فوائد حديث :( كلمتان حبيبتان إلى الرحمن خفيفتان على اللسان ... ). حفظ
الشيخ : في هذا الحديث فوائد :
أولا إثبات المحبة لله عز وجل أن الله يحب الأعمال لقوله ( حبيبتان إلى الرحمن ) والله عز وجل تتعلق محبته تارة بالعمل مثل هذا الحديث ومثل قوله صلى الله عليه وسلم ( أحب الأعمال إلى الله الصلاة على وقتها ) ( أحب الصيام إلى الله صيام داود ) والأمثلة على هذا كثيرة وتارة تتعلق محبة الله تعالى بالعامل كقوله تعالى (( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا )) والأمثلة على هذا كثيرة (( إن الله يحب المتقين )) ويحب المحسنين وتارة تتعلق بالمكان مثل ( أحب البقاع إلى الله مساجدها ) ومكة أحب البلاد إلى الله أهل السنة والجماعة يقولون إن الله تعالى يحب محبة حقيقية ثابتة وغيرهم يحرف المحبة ويقول المحبة عبارة عن الثواب ولكن هذا وإن سلّم لهم في قوله (( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا )) لا يسلم في قوله ( أحب الأعمال إلى الله الصلاة على وقتها ) لأن الصلاة لا تثاب وكذلك ( أحب البقاع إلى الله مساجدها ) فالمساجد لا تثاب طيب
من فوائد هذا الحديث إثبات اسم الرحمن لله عز وجل لقوله ( إلى الرحمن ) ورحمة الله تعالى نوعان عامة وخاصة فالعامة هي التي وسعت كل شيء كما قال تعالى (( ورحمتي وسعت كل شيء )) والخاصة هي التي للمؤمنين فقط الأولى أعني الرحمة العامة دليلها قوله تعالى (( ورحمتي وسعت كل شيء )) (( وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما كسبوا )) إيش (( لعجّل لهم العذاب )) والخاصة مثل قوله تعالى (( وكان بالمؤمنين رحيما )) وعلى هذا لو سألك سائل هل الله تعالى راحم للكافرين
الطالب : نعم
الشيخ : لا إن قلت نعم أخطأت إن قلت لا أخطأت ماذا تقول نقول الرحمة العامة نعم والخاصة لا
ومن فوائد هذا الحديث الترغيب في العمل يعني تقليل العمل في نفس الإنسان حتى ينشط عليه لقوله ( خفيفتان على اللسان ) ومن ذلك قول الله تعالى لما ذكر الصيام قال (( أياما معدودات )) يعني ماهو كل الوقت شيء أيام يعني أيام قليلة وعلى هذا فينبغي للإنسان عندما يخاطب الناس في موعظة من المواعظ أن يقلل لهم الكلفة في الأعمال الصالحة حتى يقدموا عليها ولذلك لما في عدة المتوفى عنها زوجها قال النبي عليه الصلاة والسلام (حين سألته امرأة أن ابنتها توفي عنها زوجها وأنها اشتكت عينها أفنكحلها قال لا لا تكحليها ) أنتم فاهمين
الطالب : إيه نعم
الشيخ : المرأة المتوفى عنها زوجها ما تكتحل حتى تنتهي العدة هذه امرأة لها بنت مات زوجها وأوجعتها عينها فجاءت تسأل الرسول عليه الصلاة والسلام لعله يسمح لها ( قال لا ثم قال إنما هي أربعة أشهر وعشرا وقد كانت إحداكن ترمي بالبعرة على رأس الحول ) فاهمين الكلام نعم أربعة أشهر وعشرة أيام وقد كانت إحداكن يعني في الجاهلية ترمي بالبعرة على رأس الحول يشير إلى قصة غريبة في الجاهلية إذا مات الزوج عن المرأة صارت في ... في أقصى في دارها ما عندها أحد ولا يأتونها ماء ولا شيء الأكل والشرب فقط كل الروائح الكريهة عندها روائح الحيض روائح البول العذرة كل شيء ما تخرج إلى سنة كاملة بعد سنة كاملة تؤتى بشيء طائر أو ما أشبه ذلك من أجل أن تدلك به ما حول الفرج يقول ( قلما تفعل شيئا من ذلك إلا هلكت من الرائحة الكريهة ) ثم إذا خرجت أخذت بعرا من الأرض والبعرة روثة البعير ثم رمت بها إشارة إلى أن كل ما حصل لها أهون من هذه البعرة شف الجاهلية كلها جهل والإسلام أربعة أشهر وعشرة أيام المهم أن ذكر هذا من باب التسلية في الأمور التي يعتقد الإنسان أنها شاقة ومن باب الترغيب في الطاعات
( ثقيلتان في الميزان ) يعني ما توزن به الأعمال وهنا سؤال فيه أيضا ثقيلتان فيه شيء أولا أن الذي يوزن هو العمل أن الذي يوزن هو العمل وهذا هو ظاهر النصوص في الكتاب والسنة أن الذي توزن هي الأعمال وهنا يبقى إشكال كيف يوزن العمل وهو معنى قائم ببدن العامل وليس شيئا محسوسا فيقال إن الله تعالى يجعل هذه المعاني أعيانا توزن وانظر إلى الموت، الموت هل هو جسم وإلا عين وإلا معنى؟، معنى يعني معناه وقف الحياة يؤتى به يوم القيامة على صورة كبش ويذبح أمام أهل الجنة وأهل النار ويقال لأهل الجنة خلود ولا موت ولأهل النار خلود ولا موت وهو معنى فالله تعالى على كل شيء قدير يجعل المعاني أعيانا توزن وقال بعض العلماء إن الذي يوزن العامل وقال آخرون إن الذي يوزن هو صحائف الأعمال وقد مضى الكلام على هذا مبسوطا والحمدلله
من فوائد هذا الحديث أيضا إثبات الميزان والميزان جاء مفردا وجاء مجموعا قال الله تعالى (( فمن ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية ومن خفت موازينه فأمه هاوية )) وجاء بلفظ الإفراد مثل ( ثقيلتان في الميزان) فقيل إنه جمع لأن كل أمة لها ميزان خاص فهو مجموع باعتبار الأمم وقيل مجموع باعتبار الأفراد لأن لكل فرد ميزانا وقيل إنه جمع باعتبار الموزون فتعدد الميزان بتعدد الموزون لأنك إذا جئت بميزان واحد ووزنت به مال فلان ومال فلان ومال فلان صار كأنه موازين متعددة والأقرب والله أعلم أن لكل أمة ميزانا لأن أعمال الأمم تختلف فيكون لها ميزان بحسب ما يؤتيها الله تعالى من الثواب فميزان هذه الأمة ميزان واحد وميزان الأمم الأخرى لكل أمة ميزان هذا أقرب ما يكون وقوله
ومن فوائد هذا الحديث فضيلة هذا الذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم والله لو أفنى الإنسان دهره كله بهذا لكان الدهر رخيصا لأنهما ( ثقيلتان في الميزان وحبيبتان إلى الرحمن وخفيفتان على اللسان )
ومن فوائد هذا الحديث أيضا استعمال السجع في الكلام لأن السجع يجمّل الكلام ويشد المخاطب إليه ويسهل على اللسان ولكن بشرط ألا يكون متكلفا وبهذا انتهى كلامنا على بلوغ المرام ونسأل الله تعالى أن يجعله نافعا لعباده يبقى الآن ماذا تريدون أن نقرأ بعد البلوغ
الطالب : ...
الشيخ : نكمل ...
الطالب : ...
الشيخ : هاه
الطالب : ...
