تتمة فوائد حديث :( إن ربكم حيــيٌ كريمٌ ... ). حفظ
الشيخ : من فوائد هذا الحديث أنه كلما أظهر الإنسان الافتقار إلى الله والتعبد له كان أرجى وأقرب إلى الإجابة لقوله ( من عبده ) والعبد وإن كان ظاهره اسما جامدا لكنه في الواقع مشتق من العبودية وعلى هذا فإذا كان الاستحياء من الداعي بوصفه عبدا فقد علّق الحكم بالوصف ومن القواعد التي فهمتموها أن الحكم إذا علّق بوصف إيش ازداد قوة بقوة ذلك الوصف هذه قاعدة مفيدة للطالب نعم وأنا دائما أكرر عليكم أن الاعتناء بالقواعد هو العلم أما المسائل فهذه مسائل جزئية يشترك فيها العامي وطالب العلم لكن القواعد هي المهمة إذن نستفيد من قوله ( من عبده ) أنه كلما قويت عبودية الإنسان لله وتذلله له كان إيش أرجى وأقرب للإجابة
ومن فوائد هذا الحديث استحباب رفع اليدين في الدعاء تحريا للإجابة لقوله ( إذا رفع يديه )
ومن فوائده أن رفع اليد الواحدة يختلف به الحكم يختلف به الحكم يختلف به الحكم فإن كان اقتصاره على رفع اليد الواحدة تكبرا فهذا لا خير فيه ولن يجاب له لكني لا أعتقد أن داعيا يرفع يده الواحدة إيش تكبرا لأنه كيف يتكبر وهو يدعو الله ويرى نفسه ذليلا أمام الله عز وجل محتاجا أمام ... الله لكن نقولها من باب إيش تتميم التقسيم وإن كان غير وارد وإذا رفعها الواحدة لعذر كما لو كانت إحدى اليدين شلّاء أو اشتغل بها بإحدى اليدين بشغل لابد منه فلا بأس ولهذا ( لما سقط زمام ناقة النبي صلى الله عليه وسلم وهو واقف بعرفة أمسكه بيده وهو رافع اليد الأخرى ) طيب
ومن فوائد هذا الحديث إطلاق رفع اليدين إطلاق رفع اليدين وقد سمعتم في الشرح أن الفقهاء قالوا ينبغي أن تكون مبسوطة إلى حذاء الصدر ولكننا قلنا ما لم إيش ما لم
الطالب : يكن الدعاء ابتهال
الشيخ : نعم ما لم يكن الدعاء ابتهالا إلى الله فهنا نكرر الدعاء ويرفع أكثر
ومن فوائد هذا الحديث أن الإشارة بالفعل لما في القلب أمر يعني مشروع وارد لأن الإنسان إذا قال اللهم أعطني كذا وكذا وهو لم يرفع يديه نعم فهو لا شك أنه يسأل الله لكن إذا رفع يديه كالمستدلي صار أبلغ في ارتفاع القلب إلى الله عز وجل
ومن فوائد هذا الحديث أن الأصل في الدعاء هو إيش رفع اليدين هذا هو الأفضل لكننا ذكرنا ما لم ترد السنة بعدم الرفع تصريحا أو إيش ظاهرا فإذا كان ظاهر السنة أو صريح السنة ألا رفع فلا ترفع الأيدي لكن إذا لم يكن هذا هو الظاهر فإن الأفضل أن يرفع الإنسان يديه إلى الله عز وجل