السائل : يا شيخ هناك بعض الأذكار ما رتب عليه الشرع بعض الفوائد الدنيوية كقول نوح عليه السلام لقومه (( يا قوم استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا )) إلى آخر الآية وقول النبي صلى الله عليه وسلم لذلك الصحابي أنه إذا أكثر من الصلاة عليه ... وقته يكفيه الله كل أموره أو أمره فهل يجوز للمسلم أن يقصد وينوي بهذه الأذكار الفائدة الدنيوية فقط
الشيخ : يجب أن نعلم أن الترغيب الوارد في الكتاب والسنة وكذلك الترهيب ينقسم إلى قسمين شيء دنيوي حاضر وشيء مؤجل فمثلا ما ذكر الله سبحانه وتعالى من أن من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب هذا ثواب دنيوي عاجل يحمل من أراد الدنيا على أن يتقي الله عز وجل مع إيمانه بالثواب في الآخرة لأنه ليس كل الناس لا يريد إلا الآخرة فقط من الناس من يريد الدنيا ومنهم من يريد الآخرة وقد يغلب هذا أحيانا وهذا أحيانا فهذا ترغيب نعم ترغيب في ثواب عاجل وثواب آجل كذلك الترهيب قد يكون بعقوبة آجلة أو بعقوبة حاضرة قال الله تعالى (( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا )) وهذه الحدود حد الزنا حد السرقة حد قطاع الطريق كلها عقوبات عاجلة تردع الإنسان أن يقوم بهذه المعاصي وهذه من حكمة الله لأنه عز وجل يعلم أن من الناس من عنده وازع ديني ومن الناس من عنده رادع سلطاني فبعض الناس لا يردعه إلا السلطان وبعض الناس يردعه نعم يردعه الإيمان وإن الله سبحانه وتعالى ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر نعم يا سليم
السائل : عفا الله عنك يا شيخ ...
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : ما فيها وش أقول
السائل : ... يعني
الشيخ : يعني من تلاها أثيب ثواب القراءة ثواب التلاوة ومن استعاذ بالله فيها فهو أيضا مستعيذ فيشمل هذا يشمل الدعاء والتلاوة
السائل : ...
الشيخ : لا هي أصلا ما تعوذ متعوذ بمثلهما أبدا كما قال النبي عليه الصلاة والسلام خالد