تتمة شرح حديث :( ابن عمر رضي الله عنهما قال: ( لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الكلمات حين يمسي وحين يصبح: اللهم إني أسألك العافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي ) أخرجه النسائي وابن ماجه .) . حفظ
الشيخ : نرجع إلى حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يدع هؤلاء الكلمات حين يمسي وحين يصبح ( اللهم إني أسألك العافية في ديني ) يقول الرسول لله عز وجل يخاطب ربه ( اللهم إني أسألك العافية في ديني ) والدين كل ما يتقرّب به العبد إلى ربه عز وجل والعافية في الدين تشمل شيئين:
الشيء الأول العافية من الشبهات
والشيء الثاني العافية من الشهوات
فأما العافية من الشبهات فتعني أن الله تعالى يمنّ عليك بالعلم الذي هو نور تهتدي به ولا يلتبس عليك الحق بالباطل ولهذا جاء في الحديث ( اللهم أرني الحق حقا وارزقني اتباعه وأرني الباطل باطلا وارزقني اجتنابه ولا تجعله ملتبسا عليّ فأضل )
أما الثاني العافية من الشهوات فهو أن يسأل ربه أن يعافيه من الإرادات السيئة لأن الإنسان قد يكون عنده علم لكن ليس عنده إرادة حسنة يعرف أن هذا باطل ولكنه لا يمتنع منه يعرف أن هذا حق ولكنه لا يفعله نعم فعندنا الآن مثلان المثل الأول رجل وقع في باطل وهو لا يعلم فما نوع بلائه هذا؟ لا اللي ورى أنت
الطالب : انا
الشيخ : لا اللي ورى ... اسمك
الطالب : عبد الرزاق
الشيخ : يلا عبدالرزاق
الطالب : السؤال
الشيخ : السؤال ذكرته لكن الظاهر إنك سارح صالح إيه ماهو السؤال
الطالب : ...
الشيخ : وقع في باطل لا يعلم أنه إيش باطل طيب هذا من أي البلاء
الطالب : الشبهات
الشيخ : من الشبهات طيب ورجل آخر وقع في باطل يعلم أنه باطل لكن نفسه دعته إليه
الطالب : من الشبهات
الشيخ : من الشبهات
الطالب : من الشهوات
الشيخ : من الشهوات هو يعلم أنه باطل لكن نفسه تذهب إليه إذن مدار الضلال على هذين الأمرين إما الجهل وإما الهوى هذا مدار الضلال فإذا سألت الله العافية فإنك تسأل الله في الواقع علما وتسأله هدى وتوفيقا
( العافية في ديني ودنياي ) العافية في الدنيا أن الله تعالى يعافيك من الأسقام والأمراض الجسدية حتى تصبح معافى تستطيع أن تقوم بطاعة الله عز وجل
( وأهلي ومالي ) هذا من عافية الدنيا أن يعافيك الله في أهلك بمعنى أن يجعل أهلك في طاعتك وفي توجيهك وأن يبقيهم لك وألا يكدّر صفوك فيهم بمرض أو عاهة أو ما أشبه ذلك
المال أيضا تسأل الله أن يعافيك في مالك بأن يحفظه ويقيه الآفات سواء كانت الآفات بفعل الله عز وجل أو بفعل مخلوق يسرقه ويخون وما أشبه ذلك
وقوله ( اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي ) استر بمعنى غط والعورة ما يقبح من قول أو عمل وسترها أن يواريها الله عز وجل عن أنظار الناس فلا يسمعون قولا يسوء ولا يرون فعلا يسوء أيضا
( وآمن روعاتي ) أي اجعلني آمنا عند الروعات والروع هي الخوف لقول الله تعالى (( فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى )) والإنسان لا شك أنه يقع في قلبه مخافة، مخافة طبيعية عادية فيسأل الله تعالى أن يؤمن هذا الروع وإبراهيم عليه الصلاة والسلام أصيب بالروع وموسى أصيب بالروع ومحمد عليه الصلاة والسلام أصيب بالروع أول ما جاءه الوحي وضمه جبريل ولكن هذا الخوف والروع ليس خوف العبادة ولا الخوف الذي يستلزم ترك ما أمر الله به ورسوله وآمن روعاتي
( واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي ) كم الجهات هذه
الطالب : خمسة
الشيخ : لا يا إخواني ( من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي ) خمسة
السادسة قال ( وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي ) وهذا يدل على أن العذاب الذي يأتي من تحت أشد وأعظم ولهذا اعتصم النبي صلى الله عليه وسلم بعظمة الله أن يغتال من تحته من الشياطين من الجن من الخسف وما أشبه ذلك ومعنى أغتال يعني أهلك والاغتيال هو القتل بغير استعداد له بأن يقتل على غفلة ووجه ذلك أن الإنسان إذا جاءه الشخص من بين يديه أو من خلفه أو عن يمينه أو عن شماله أمكنه الفرار من فوقه أيضا ربما يمكنه أن إذا شاهد أسباب العذاب أو ما أشبه ذلك يمكنه أن يختبئ لكن إذا جاءه من تحت وخسف به وهو غافل لا يحس بشيء صار هذا أشد على كل حال كان الرسول عليه الصلاة والسلام لا يترك هذه الكلمات
