فوائد حديث: ( جويرية بنت الحارث رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لقد قلت بعدك أربع كلمات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن ... ). حفظ
الشيخ : في هذا الحديث فوائد منها أن اللفظ القليل قد يغني عن اللفظ الكثير وجهه ( لقد قلت بعدك كلمات لو وزنت ) نعم ( لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن ) واضح
ومنها أن الكلام يتفاضل بعضه أفضل من بعض وتفاضل الكلام له عدة جهات إما من حيث المتكلم به وإما من حيث مدلوله وإما من حيث البلاغة وإما من حيث التأثير المهم أن جهات تفاضل الكلام كثيرة ولنسأل القرآن يتفاضل أو لا
الطالب : نعم يتفاضل
الشيخ : خطأ
الطالب : ...
الشيخ : معلوم القرآن من حيث المتكلم به لا يتفاضل لأن المتكلم به هو الله عز وجل وهو واحد من حيث المدلول والتأثير يتفاضل بلا شك ولهذا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أعظم آية في كتاب الله ماهي آية الكرسي وأن فاتحة الكتاب إيش أفضل سورة في كتاب الله ونحن نشاهد الآن أن من الآيات ما يؤثر تأثيرا بالغا إذا ورد على القلب وبعض الآيات دون ذلك نعم فعلى كل حال القرآن إن قلت إنه يتفاضل على الإطلاق أخطأت وإن قلت لا يتفاضل أخطأت فمن حيث المتكلم به طيب لا يتفاضل من حيث المعنى والموضوع يتفاضل بلا شك
وأما جنس الكلام عموما فلا شك أن الكلام يتفاضل من حيث الأسلوب والفصاحة والبلاغة وغير ذلك لو أن واحد قام يتكلم وصار يرفع المنصوب وينصب المرفوع ويجر المجزوم ويجزم المجرور ويقدّم ما يمتنع تقديمه وما أشبه ذلك وش يكون كلامه وواحد قام يتكلم بأعظم فصاحة والمعنى واحد والكلمات واحدة يتفاضل في الكلام وإلا ما يتفاضل يتفاضل مافي إشكال طيب
ومن فوائد هذا الحديث أنه ينبغي للإنسان أن يكثر من هذا الذكر ( سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته )
ومن فوائد هذا الحديث إثبات الرضا لله لقوله ( ورضا نفسه ) وهو صفة زائدة على المحبة وأنكر ذلك أهل التعطيل وقالوا إن الله لا يرضى لأن الرضا صفة حادثة والحادث لا يقوم إلا بحادث والحق أن الله تعالى يوصف بالرضا ويوصف بالغضب
ومن فوائد هذا الحديث إطلاق النفس على الله لقوله ( ورضا نفسه ) وليست النفس صفة زائدة على الذات بل هي الذات
ومن فوائد هذا الحديث أن العرش له جرم وثقل لقوله ( وزنة عرشه )
ومن فوائده عظمة العرش بإضافته إلى الله عز وجل وهذه إضافة إضافة خاصة كإضافة البيت إليه وإضافة الناقة إليه والمساجد إلى الله
ومن فوائد هذا الحديث أن كلمات الله عز وجل لا حصر لها لقوله ( ومداد كلماته )
ومن فوائده أن الله تعالى يتكلم وقد اتفقت الأمة على كلام الله حتى أهل التعطيل قالوا إن الله يتكلم لكن الأصول في هذا ثلاثة:
قول المعتزلة والجهمية أن الله يتكلم وكلامه مخلوق
وقول الأشاعرة ومن سلك سبيلهم أن الله يتكلم وكلامه هو المعنى القائم بنفسه وليس شيئا يسمع
والثالث قول أهل السنة جعلني الله وإياكم منهم يقولون الله يتكلم بحروف وأصوات مسموعة يسمعها من شاء من خلقه وهذا هو الحق أن الله تعالى يتكلم بما شاء متى شاء كيف شاء كلاما حقيقيا بحروف وأصوات وهو سبحانه وتعالى ناجى موسى صلى الله عليه وسلم (( وما تلك بيمينك يا موسى قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى قال ألقها يا موسى فألقاها فإذا هي حية تسعى )) فخاف قال الله له (( خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الأولى )) مناجاة مع الله عز وجل بكلام يسمعه موسى ويفهمه ويعرفه ويجيب عليه ولا أدل على أن كلام الله تعالى بحرف وصوت من مثل هذه المحاورة والله أعلم ...
