وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أحب الكلام إلى الله أربعٌ لا يضرك بأيهن بدأت سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر )أخرجه مسلمٌ. حفظ
الشيخ : طيب " وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أحب الكلام إلى الله أربع لا يضرك بأيهن بدأت سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر ) أخرجه مسلم "
قوله صلى الله عليه وسلم ( أحب الكلام إلى الله ) أي ما يتكلم به الإنسان والظاهر أنه لا يشمل القرآن لأن القرآن كلام الله عز وجل والإنسان إذا تلاه فإنه لا ينسب إليه إلا تلاوة ولا ينسب إليه ابتداء لأن الكلام إنما ينسب إلى من قاله من؟ مبتدئا لا إلى من قاله مبلغا مؤديا أو تاليا أو ما أشبه ذلك فإما أن يقال أحب الكلام أي ما يتكلم به الإنسان فيخلو من ذلك القرآن الكريم فإنه أحب ما يتقرّب إلى الله به ما خرج منه وهو القرآن وقوله ( إلى الله أربع لا يضرك بأيهن بدأت ) هذا من أسلوب الرسول عليه الصلاة والسلام في التعليم أحيانا يذكر الأشياء يذكر الأشياء يذكر أشياء محصورة بعدد من أجل تقريبها للحفظ لأن الشيء إذا كان محصورا كان أقرب إلى الحفظ والإدراك وإن كان هناك أشياء أخرى توافق هذا الحكم فمثلا ( سبعة يظلهم الله في ظله ) هناك أناس يظلهم الله في ظله غير هؤلاء السبعة ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ) هناك أيضا آخرون لا ينظر الله إليهم ولا يكلمهم ولا يزكيهم
يقول ( لا يضرك بأيتهن بدأت ) يعني أن الترتيب ليس بشرط فيمكن أن تقول الله أكبر ولا إله إلا الله والحمد لله وسبحان الله يمكن أو تخالط بينها المهم أن تقولها وإنما نص الرسول عليه الصلاة والسلام على ذلك لئلا يكلّف الإنسان نفسه في مراعاة الترتيب يقول سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر أخرجه مسلم نعم سبق الكلام على معاني هذه الكلمات