فوائد حديث :( عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم علمها هذا الدعاء: ( اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم ... ). حفظ
الشيخ : في هذا الحديث:
أولا حسن رعاية النبي صلى الله عليه وسلم لأهله حيث علّم عائشة هذا الدعاء الجامع النافع وقد قال عليه الصلاة والسلام ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )
ومنها أنه ينبغي للإنسان أن يعلّم أهله ما ينفعهم في دينهم ودنياهم
أولا ليكونوا على بصيرة في دينهم
وثانيا ليجري أجره عليه بعد موته
وثالثا من أحق الناس بمنفعتك أقاربك قال الله تعالى (( وأنذر عشيرتك الأقربين ))
ومن فوائد هذا الحديث أنه ينبغي الإنسان أن يدعو الله بهذا الدعاء للسببين السابقين أولا ما فيه من المصلحة العظيمة والمنفعة العظيمة وثانيا إيش التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم وهنا ليس من فعل الرسول لكنه من قوله
ومن فوائد هذا الحديث أنك تقول اسألك من الخير كله عاجله وآجله فهل يجوز أن تقول اسألك الخير كله أو تقول من الخير لأن من هنا للتبعيض والخير كله لا يكون لأحد الخير كله إنما هو بيد الله عز وجل فلا يمكن أن يحصل الإنسان كل خير بل يحصل له من الخير
ومن فوائد هذا الحديث أنه ينبغي البسط في الدعاء لأن قول الداعي من الخير كله يغني عن قولك عاجله وآجله لكن البسط في الدعاء من الأمور التي جاءت في الشريعة ما لم يخرج عن حده إلى الإسراف ولهذا لو دعا دعاء مفصلا خرج عن حده صار ذلك مكروها
ومن فوائد هذا الحديث أيضا أنه لا بأس أن يسأل الإنسان ربه سؤالا مجملا لقوله ( ما علمت منه وما لم أعلم ) وقد يريد الإنسان خيرا معينا يسأل الله إياه وهذا أيضا جائز وقد يريد الإنسان شيئا نافعا لكن يتردد في منفعته هل يكون خيرا له أم لا فهذا يؤمر بماذا؟ بصلاة الاستخارة
ومن فوائد هذا الحديث الاستعاذة بالله تعالى من الشر كله عاجله وآجله وهنا نقول من الشر ليس للتبعيض ولكنها للتعدية أي تعدية العامل ولهذا نقول إن الإنسان يستعيذ من الشر كله قليله وكثيره ففرق بينها وبين السؤال اسألك من الخير قلنا من هذه للتبعيض أعوذ بك من الشر قلنا هذه للتعدية أي تعدية الفعل ويقال في عاجله وآجله ما سبق
( اللهم إني اسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك وأعوذ بك من شر ما عاذ منه عبدك ونبيك ) أيضا في هذا الدعاء المجمل ولكن يقيّد بمن يعرف منه الصلاح لو قلت اللهم إني اسألك من خير ما سألك فلان وأنت تعرف أن الرجل هذا يسأل الله الصلاح فالظاهر أنه لا بأس به لكن نقول إن خير من ذلك أن تقول إيش ما سأل نبيك
ومن فوائد الحديث إثبات النبوة والعبادة للرسول عليه الصلاة والسلام ففي إثبات نبوته رد على من كذّبه وفي إثباته عبوديته رد على من غلا فيه صلوات الله وسلامه عليه ويقال أيضا في ( أعوذ بك من شر ما عاذ منه عبدك ونبيك )
ومن فوائد هذا الحديث أيضا سؤال الجنة وكل ما يقرب إليها من قول وعمل من قول يشمل قول اللسان وقول القلب والعمل يشمل عمل الجوارح وعمل القلب فما هو قول القلب وماهو عمل القلب قول القلب هو إيمانه واعترافه بالشيء وعمله هو حركته محبة يعني أن يحب الشيء بغضا يبغض الشيء رجاء يرجو الشيء خوفا يخاف الشيء خشية وما أشبه ذلك المهم أن عمل القلب حركة القلب أما قوله فهو إقراره وإيمانه أما عمل الجوارح فواضح وقول اللسان واضح أيضا
ومن فوائد هذا الحديث الاستعاذة بالله من النار وما قرّب إليها من قول وعمل لأن النار أعاذنا الله وإياكم منها لها أقوال تقرّب إليها وأعمال تقرّب إليها أما بقية الحديث قال ( واسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا ) هذه كلمة جامعة اسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا والله تعالى يقضي على العبد بما يضره وبما ينفعه بما يلائمه وبما لا يلائمه فأنت اسأل الله أن يجعل كل قضاء قضاه خيرا لك أما قضاء ما يسر وما ينفع فظاهر أنه خير لكن ما يضر وما يسوء كيف يكون خيرا نعم إذا أصابك الله بضرر وصبرت واحتسبت الأجر من الله ماذا يكون هذا الضرر يكون خيرا لأن ثواب الآخرة خير من الدنيا كذلك أيضا إذا جاء الأمر على خلاف ما تريد فهذا أيضا لا يلائمك فقد يكون ذلك خيرا لك قد يصرف الله عنك من السوء ما لا تعلمه وأنت تكره أن يقع ولهذا جاء في القرآن الكريم (( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )) إذن يكون معنى اجعل ( واسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا ) سواء كان هذا القضاء مما يسر أو يسوء أو يضر أو ينفع
