبحمده ) سبق الكلام على معناها لكن قال ( عدد خلقه ) هل الرسول عليه الصلاة والسلام أراد أن يجعل سبحان الله وبحمده عدد خلقه أو يجعل أن كل مخلوق من مخلوقات الله فهو ناطق بلسان الحال بالتسبيح والتحميد الثاني هو المراد وليس الرسول أراد عليه الصلاة والسلام سبحان الله وبحمده عدد خلق أنه إذا قدرنا عندي مئة رجل فقلت سبحان الله وبحمده عدد خلقه كأني قلتها مئة مرة فيمن كان حاضرا ومن كان غائبا لا يحصيهم إلا الله لا المراد أن الخلق عددهم كل واحد فإنه ناطق بتسبيح الله وحمده
الثاني قال ( ورضا نفسه ) ما الذي يبلغ رضا الله إلا شيء عظيم إلا شيء عظيم والمعنى سبحان الله وبحمده حتى يرضى عز وجل وهذا لا يمكن أن يبلغه أحد لكن المعنى أنني مأمور بأن أسبح الله وأحمده حتى يرضى
( وزنة عرشه ) أيضا العرش من يقدر زنته أحد نعم يستطيع يقول زنة العرش كذا وكذا من الأطنان لا لأنه لا يقدر قدره إلا الله عز وجل كما جاء ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما ويدلك لذلك أن عرش الرحمن عز وجل كما جاء في الحديث ( ما السماوات السبع والأرضون السبع بالنسبة للكرسي إلا كحلقة ألقيت في فلاة من الأرض ) حلقة المغفر أو الدرع حلقة الدرع إذا ألقيت في فلاة من الأرض فكم تشغل من مساحة نعم لا شيء في الواقع ماهي شيء قال ( وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على هذه الحلقة ) إذن فهو لا يمكن أن يقدر الإنسان قدره ( ومداد كلماته ) (( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي )) (( ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام )) يعني لو كانت كل الأشجار أقلام (( والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله )) إذن أي مداد يكون مدادا لكلمات الله مداد عظيم لا يعلم قدره إلا الله عز وجل فيكون هذا التسبيح الذي ذكره النبي عليه الصلاة والسلام تسبيحا عظيما بالكمية وعظيما بالكيفية الكمية من أين ( عدد خلقه ) والكيفية ( رضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته )