فوائد حديث :( ابن عمر رضي الله عنهما قال: ( لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الكلمات حين يمسي وحين يصبح ... ). حفظ
الشيخ : فيستفاد من هذا الحديث فوائد:
أولا المحافظة على هؤلاء الكلمات اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم
ومن فوائده أن هذه الكلمات مقيدة بالصباح والمساء كما كان الرسول عليه الصلاة والسلام يقول في الصباح والمساء ولكن لو قالها في غير ذلك مثل أن يقول في وسط النهار هل نقول إنه مبتدع لأنه أتى بالعبادة بغير وقتها الجواب إن أراد التعبد بذلك وقال إني أتعبد بها في الليل والنهار قياسا على الصباح والمساء قلنا هذا مبتدع أما إذا عنى بقلبه وفكره أن يقولها بدون قصد اختيار هذا الوقت فلا بأس
من فوائد هذا الحديث أن كل إنسان عرضة للآفات في الدين والدنيا والأهل والمال ووجهه عقيل طلب العافية من ذلك والرسول عليه الصلاة والسلام أشرف بني آدم ولذلك إذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام يمكن أن يصاب في ذلك فمن دونه من باب أولى
ومن فوائد هذا الحديث أن البلاء يكون في نفس الإنسان وفي دينه وفي أهله وفي ماله وهو كذلك بلاء الدين ذكرنا في الشرح أنه ينقسم إلى قسمين شبهات وشهوات
ومن فوائد هذا الحديث أن الإنسان كما أنه مأمور بسؤال العافية في الدين فهو مأمور بسؤال العافية في الدنيا أيضا لأن الإنسان قد يبتلى قد يبتلى بمرض حسي في بدنه وقد يبتلى بتسلط الناس عليه وأكل لحمه وسبه حاضرا وإيذائه كل هذا داخل في قوله ( ودنياي )
ومن فوائد هذا الحديث أنه لا حرج على الإنسان أن يسأل الله تعالى العافية في المال ولا يقال إن الورع ألا يتعلّق قلبك بمالك لا هذا خطأ سيد الورعين محمد صلوات الله وسلامه عليه ومع ذلك يسأل الله أن يعافيه في ماله
ومن فوائد هذا الحديث أن العافية في الأهل مقدمة على العافية في المال وعلى هذا فأيهما أولى بالمراعاة أن تراعي أهلك وتحفظهم من الشرور وتحافظ على مصالحهم أو أن تراعي مالك الأول ولهذا من السفه في العقل والضلال في الدين أن بعض الناس اليوم يراعي ماله مراعاة عظيمة كبيرة ويحافظ عليه وأهله غير مبالٍ بهم
ومن فوائد هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم له عورات لقوله ( استر عوراتي ) ... في هذا هل يمكن أن يؤخذ من هذا أو يقال استر عوراتي إن كانت نعم يحتمل هذا وهذا يحتمل هذا وهذا والنبي عليه الصلاة والسلام ليس معصوما من الخطأ في غير الوحي قد يجتهد ويخطئ ولكن الله تعالى لا يقره على خطأ أبدا وهذا من ستر ذلك أليس الله يقول له (( عفا الله عنك لما أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين )) ويقول له عز وجل (( فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها )) نعم آخر الآية (( وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه )) ويقول له (( يا أيها النبي لم تحرّم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم )) على كل حال لنا أن نقول إن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يسأل ستر عوراته إلا وهو محتاج إلى ذلك ولكنه لا يقر عليه الصلاة والسلام على خطأ ويمكن أن يقال استر عوراتي إن كانت ولا يلزم من ذلك الوقوع كما لم يلزم وقوع الشرك منه في قوله تعالى (( لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين )) نعم
ومن فوائد هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كغيره من البشر يلحقه الروع لقوله ( وآمن روعاتي ) وهل نقول إن هذا دعاء بأن يجعل الله في قلبك أمانا إذا حصل الروع أو هو دعاء برفع الروع وتخفيفه إذا وقع الظاهر الأمران يعني آمني من الروعات أو ارفع عني الروعة إذا نزلت والإنسان محتاج إلى هذا وهذا
ومن فوائد هذا الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم مفتقر إلى حفظ الله نعم لقوله ( احفظني من بين يدي ) وهذا يرد دعوى الذين يدعون أن النبي صلى الله عليه وسلم قادر على حفظهم ولهذا يستغيثون به ويستعينون به ويستعيذون به ويعتقد الواحد منهم أنه في حفظ الرسول عليه الصلاة والسلام فيقال إن الرسول صلى الله عليه وسلم هو نفسه محتاج إلى حفظ الله