الشيخ : بالإجماع
الطالب : بالإجماع
الشيخ : خلاص يصير إن شاء الله غدا من أول البلوغ مئة وثلاثين من أول البلوغ نبدأ سم الله
الطالب : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال ابن حجر رحمه الله تعالى في كتابه كتاب بلوغ المرام كتاب الطهارة
الشيخ : ما ... خطبة
الطالب : قال رحمه الله تعالى في كتاب بلوغ المرام من أدلة الأحكام " الحمدلله على نعمه الظاهرة والباطنة قديما حديثا والصلاة والسلام على نبيه ورسوله محمد وآله وصحبه الذين ساروا في نصرة دينه سيرا حثيثا وعلى أتباعه الذين ورثوا علمهم والعلماء ورثة الأنبياء أكرم بهم وارثا وموروثا
أما بعد فهذا مختصر يشتمل على أصول الأدلة الحديثية للأحكام الشرعية حررته تحريرا بالغا ليصير من يحفظه بين أقرانه "
الشيخ : من بين أقرانه
الطالب : " ليصير من يحفظه من بين "
الشيخ : " من بين أقرانه " نعم
الطالب : " ليصير من يحفظه من بين أقرانه نابغا ويستعين به الطالب المبتدئ ولا يستغني عنه الطالب المنتهي وقد بينت عُقيب كل حديث "
الشيخ : كيف عقيب عندي عقب وإن لم تكن كذلك فهي عَقيب وليست عُقيب
الطالب : ... عُقيب
الشيخ : لا غلط عندنا عقب
الطالب : " وقد بينت عقب كل حديث من أخرجه من الأئمة لإرادة نصح الأمة المراد بالسبعة أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجه وبالستة ما عدا أحمد وبالخمسة ما عدا البخاري ومسلما وقد أقول الأربعة وأحمد وبالأربعة ما عدا الثلاثة والأول "
الشيخ : من عدا
الطالب : " وبالأربعة من عدا الثلاثة والأول "
الشيخ : " من عدا الثلاثة الأول " " من عدا الثلاثة الأول "
الطالب : " وبالأربعة من عدا الثلاثة الأول وبالثلاثة من عداه والأخير "
الشيخ : " من عداه وعدا الأخير "
الطالب : " وبالثلاثة من عداهم وعدا الأخير وبالمتفق عليه البخاري ومسلم وقد لا أذكر معهما غيرهما وما عدا ذلك فهو مبيّن وسميته بلوغ المرام من أدلة الأحكام والله اسأل ألا يجعل ما علمنا علينا وبالا وأن يرزقنا العمل بما يرضيه سبحانه وتعالى "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد فهذه الليلة هي ليلة الاثنين الحادي عشر من شهر جمادى الأولى عام سبعة عشر وأربعمئة وألف وبها نفتتح دراستنا لبلوغ المرام ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يبلغنا جميعا المرام في الدنيا والآخرة
اعلم أولا أن أصل أدلة الأحكام التي تعبدنا الله بها هما شيئان الكتاب والسنة وما صح عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من السنة فله حكم الكتاب تماما لأن النبي صلى الله عليه وسلم حذّر ممن يعمل بالقرآن ولا يعمل بالسنة فيقول ( يوشك أن يكون أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري يقول لا ندري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه ) يعني وما ليس في كتاب الله فإننا لا نتبعه والمعنى أن الرسول قال ( لا ألفين أحدكم على أريكته ) أي لا أجدنه على ذلك وهذا تحذير من النبي صلى الله عليه وسلم لمن يأخذ بما في القرآن ولا يأخذ بما في السنة فالأصلان اللذان تنبني عليهما الأحكام التي تعبدنا الله بها هما الكتاب والسنة أما
أولا إثبات المحبة لله عز وجل أن الله يحب الأعمال لقوله ( حبيبتان إلى الرحمن ) والله عز وجل تتعلق محبته تارة بالعمل مثل هذا الحديث ومثل قوله صلى الله عليه وسلم ( أحب الأعمال إلى الله الصلاة على وقتها ) ( أحب الصيام إلى الله صيام داود ) والأمثلة على هذا كثيرة وتارة تتعلق محبة الله تعالى بالعامل كقوله تعالى (( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا )) والأمثلة على هذا كثيرة (( إن الله يحب المتقين )) ويحب المحسنين وتارة تتعلق بالمكان مثل ( أحب البقاع إلى الله مساجدها ) ومكة أحب البلاد إلى الله أهل السنة والجماعة يقولون إن الله تعالى يحب محبة حقيقية ثابتة وغيرهم يحرف المحبة ويقول المحبة عبارة عن الثواب ولكن هذا وإن سلّم لهم في قوله (( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا )) لا يسلم في قوله ( أحب الأعمال إلى الله الصلاة على وقتها ) لأن الصلاة لا تثاب وكذلك ( أحب البقاع إلى الله مساجدها ) فالمساجد لا تثاب طيب
