تتمة فوائد حديث :( اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين وغلبة العدو وشماتة الأعداء ). حفظ
الشيخ : ويشمل البدن لأن المقصود بشماتة الأعداء إيش فرحهم
فيستفاد من هذا الحديث:
أولا افتقار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ربه في كل حال وهذا الافتقار ينفي أن يكون له حظ من الربوبية أليس كذلك وبه يبطل تعلّق هؤلاء المساكين الذين يتعلقون برسول الله صلى الله عليه وسلم في كشف الشدائد وجلب المنافع وهو نفسه محتاج إلى الله عز وجل
ومن فوائد هذا الحديث أنه ينبغي للإنسان أن يدعو به تأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم وابتغاء بما يحصل به من صرف المساوئ التي تسوء العدو بماله أو جاهه أو ماهو أعم
ومن فوائد هذا الحديث أن مطلق الدين لا حرج فيه لكن هل الأفضل أن يعرّض الإنسان نفسه للدين أو لا نقول في ذلك تفصيل إذا كان الوفاء قريبا والدين قليلا فلا بأس وأما إذا كان الوفاء غير مرجو أو كان دينا كثيرا قد يثقل كاهل الإنسان فإنه لا ينبغي للإنسان أن يتعرّض له ولهذا نحن على خطر بالنسبة لشبابنا الذين انهمكوا فيما يسمونه بالتقسيط يشتري الشاب سيارة فخمة لا يركبها إلا الملوك وأبناء الملوك والوزراء وأبناء الوزراء وما أشبه ذلك وهو ليس عنده شيء لكن تغلبه الشركات وتقول خذ هذه السيارة فخمة بمئة ألف ريال وأعطنا كل شهر من معاشك كذا وكذا المسكين يأخذ يأخذ هذا يقول سهل هذا الجزء الذي يؤخذ من معاشك بسيط ولكنه سوف يندم فيما بعد إذا طلبت هذه الشركات فيما بعد بحقوقها وسوف يعلم أن هذا من أسوء التصرف وأخطر التصرف ولا ينبغي للإنسان أن يتهاون بالدين على كل حال
طيب من الشيء الذي قلنا إنه إذا كان قليلا ووفاؤه قريب أن يكون على الإنسان عقيقة ولد له ولدان يحتاج إلى كم عقيقة أربعة أقارب لكنه رجل موظف وليس بيده الآن شيء إلا أنه يرجو أن يأتيه الراتب في آخر الشهر ويوفي سهل عليه فهل يقترض أو نقول انتظر حتى تحصّل الراتب ثم عق نعم الأول ولهذا قال الإمام أحمد رحمه الله يعق يعني المدين أو الذي عليه الدين " أرجو أن يخلف الله عليه " نعم