ومن فوائد هذا الحديث أنه ينبغي التبسّط في الدعاء لقوله احفظني من بين يدي إلى آخره إذ بإمكانه أن يأتي بهذا مجملا فيقول احفظني من كل ناحية أو من كل جهة لكن التبسط في الدعاء أفضل لوجوه ثلاثة:
الوجه الأول طول مناجاة الله عز وجل طول مناجاة الله وكلنا يعلم أن الإنسان يحب أن يطيل المناجاة مع حبيبه والرب عز وجل أحب شيء إلى المؤمن
الوجه الثاني أن التبسيط يؤدي إلى الاستحضار استحضار الذنوب إذا كانت ذنبا استحضار الحاجات إذا كانت حاجة ولا شك أن التفصيل في ذلك أولى من الإجمال لأنه عند الإجمال قد يغيب عنك شيء مما تريد أن تدعو الله من أجله ولهذا جاء في الحديث ( اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله علانيته وسره وأوله وآخره ) مع أنه يكفي أن يقول نعم اللهم اغفر لي ذنبي كله وكذلك في دعاء الميت ( اللهم اغفر لحينا وميتنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا ) هذا أيضا يغني عنه اللهم اغفر لحينا وميتنا عن كل ذلك لكن التفصيل فيه مصلحة
الفائدة الثالثة كثرة الثواب لأن كل جملة تدعو الله بها فإنك مثاب عليها لامتثالك أمر الله تعالى في قوله (( ادعوني أستجب لكم ))
وإن شئت زد رابعة وهي التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن هذا لا يعني أن نأتي بالألفاظ المتكررة التي ليس فيها إلا الإطالة بدون فائدة فإن هذا ينهى عنه كما يوجد عند بعض الناس في دعاء القنوت في ليالي رمضان تجده يأتي بأشياء طويلة مملة غير واردة عن النبي عليه الصلاة والسلام وهي أيضا مكررة تكريرا إما لفظيا وإما معنويا
ومن فوائد هذا الحديث أن الإنسان يخاف من العذاب أو الانتقام يأتيه من أسفل أكثر مما يخاف أن يأتيه من بقية الجهات يشير إلى ذلك قوله ( أعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي )
ومن فوائد هذا الحديث جواز السجع في الدعاء لأن في هذا الحديث سجعا أين هو ( استر عوراتي وآمن روعاتي ) وكذلك أيضا فيه سجع في بقيته لكنه ليس سجعا ظاهرا إنما السجع في الدعاء لا بأس به بشرط ألا يكون متكلفا
أولا المحافظة على هؤلاء الكلمات اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم
ومن فوائده أن هذه الكلمات مقيدة بالصباح والمساء كما كان الرسول عليه الصلاة والسلام يقول في الصباح والمساء ولكن لو قالها في غير ذلك مثل أن يقول في وسط النهار هل نقول إنه مبتدع لأنه أتى بالعبادة بغير وقتها الجواب إن أراد التعبد بذلك وقال إني أتعبد بها في الليل والنهار قياسا على الصباح والمساء قلنا هذا مبتدع أما إذا عنى بقلبه وفكره أن يقولها بدون قصد اختيار هذا الوقت فلا بأس
من فوائد هذا الحديث أن كل إنسان عرضة للآفات في الدين والدنيا والأهل والمال ووجهه عقيل طلب العافية من ذلك والرسول عليه الصلاة والسلام أشرف بني آدم ولذلك إذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام يمكن أن يصاب في ذلك فمن دونه من باب أولى
ومن فوائد هذا الحديث أن البلاء يكون في نفس الإنسان وفي دينه وفي أهله وفي ماله وهو كذلك بلاء الدين ذكرنا في الشرح أنه ينقسم إلى قسمين شبهات وشهوات
ومن فوائد هذا الحديث أن الإنسان كما أنه مأمور بسؤال العافية في الدين فهو مأمور بسؤال العافية في الدنيا أيضا لأن الإنسان قد يبتلى قد يبتلى بمرض حسي في بدنه وقد يبتلى بتسلط الناس عليه وأكل لحمه وسبه حاضرا وإيذائه كل هذا داخل في قوله ( ودنياي )
ومن فوائد هذا الحديث أنه لا حرج على الإنسان أن يسأل الله تعالى العافية في المال ولا يقال إن الورع ألا يتعلّق قلبك بمالك لا هذا خطأ سيد الورعين محمد صلوات الله وسلامه عليه ومع ذلك يسأل الله أن يعافيه في ماله
ومن فوائد هذا الحديث أن العافية في الأهل مقدمة على العافية في المال وعلى هذا فأيهما أولى بالمراعاة أن تراعي أهلك وتحفظهم من الشرور وتحافظ على مصالحهم أو أن تراعي مالك الأول ولهذا من السفه في العقل والضلال في الدين أن بعض الناس اليوم يراعي ماله مراعاة عظيمة كبيرة ويحافظ عليه وأهله غير مبالٍ بهم