الطالب : " ( سبحان الله والله أكبر والحمدلله ولا حول ولا قوة إلا بالله ) أخرجه النسائي وصححه ابن حبان والحاكم
وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أحب الكلام إلى الله أربع لا يضرك بأيهن بدأت سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر ) أخرجه مسلم "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
ومنها أن الكلام يتفاضل بعضه أفضل من بعض وتفاضل الكلام له عدة جهات إما من حيث المتكلم به وإما من حيث مدلوله وإما من حيث البلاغة وإما من حيث التأثير المهم أن جهات تفاضل الكلام كثيرة ولنسأل القرآن يتفاضل أو لا
الطالب : نعم يتفاضل
الشيخ : خطأ
الطالب : ...
الشيخ : معلوم القرآن من حيث المتكلم به لا يتفاضل لأن المتكلم به هو الله عز وجل وهو واحد من حيث المدلول والتأثير يتفاضل بلا شك ولهذا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أعظم آية في كتاب الله ماهي آية الكرسي وأن فاتحة الكتاب إيش أفضل سورة في كتاب الله ونحن نشاهد الآن أن من الآيات ما يؤثر تأثيرا بالغا إذا ورد على القلب وبعض الآيات دون ذلك نعم فعلى كل حال القرآن إن قلت إنه يتفاضل على الإطلاق أخطأت وإن قلت لا يتفاضل أخطأت فمن حيث المتكلم به طيب لا يتفاضل من حيث المعنى والموضوع يتفاضل بلا شك
وأما جنس الكلام عموما فلا شك أن الكلام يتفاضل من حيث الأسلوب والفصاحة والبلاغة وغير ذلك لو أن واحد قام يتكلم وصار يرفع المنصوب وينصب المرفوع ويجر المجزوم ويجزم المجرور ويقدّم ما يمتنع تقديمه وما أشبه ذلك وش يكون كلامه وواحد قام يتكلم بأعظم فصاحة والمعنى واحد والكلمات واحدة يتفاضل في الكلام وإلا ما يتفاضل يتفاضل مافي إشكال طيب
ومن فوائد هذا الحديث أنه ينبغي للإنسان أن يكثر من هذا الذكر ( سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته )
ومن فوائد هذا الحديث إثبات الرضا لله لقوله ( ورضا نفسه ) وهو صفة زائدة على المحبة وأنكر ذلك أهل التعطيل وقالوا إن الله لا يرضى لأن الرضا صفة حادثة والحادث لا يقوم إلا بحادث والحق أن الله تعالى يوصف بالرضا ويوصف بالغضب
ومن فوائد هذا الحديث إطلاق النفس على الله لقوله ( ورضا نفسه ) وليست النفس صفة زائدة على الذات بل هي الذات
ومن فوائد هذا الحديث أن العرش له جرم وثقل لقوله ( وزنة عرشه )
ومن فوائده عظمة العرش بإضافته إلى الله عز وجل وهذه إضافة إضافة خاصة كإضافة البيت إليه وإضافة الناقة إليه والمساجد إلى الله
ومن فوائد هذا الحديث أن كلمات الله عز وجل لا حصر لها لقوله ( ومداد كلماته )
ومن فوائده أن الله تعالى يتكلم وقد اتفقت الأمة على كلام الله حتى أهل التعطيل قالوا إن الله يتكلم لكن الأصول في هذا ثلاثة:
قول المعتزلة والجهمية أن الله يتكلم وكلامه مخلوق
وقول الأشاعرة ومن سلك سبيلهم أن الله يتكلم وكلامه هو المعنى القائم بنفسه وليس شيئا يسمع
والثالث قول أهل السنة جعلني الله وإياكم منهم يقولون الله يتكلم بحروف وأصوات مسموعة يسمعها من شاء من خلقه وهذا هو الحق أن الله تعالى يتكلم بما شاء متى شاء كيف شاء كلاما حقيقيا بحروف وأصوات وهو سبحانه وتعالى ناجى موسى صلى الله عليه وسلم (( وما تلك بيمينك يا موسى قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى قال ألقها يا موسى فألقاها فإذا هي حية تسعى )) فخاف قال الله له (( خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الأولى )) مناجاة مع الله عز وجل بكلام يسمعه موسى ويفهمه ويعرفه ويجيب عليه ولا أدل على أن كلام الله تعالى بحرف وصوت من مثل هذه المحاورة والله أعلم ...
الطالب : " ( سبحان الله والله أكبر والحمدلله ولا حول ولا قوة إلا بالله ) أخرجه النسائي وصححه ابن حبان والحاكم
وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أحب الكلام إلى الله أربع لا يضرك بأيهن بدأت سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر ) أخرجه مسلم "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم