وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين وغلبة العدو وشماتة الأعداء ) رواه النسائي وصححه الحاكم. حفظ
الشيخ : قال " وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ) " هذا خلاف عادة المؤلف رحمه الله عادة المؤلف أنه إذا ذكر أحاديث عن صحابي واحد يقول في الحديث الثاني وما بعده وعنه لكن هنا كما رأيتم
" وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين )
ولم يقل من الدين من غلبته أي تراكمه وكثرته ولهذا يكون الرسول عليه الصلاة والسلام مدينا أحيانا، أحيانا يوفي وأحيانا لا يوفي فصار مدينا لجابر ابن عبدالله رضي الله عنه بماذا بثمن الجمل لأنه اشترى منه ... نعم اشترى منه الجمل ولم ينقده الثمن وقصة الجمل مشهورة فمن يحدثنا عنها باختصار صالح
الطالب : في غزوة ( كان النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة فلما رجع من الغزوة كان جابر رضي الله عنه على جمل قد أعيا )
الشيخ : ( كان مع جابر جمل قد أعيا ) يعني تعب فأراد أن كمل لأنه صوتك ما يسمع ( فأراد أن يسيبه ) يعني يتركه ( فلحقه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وكان من عادته أن يكون في أخريات القوم ) ليتفقد من يقف ويحتاج إلى معونة ( لحقه النبي صلى الله عليه وسلم ورأى أنه قد أعيا وأراد أن يسيبه فضربه النبي صلى الله عليه وسلم ) أي ضرب الجمل ( ودعا له فسار سيرا لم يسر مثله قط ثم قال له الرسول بعني إياه وسامه منه بأوقية ) كم الأوقية أربعون درهما سامه بأوقية ( ولكن جابرا أبى ) فانظر كيف كان طمع الإنسان كان بالأول يريد أن يسيبه والآن يأبى أن يبيعه على الرسول عليه الصلاة والسلام الذي هو السبب في كونه صار جملا جيدا أبى أن يبيعه عليه بإيش بأوقية أربعين درهما ( ولكن الرسول قال بعنيه فباعه عليه لكنه اشترط أن يحمله إلى المدينة فوافق النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك ولما قدم المدينة أعطاه الثمن ) هنا صار ثمن الجمل إيش دينا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لكنه دين ليس غالبا الحمدلله أوفاه وقد لا يوف الدين وذلك في الطعام الذي اشتراه لأهله من اليهودي فإن الرسول صلى الله عليه وسلم - انتبه يا أخ - ( اشترى طعاما لأهله من يهودي وأرهنه درعه ومات عليه الصلاة والسلام ودرعه مرهونة عند هذا اليهودي بطعام اشتراه لأهله ) إذن مات مدينا أليس كذلك طيب ولكن هذا الدين لم يغلبه لأن الدين موثّق بإيش بالدرع والذي يبدو أن هذا الدرع يكفي دينه لأن اليهود لا يمكن أن يتهاونوا في أمر المال فهذا الدرع يوفي فصار الرسول عليه الصلاة والسلام لم يغلب في دينه إذن استعاذ من غلبة الدين فأجاب الله إيش دعاءه لأنه لم يقل اللهم إني أعوذ بك من الدين كذلك أيضا
( غلبة العدو ) أن يغلبني العدو استعاذ أن يغلبه العدو ولا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت العاقبة له حتى وإن كان في بعض المواطن يحصل ما يحصل من الهزيمة إلا أن العاقبة لمن للرسول عليه الصلاة والسلام ولذلك قضى والحمدلله على العرب ومنهم من أسلم ومنهم من أذل فصارت العاقبة للرسول عليه الصلاة والسلام ولا أعجب من قضية حنين فإن هوازن غلبوا الصحابة رضي الله عنهم حتى فر الصحابة وهم اثنا عشر ألفا ولم يبق مع الرسول عليه الصلاة والسلام إلا نحو مئة رجل من كم اثنا عشر ألفا تصوروا هذا ثم كانت العاقبة والحمدلله للنبي صلى الله عليه وسلم حتى غلبهم وغنم منهم مغانم كثيرة
كذلك أيضا ( شماتة الأعداء ) شماتة الأعداء يعني فرح الأعداء ومنه قول هارون لأخيه موسى (( فلا تشمت بي الأعداء )) أي لا تفرحهم عليّ ولا شك أن شماتة الأعداء فرح العدو إنما يكون بما يسوء الإنسان لأن عدوك يفرح بما يسوءك ويحزن بما يسرك ولهذا لما تكلم الفقهاء رحمهم الله على أن العدو لا تقبل شهادته على عدوه قالوا من سرّه مساءة شخص وغمّه فرحه فهو عدو واضح هذه كلها أدعية أدعية عظيمة منها ما يكون في المال ومنها ما يكون في الجاه والشرف والسيادة ومنها ما يكون في أمر خارجي غلبة الدين يتعلق