من فوائد هذا الحديث إثبات اسم الرحمن لله عز وجل لقوله ( إلى الرحمن ) ورحمة الله تعالى نوعان عامة وخاصة فالعامة هي التي وسعت كل شيء كما قال تعالى (( ورحمتي وسعت كل شيء )) والخاصة هي التي للمؤمنين فقط الأولى أعني الرحمة العامة دليلها قوله تعالى (( ورحمتي وسعت كل شيء )) (( وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما كسبوا )) إيش (( لعجّل لهم العذاب )) والخاصة مثل قوله تعالى (( وكان بالمؤمنين رحيما )) وعلى هذا لو سألك سائل هل الله تعالى راحم للكافرين
الطالب : نعم
الشيخ : لا إن قلت نعم أخطأت إن قلت لا أخطأت ماذا تقول نقول الرحمة العامة نعم والخاصة لا
ومن فوائد هذا الحديث الترغيب في العمل يعني تقليل العمل في نفس الإنسان حتى ينشط عليه لقوله ( خفيفتان على اللسان ) ومن ذلك قول الله تعالى لما ذكر الصيام قال (( أياما معدودات )) يعني ماهو كل الوقت شيء أيام يعني أيام قليلة وعلى هذا فينبغي للإنسان عندما يخاطب الناس في موعظة من المواعظ أن يقلل لهم الكلفة في الأعمال الصالحة حتى يقدموا عليها ولذلك لما في عدة المتوفى عنها زوجها قال النبي عليه الصلاة والسلام (حين سألته امرأة أن ابنتها توفي عنها زوجها وأنها اشتكت عينها أفنكحلها قال لا لا تكحليها ) أنتم فاهمين
الطالب : إيه نعم
الشيخ : المرأة المتوفى عنها زوجها ما تكتحل حتى تنتهي العدة هذه امرأة لها بنت مات زوجها وأوجعتها عينها فجاءت تسأل الرسول عليه الصلاة والسلام لعله يسمح لها ( قال لا ثم قال إنما هي أربعة أشهر وعشرا وقد كانت إحداكن ترمي بالبعرة على رأس الحول ) فاهمين الكلام نعم أربعة أشهر وعشرة أيام وقد كانت إحداكن يعني في الجاهلية ترمي بالبعرة على رأس الحول يشير إلى قصة غريبة في الجاهلية إذا مات الزوج عن المرأة صارت في ... في أقصى في دارها ما عندها أحد ولا يأتونها ماء ولا شيء الأكل والشرب فقط كل الروائح الكريهة عندها روائح الحيض روائح البول العذرة كل شيء ما تخرج إلى سنة كاملة بعد سنة كاملة تؤتى بشيء طائر أو ما أشبه ذلك من أجل أن تدلك به ما حول الفرج يقول ( قلما تفعل شيئا من ذلك إلا هلكت من الرائحة الكريهة ) ثم إذا خرجت أخذت بعرا من الأرض والبعرة روثة البعير ثم رمت بها إشارة إلى أن كل ما حصل لها أهون من هذه البعرة شف الجاهلية كلها جهل والإسلام أربعة أشهر وعشرة أيام المهم أن ذكر هذا من باب التسلية في الأمور التي يعتقد الإنسان أنها شاقة ومن باب الترغيب في الطاعات
( ثقيلتان في الميزان ) يعني ما توزن به الأعمال وهنا سؤال فيه أيضا ثقيلتان فيه شيء أولا أن الذي يوزن هو العمل أن الذي يوزن هو العمل وهذا هو ظاهر النصوص في الكتاب والسنة أن الذي توزن هي الأعمال وهنا يبقى إشكال كيف يوزن العمل وهو معنى قائم ببدن العامل وليس شيئا محسوسا فيقال إن الله تعالى يجعل هذه المعاني أعيانا توزن وانظر إلى الموت، الموت هل هو جسم وإلا عين وإلا معنى؟، معنى يعني معناه وقف الحياة يؤتى به يوم القيامة على صورة كبش ويذبح أمام أهل الجنة وأهل النار ويقال لأهل الجنة خلود ولا موت ولأهل النار خلود ولا موت وهو معنى فالله تعالى على كل شيء قدير يجعل المعاني أعيانا توزن وقال بعض العلماء إن الذي يوزن العامل وقال آخرون إن الذي يوزن هو صحائف الأعمال وقد مضى الكلام على هذا مبسوطا والحمدلله
من فوائد هذا الحديث أيضا إثبات الميزان والميزان جاء مفردا وجاء مجموعا قال الله تعالى (( فمن ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية ومن خفت موازينه فأمه هاوية )) وجاء بلفظ الإفراد مثل ( ثقيلتان في الميزان) فقيل إنه جمع لأن كل أمة لها ميزان خاص فهو مجموع باعتبار الأمم وقيل مجموع باعتبار الأفراد لأن لكل فرد ميزانا وقيل إنه جمع باعتبار الموزون فتعدد الميزان بتعدد الموزون لأنك إذا جئت بميزان واحد ووزنت به مال فلان ومال فلان ومال فلان صار كأنه موازين متعددة والأقرب والله أعلم أن لكل أمة ميزانا لأن أعمال الأمم تختلف فيكون لها ميزان بحسب ما يؤتيها الله تعالى من الثواب فميزان هذه الأمة ميزان واحد وميزان الأمم الأخرى لكل أمة ميزان هذا أقرب ما يكون وقوله
ومن فوائد هذا الحديث فضيلة هذا الذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم والله لو أفنى الإنسان دهره كله بهذا لكان الدهر رخيصا لأنهما ( ثقيلتان في الميزان وحبيبتان إلى الرحمن وخفيفتان على اللسان )
ومن فوائد هذا الحديث أيضا استعمال السجع في الكلام لأن السجع يجمّل الكلام ويشد المخاطب إليه ويسهل على اللسان ولكن بشرط ألا يكون متكلفا وبهذا انتهى كلامنا على بلوغ المرام ونسأل الله تعالى أن يجعله نافعا لعباده يبقى الآن ماذا تريدون أن نقرأ بعد البلوغ
الطالب : ...
