فوائد حديث :( يا عبد الله بن قيس ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ ... ). حفظ
الشيخ : في هذا الحديث فوائد منها
أنه ينبغي للمتكلم أن يأتي بما ينتبه به المخاطب إما بالصيغة وإما بكيفية النطق يعني مثل يجهر بالكلمة لينتبه المخاطب أو يخفضها لينتبه المخاطب لأنه كلما تغير الأسلوب ولو بالصوت أدى ذلك إلى إيش إلى انتباه
ومنها حسن تعليم الرسول صلى الله عليه وسلم حيث يأتي في كل خطاب بما يناسبه
ومنها فضيلة عبدالله بن قيس أبي موسى الأشعري رضي الله عنه حيث إن الرسول خصه بهذا النداء اللطيف المحبوب إلى النفس ( يا عبدالله بن قيس ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ) وهكذا ينبغي للإنسان في ملاطفة إخوانه وأصحابه أن يأتي بالأساليب المحببة التي تؤلف بين القلوب لاسيما إذا كان المخاطب أهلا لذلك
ومن فوائد هذا الحديث إثبات الجنة وأن لها كنوزا لقوله ( ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة )
ومن فوائده من فوائد الحديث أن للجنة كنوزا غير هذا غير لا حول ولا قوة إلا بالله وجه ذلك التبعيض ( كنز من كنوز الجنة )
ومن فوائد هذا الحديث التبرؤ من الحول والقوة وتفويض الأمر إلى من بيده الحول والقوة في قول القائل ( لا حول ولا قوة إلا بالله )
ومن فوئده استحباب هذا الذكر وإن لم يكن عند المشاق يعني أن الإنسان ينبغي له أن يكون دائم الذكر بلا حول ولا قوة إلا بالله وإن لم يكن يريد الاستعانة على شيء ثم قال نعم " رواه النسائي ( لا ملجأ من الله إلا إليه ) " لا ملجأ الملجأ الملاذ أو المعاذ ومنه الملاجئ التي تكون في الأرض تحت الأرض والمعنى لا شيء تلجأ إليه من الله إلا إلى الله من ينجيك من الله إذا أرادك الله بسوء؟ الجواب لا أحد (( وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له )) إذن تلجأ إلى من؟ إلى الله تلجأ من الله إلى الله فهو وعز وجل مستعاذ به منه كما جاء في دعاء القنوت ( أعوذ بك منك ) لأنه هو الذي بيده الأمر هو الذي بيده العقوبة لو شاء أن يعاقب وهو الذي بيده رفع العقوبة لو شاء أن يرفع العقوبة وهذا في المعنى كقول لا حول ولا قوة إلا بالله لأن حقيقته أجب تفويض الأمر إلى الله والتبرؤ من كل أحد سواه فلا يلجأ الإنسان إلا إلى ربه ولهذا كان الإنسان بطبيعته البشرية عند الشدائد لا يلجأ إلا إلى الله المشركون الذين يعبدون الأصنام ليلا ونهارا إذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين يعرفون أنه لا يمكن أن ينجيهم من هذا إلا الله عز وجل