فوائد حديث :( إن ربكم حيــيٌ كريمٌ ... ). حفظ
الشيخ : في هذا الحديث فوائد
أولا إثبات ربوبية الله عز وجل وهذا شيء لا يحتاج إلى إقامة الدليل قال الله تعالى (( رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا )) من قوله ( إن ربكم )
ومنها إثبات صفة الحياء لله لقوله ( إن ربكم حيي ) والذي وصفه بذلك من رسوله عليه الصلاة والسلام أعلم الناس به ويأتي قوم محدَثون محدِثون فيقولون إن الله لا يستحي ان الله لا يوصف بالحياء لأن الحياء انكسار يعتري الإنسان عند فعل ما يكون به الخجل وهذا لا يليق بالله نقول سبحان الله هذا الحياء الذي ذكرتم هو حياء من؟ المخلوق أما حياء الله فليس انكسارا ولكن لكرمه يستحيي أن يرد هذا الداعي وليس كحيائنا كسائر الصفات (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) ما أدري ماذا يجيبون ربهم يوم القيامة إذا سألهم هل يمكنهم أن يقول يا رب لا نثبت لك الحياء لأن الحياء لا يليق بك والله لو أجابوا بهذا الجواب لم ينفعهم ولهذا كان واجبا على كل مؤمن أن يثبت لله ما أثبته لنفسه من الأسماء والصفات وما أثبته له رسوله
ومن فوائد هذا الحديث إثبات الكرم لله لقوله ( كريم ) طيب والكريم كثير العطاء والخيرات
بقي أن يقال في هذا الحديث إثبات اسمين نحن ذكرنا إثبات الحياء وإثبات الكرم ولعلنا قصّرنا فيه بعض الشيء نقول إثبات اسمين من أسماء الله ما هما أنه حيي وأنه كريم وهما يتضمنان صفتين الحياء والكرم
ومن فوائد هذا الحديث أن حياء الله تعالى قد يحدث عند موجبه أو بعبارة أصح عند مقتضيه من قوله ( يستحيي من عبده إذا رفع يديه ) فهذا حياء مقيد حصل بعد رفع العبد يده إلى الله فيكون الحياء إذن من الصفات
المؤذن : الله اكبر
الطالب : ...
الشيخ : نعم الله أكبر
الطالب : لا يضرك بأيهن ما بدأت ذكرنا من قبل أن الأذكار يجب أن ... الترتيب فهذا الحديث ما يشكل على هذه القاعدة