وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجأة نقمتك وجميع سخطك ) أخرجه مسلمٌ. حفظ
الشيخ : " وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك ) " اللهم صل وسلم عليه
( اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك ) أي النعمتين عام يشمل نعمة الدين ونعمة الدنيا
( وتحول عافيتك ) تحول العافية يعني إلى مرض سواء كان مرضا دينيا أو مرضا دنيويا أو سواء كان مرضا في البدن أو مرضا في المال او مرضا في الأهل المهم أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يستعيذ بالله من تحول العافية يعني تغيرها من حال إلى حال
( وفجاءة نقمتك ) يعني أن تفجعني نقمتك والله عز وجل ينتقم ممن عصاه وربما يأتي الأمر مفاجئا كما في قول الله تبارك وتعالى (( أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا )) إيش (( بياتا وهم نائمون أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون )) نائم آمن فيفاجأ بالانتقام والعياذ بالله لاعب في الضحى فيفاجأ بالانتقام وقوله ( فجاءة نقمتك ) هل يمكن أن نقول إن الرسول عليه الصلاة والسلام يخشى أن ينتقم الله منه فيستعيذ أو يقال فجاءة نقمتك التي تكون من فعله لأن النقمة التي تكون من فعل غيره لأن نقمة الله تكون ... كما قال تعالى (( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة )) الذي يظهر لي الثاني الذي يظهر الثاني وأن الرسول عليه الصلاة والسلام استعاذ بالله من مفاجأة النقمة لأنه عز وجل ينتقم من الناس عموما وإن كان فيهم الصالحون
( وجميع سخطك ) أي كله كل السخط سواء على المعاصي القولية أو على المعاصي الفعلية والسخط ضد الرضا