الشيء الأول العافية من الشبهات
والشيء الثاني العافية من الشهوات
فأما العافية من الشبهات فتعني أن الله تعالى يمنّ عليك بالعلم الذي هو نور تهتدي به ولا يلتبس عليك الحق بالباطل ولهذا جاء في الحديث ( اللهم أرني الحق حقا وارزقني اتباعه وأرني الباطل باطلا وارزقني اجتنابه ولا تجعله ملتبسا عليّ فأضل )
أما الثاني العافية من الشهوات فهو أن يسأل ربه أن يعافيه من الإرادات السيئة لأن الإنسان قد يكون عنده علم لكن ليس عنده إرادة حسنة يعرف أن هذا باطل ولكنه لا يمتنع منه يعرف أن هذا حق ولكنه لا يفعله نعم فعندنا الآن مثلان المثل الأول رجل وقع في باطل وهو لا يعلم فما نوع بلائه هذا؟ لا اللي ورى أنت
الطالب : انا
الشيخ : لا اللي ورى ... اسمك
الطالب : عبد الرزاق
الشيخ : يلا عبدالرزاق
الطالب : السؤال
الشيخ : السؤال ذكرته لكن الظاهر إنك سارح صالح إيه ماهو السؤال
الطالب : ...
الشيخ : وقع في باطل لا يعلم أنه إيش باطل طيب هذا من أي البلاء
الطالب : الشبهات
الشيخ : من الشبهات طيب ورجل آخر وقع في باطل يعلم أنه باطل لكن نفسه دعته إليه
الطالب : من الشبهات
الشيخ : من الشبهات
الطالب : من الشهوات
الشيخ : من الشهوات هو يعلم أنه باطل لكن نفسه تذهب إليه إذن مدار الضلال على هذين الأمرين إما الجهل وإما الهوى هذا مدار الضلال فإذا سألت الله العافية فإنك تسأل الله في الواقع علما وتسأله هدى وتوفيقا
( العافية في ديني ودنياي ) العافية في الدنيا أن الله تعالى يعافيك من الأسقام والأمراض الجسدية حتى تصبح معافى تستطيع أن تقوم بطاعة الله عز وجل
( وأهلي ومالي ) هذا من عافية الدنيا أن يعافيك الله في أهلك بمعنى أن يجعل أهلك في طاعتك وفي توجيهك وأن يبقيهم لك وألا يكدّر صفوك فيهم بمرض أو عاهة أو ما أشبه ذلك
المال أيضا تسأل الله أن يعافيك في مالك بأن يحفظه ويقيه الآفات سواء كانت الآفات بفعل الله عز وجل أو بفعل مخلوق يسرقه ويخون وما أشبه ذلك
وقوله ( اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي ) استر بمعنى غط والعورة ما يقبح من قول أو عمل وسترها أن يواريها الله عز وجل عن أنظار الناس فلا يسمعون قولا يسوء ولا يرون فعلا يسوء أيضا
( وآمن روعاتي ) أي اجعلني آمنا عند الروعات والروع هي الخوف لقول الله تعالى (( فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى )) والإنسان لا شك أنه يقع في قلبه مخافة، مخافة طبيعية عادية فيسأل الله تعالى أن يؤمن هذا الروع وإبراهيم عليه الصلاة والسلام أصيب بالروع وموسى أصيب بالروع ومحمد عليه الصلاة والسلام أصيب بالروع أول ما جاءه الوحي وضمه جبريل ولكن هذا الخوف والروع ليس خوف العبادة ولا الخوف الذي يستلزم ترك ما أمر الله به ورسوله وآمن روعاتي
( واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي ) كم الجهات هذه
الطالب : خمسة
الشيخ : لا يا إخواني ( من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي ) خمسة
السادسة قال ( وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي ) وهذا يدل على أن العذاب الذي يأتي من تحت أشد وأعظم ولهذا اعتصم النبي صلى الله عليه وسلم بعظمة الله أن يغتال من تحته من الشياطين من الجن من الخسف وما أشبه ذلك ومعنى أغتال يعني أهلك والاغتيال هو القتل بغير استعداد له بأن يقتل على غفلة ووجه ذلك أن الإنسان إذا جاءه الشخص من بين يديه أو من خلفه أو عن يمينه أو عن شماله أمكنه الفرار من فوقه أيضا ربما يمكنه أن إذا شاهد أسباب العذاب أو ما أشبه ذلك يمكنه أن يختبئ لكن إذا جاءه من تحت وخسف به وهو غافل لا يحس بشيء صار هذا أشد على كل حال كان الرسول عليه الصلاة والسلام لا يترك هذه الكلمات