الطالب : بالمال
الشيخ : غلبة العدو بالشرف والسيادة والعزة وما أشبه ذلك شماتة الأعداء بأمر خارجي يشمل المال ويشمل البدن لأن المقصود بشماتة الأعداء إيش فرحهم
" وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين )
ولم يقل من الدين من غلبته أي تراكمه وكثرته ولهذا يكون الرسول عليه الصلاة والسلام مدينا أحيانا، أحيانا يوفي وأحيانا لا يوفي فصار مدينا لجابر ابن عبدالله رضي الله عنه بماذا بثمن الجمل لأنه اشترى منه ... نعم اشترى منه الجمل ولم ينقده الثمن وقصة الجمل مشهورة فمن يحدثنا عنها باختصار صالح
الطالب : في غزوة ( كان النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة فلما رجع من الغزوة كان جابر رضي الله عنه على جمل قد أعيا )
الشيخ : ( كان مع جابر جمل قد أعيا ) يعني تعب فأراد أن كمل لأنه صوتك ما يسمع ( فأراد أن يسيبه ) يعني يتركه ( فلحقه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وكان من عادته أن يكون في أخريات القوم ) ليتفقد من يقف ويحتاج إلى معونة ( لحقه النبي صلى الله عليه وسلم ورأى أنه قد أعيا وأراد أن يسيبه فضربه النبي صلى الله عليه وسلم ) أي ضرب الجمل ( ودعا له فسار سيرا لم يسر مثله قط ثم قال له الرسول بعني إياه وسامه منه بأوقية ) كم الأوقية أربعون درهما سامه بأوقية ( ولكن جابرا أبى ) فانظر كيف كان طمع الإنسان كان بالأول يريد أن يسيبه والآن يأبى أن يبيعه على الرسول عليه الصلاة والسلام الذي هو السبب في كونه صار جملا جيدا أبى أن يبيعه عليه بإيش بأوقية أربعين درهما ( ولكن الرسول قال بعنيه فباعه عليه لكنه اشترط أن يحمله إلى المدينة فوافق النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك ولما قدم المدينة أعطاه الثمن ) هنا صار ثمن الجمل إيش دينا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لكنه دين ليس غالبا الحمدلله أوفاه وقد لا يوف الدين وذلك في الطعام الذي اشتراه لأهله من اليهودي فإن الرسول صلى الله عليه وسلم - انتبه يا أخ - ( اشترى طعاما لأهله من يهودي وأرهنه درعه ومات عليه الصلاة والسلام ودرعه مرهونة عند هذا اليهودي بطعام اشتراه لأهله ) إذن مات مدينا أليس كذلك طيب ولكن هذا الدين لم يغلبه لأن الدين موثّق بإيش بالدرع والذي يبدو أن هذا الدرع يكفي دينه لأن اليهود لا يمكن أن يتهاونوا في أمر المال فهذا الدرع يوفي فصار الرسول عليه الصلاة والسلام لم يغلب في دينه إذن استعاذ من غلبة الدين فأجاب الله إيش دعاءه لأنه لم يقل اللهم إني أعوذ بك من الدين كذلك أيضا
( غلبة العدو ) أن يغلبني العدو استعاذ أن يغلبه العدو ولا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت العاقبة له حتى وإن كان في بعض المواطن يحصل ما يحصل من الهزيمة إلا أن العاقبة لمن للرسول عليه الصلاة والسلام ولذلك قضى والحمدلله على العرب ومنهم من أسلم ومنهم من أذل فصارت العاقبة للرسول عليه الصلاة والسلام ولا أعجب من قضية حنين فإن هوازن غلبوا الصحابة رضي الله عنهم حتى فر الصحابة وهم اثنا عشر ألفا ولم يبق مع الرسول عليه الصلاة والسلام إلا نحو مئة رجل من كم اثنا عشر ألفا تصوروا هذا ثم كانت العاقبة والحمدلله للنبي صلى الله عليه وسلم حتى غلبهم وغنم منهم مغانم كثيرة
كذلك أيضا ( شماتة الأعداء ) شماتة الأعداء يعني فرح الأعداء ومنه قول هارون لأخيه موسى (( فلا تشمت بي الأعداء )) أي لا تفرحهم عليّ ولا شك أن شماتة الأعداء فرح العدو إنما يكون بما يسوء الإنسان لأن عدوك يفرح بما يسوءك ويحزن بما يسرك ولهذا لما تكلم الفقهاء رحمهم الله على أن العدو لا تقبل شهادته على عدوه قالوا من سرّه مساءة شخص وغمّه فرحه فهو عدو واضح هذه كلها أدعية أدعية عظيمة منها ما يكون في المال ومنها ما يكون في الجاه والشرف والسيادة ومنها ما يكون في أمر خارجي غلبة الدين يتعلق
الطالب : بالمال
الشيخ : غلبة العدو بالشرف والسيادة والعزة وما أشبه ذلك شماتة الأعداء بأمر خارجي يشمل المال ويشمل البدن لأن المقصود بشماتة الأعداء إيش فرحهم