ومن فوائد هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم له عورات لقوله ( استر عوراتي ) ... في هذا هل يمكن أن يؤخذ من هذا أو يقال استر عوراتي إن كانت نعم يحتمل هذا وهذا يحتمل هذا وهذا والنبي عليه الصلاة والسلام ليس معصوما من الخطأ في غير الوحي قد يجتهد ويخطئ ولكن الله تعالى لا يقره على خطأ أبدا وهذا من ستر ذلك أليس الله يقول له (( عفا الله عنك لما أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين )) ويقول له عز وجل (( فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها )) نعم آخر الآية (( وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه )) ويقول له (( يا أيها النبي لم تحرّم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم )) على كل حال لنا أن نقول إن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يسأل ستر عوراته إلا وهو محتاج إلى ذلك ولكنه لا يقر عليه الصلاة والسلام على خطأ ويمكن أن يقال استر عوراتي إن كانت ولا يلزم من ذلك الوقوع كما لم يلزم وقوع الشرك منه في قوله تعالى (( لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين )) نعم
ومن فوائد هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كغيره من البشر يلحقه الروع لقوله ( وآمن روعاتي ) وهل نقول إن هذا دعاء بأن يجعل الله في قلبك أمانا إذا حصل الروع أو هو دعاء برفع الروع وتخفيفه إذا وقع الظاهر الأمران يعني آمني من الروعات أو ارفع عني الروعة إذا نزلت والإنسان محتاج إلى هذا وهذا
ومن فوائد هذا الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم مفتقر إلى حفظ الله نعم لقوله ( احفظني من بين يدي ) وهذا يرد دعوى الذين يدعون أن النبي صلى الله عليه وسلم قادر على حفظهم ولهذا يستغيثون به ويستعينون به ويستعيذون به ويعتقد الواحد منهم أنه في حفظ الرسول عليه الصلاة والسلام فيقال إن الرسول صلى الله عليه وسلم هو نفسه محتاج إلى حفظ الله
ومن فوائد هذا الحديث أنه ينبغي التبسّط في الدعاء لقوله احفظني من بين يدي إلى آخره إذ بإمكانه أن يأتي بهذا مجملا فيقول احفظني من كل ناحية أو من كل جهة لكن التبسط في الدعاء أفضل لوجوه ثلاثة:
الوجه الأول طول مناجاة الله عز وجل طول مناجاة الله وكلنا يعلم أن الإنسان يحب أن يطيل المناجاة مع حبيبه والرب عز وجل أحب شيء إلى المؤمن
الوجه الثاني أن التبسيط يؤدي إلى الاستحضار استحضار الذنوب إذا كانت ذنبا استحضار الحاجات إذا كانت حاجة ولا شك أن التفصيل في ذلك أولى من الإجمال لأنه عند الإجمال قد يغيب عنك شيء مما تريد أن تدعو الله من أجله ولهذا جاء في الحديث ( اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله علانيته وسره وأوله وآخره ) مع أنه يكفي أن يقول نعم اللهم اغفر لي ذنبي كله وكذلك في دعاء الميت ( اللهم اغفر لحينا وميتنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا ) هذا أيضا يغني عنه اللهم اغفر لحينا وميتنا عن كل ذلك لكن التفصيل فيه مصلحة
الفائدة الثالثة كثرة الثواب لأن كل جملة تدعو الله بها فإنك مثاب عليها لامتثالك أمر الله تعالى في قوله (( ادعوني أستجب لكم ))
وإن شئت زد رابعة وهي التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن هذا لا يعني أن نأتي بالألفاظ المتكررة التي ليس فيها إلا الإطالة بدون فائدة فإن هذا ينهى عنه كما يوجد عند بعض الناس في دعاء القنوت في ليالي رمضان تجده يأتي بأشياء طويلة مملة غير واردة عن النبي عليه الصلاة والسلام وهي أيضا مكررة تكريرا إما لفظيا وإما معنويا
ومن فوائد هذا الحديث أن الإنسان يخاف من العذاب أو الانتقام يأتيه من أسفل أكثر مما يخاف أن يأتيه من بقية الجهات يشير إلى ذلك قوله ( أعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي )
ومن فوائد هذا الحديث جواز السجع في الدعاء لأن في هذا الحديث سجعا أين هو ( استر عوراتي وآمن روعاتي ) وكذلك أيضا فيه سجع في بقيته لكنه ليس سجعا ظاهرا إنما السجع في الدعاء لا بأس به بشرط ألا يكون متكلفا