أولا حسن رعاية النبي صلى الله عليه وسلم لأهله حيث علّم عائشة هذا الدعاء الجامع النافع وقد قال عليه الصلاة والسلام ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )
ومنها أنه ينبغي للإنسان أن يعلّم أهله ما ينفعهم في دينهم ودنياهم
أولا ليكونوا على بصيرة في دينهم
وثانيا ليجري أجره عليه بعد موته
وثالثا من أحق الناس بمنفعتك أقاربك قال الله تعالى (( وأنذر عشيرتك الأقربين ))
ومن فوائد هذا الحديث أنه ينبغي الإنسان أن يدعو الله بهذا الدعاء للسببين السابقين أولا ما فيه من المصلحة العظيمة والمنفعة العظيمة وثانيا إيش التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم وهنا ليس من فعل الرسول لكنه من قوله
ومن فوائد هذا الحديث أنك تقول اسألك من الخير كله عاجله وآجله فهل يجوز أن تقول اسألك الخير كله أو تقول من الخير لأن من هنا للتبعيض والخير كله لا يكون لأحد الخير كله إنما هو بيد الله عز وجل فلا يمكن أن يحصل الإنسان كل خير بل يحصل له من الخير
ومن فوائد هذا الحديث أنه ينبغي البسط في الدعاء لأن قول الداعي من الخير كله يغني عن قولك عاجله وآجله لكن البسط في الدعاء من الأمور التي جاءت في الشريعة ما لم يخرج عن حده إلى الإسراف ولهذا لو دعا دعاء مفصلا خرج عن حده صار ذلك مكروها
ومن فوائد هذا الحديث أيضا أنه لا بأس أن يسأل الإنسان ربه سؤالا مجملا لقوله ( ما علمت منه وما لم أعلم ) وقد يريد الإنسان خيرا معينا يسأل الله إياه وهذا أيضا جائز وقد يريد الإنسان شيئا نافعا لكن يتردد في منفعته هل يكون خيرا له أم لا فهذا يؤمر بماذا؟ بصلاة الاستخارة
ومن فوائد هذا الحديث الاستعاذة بالله تعالى من الشر كله عاجله وآجله وهنا نقول من الشر ليس للتبعيض ولكنها للتعدية أي تعدية العامل ولهذا نقول إن الإنسان يستعيذ من الشر كله قليله وكثيره ففرق بينها وبين السؤال اسألك من الخير قلنا من هذه للتبعيض أعوذ بك من الشر قلنا هذه للتعدية أي تعدية الفعل ويقال في عاجله وآجله ما سبق
( اللهم إني اسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك وأعوذ بك من شر ما عاذ منه عبدك ونبيك ) أيضا في هذا الدعاء المجمل ولكن يقيّد بمن يعرف منه الصلاح لو قلت اللهم إني اسألك من خير ما سألك فلان وأنت تعرف أن الرجل هذا يسأل الله الصلاح فالظاهر أنه لا بأس به لكن نقول إن خير من ذلك أن تقول إيش ما سأل نبيك
ومن فوائد الحديث إثبات النبوة والعبادة للرسول عليه الصلاة والسلام ففي إثبات نبوته رد على من كذّبه وفي إثباته عبوديته رد على من غلا فيه صلوات الله وسلامه عليه ويقال أيضا في ( أعوذ بك من شر ما عاذ منه عبدك ونبيك )
ومن فوائد هذا الحديث أيضا سؤال الجنة وكل ما يقرب إليها من قول وعمل من قول يشمل قول اللسان وقول القلب والعمل يشمل عمل الجوارح وعمل القلب فما هو قول القلب وماهو عمل القلب قول القلب هو إيمانه واعترافه بالشيء وعمله هو حركته محبة يعني أن يحب الشيء بغضا يبغض الشيء رجاء يرجو الشيء خوفا يخاف الشيء خشية وما أشبه ذلك المهم أن عمل القلب حركة القلب أما قوله فهو إقراره وإيمانه أما عمل الجوارح فواضح وقول اللسان واضح أيضا
ومن فوائد هذا الحديث الاستعاذة بالله من النار وما قرّب إليها من قول وعمل لأن النار أعاذنا الله وإياكم منها لها أقوال تقرّب إليها وأعمال تقرّب إليها أما بقية الحديث قال ( واسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا ) هذه كلمة جامعة اسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا والله تعالى يقضي على العبد بما يضره وبما ينفعه بما يلائمه وبما لا يلائمه فأنت اسأل الله أن يجعل كل قضاء قضاه خيرا لك أما قضاء ما يسر وما ينفع فظاهر أنه خير لكن ما يضر وما يسوء كيف يكون خيرا نعم إذا أصابك الله بضرر وصبرت واحتسبت الأجر من الله ماذا يكون هذا الضرر يكون خيرا لأن ثواب الآخرة خير من الدنيا كذلك أيضا إذا جاء الأمر على خلاف ما تريد فهذا أيضا لا يلائمك فقد يكون ذلك خيرا لك قد يصرف الله عنك من السوء ما لا تعلمه وأنت تكره أن يقع ولهذا جاء في القرآن الكريم (( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )) إذن يكون معنى اجعل ( واسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا ) سواء كان هذا القضاء مما يسر أو يسوء أو يضر أو ينفع