الشيخ : نكمل ...
الطالب : ...
الشيخ : هاه
الطالب : ...
الشيخ : بالإجماع
الطالب : بالإجماع
الشيخ : خلاص يصير إن شاء الله غدا من أول البلوغ مئة وثلاثين من أول البلوغ نبدأ سم الله
الطالب : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال ابن حجر رحمه الله تعالى في كتابه كتاب بلوغ المرام كتاب الطهارة
الشيخ : ما ... خطبة
الطالب : قال رحمه الله تعالى في كتاب بلوغ المرام من أدلة الأحكام " الحمدلله على نعمه الظاهرة والباطنة قديما حديثا والصلاة والسلام على نبيه ورسوله محمد وآله وصحبه الذين ساروا في نصرة دينه سيرا حثيثا وعلى أتباعه الذين ورثوا علمهم والعلماء ورثة الأنبياء أكرم بهم وارثا وموروثا
أما بعد فهذا مختصر يشتمل على أصول الأدلة الحديثية للأحكام الشرعية حررته تحريرا بالغا ليصير من يحفظه بين أقرانه "
الشيخ : من بين أقرانه
الطالب : " ليصير من يحفظه من بين "
الشيخ : " من بين أقرانه " نعم
الطالب : " ليصير من يحفظه من بين أقرانه نابغا ويستعين به الطالب المبتدئ ولا يستغني عنه الطالب المنتهي وقد بينت عُقيب كل حديث "
الشيخ : كيف عقيب عندي عقب وإن لم تكن كذلك فهي عَقيب وليست عُقيب
الطالب : ... عُقيب
الشيخ : لا غلط عندنا عقب
الطالب : " وقد بينت عقب كل حديث من أخرجه من الأئمة لإرادة نصح الأمة المراد بالسبعة أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجه وبالستة ما عدا أحمد وبالخمسة ما عدا البخاري ومسلما وقد أقول الأربعة وأحمد وبالأربعة ما عدا الثلاثة والأول "
الشيخ : من عدا
الطالب : " وبالأربعة من عدا الثلاثة والأول "
الشيخ : " من عدا الثلاثة الأول " " من عدا الثلاثة الأول "
الطالب : " وبالأربعة من عدا الثلاثة الأول وبالثلاثة من عداه والأخير "
الشيخ : " من عداه وعدا الأخير "
الطالب : " وبالثلاثة من عداهم وعدا الأخير وبالمتفق عليه البخاري ومسلم وقد لا أذكر معهما غيرهما وما عدا ذلك فهو مبيّن وسميته بلوغ المرام من أدلة الأحكام والله اسأل ألا يجعل ما علمنا علينا وبالا وأن يرزقنا العمل بما يرضيه سبحانه وتعالى "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد فهذه الليلة هي ليلة الاثنين الحادي عشر من شهر جمادى الأولى عام سبعة عشر وأربعمئة وألف وبها نفتتح دراستنا لبلوغ المرام ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يبلغنا جميعا المرام في الدنيا والآخرة
اعلم أولا أن أصل أدلة الأحكام التي تعبدنا الله بها هما شيئان الكتاب والسنة وما صح عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من السنة فله حكم الكتاب تماما لأن النبي صلى الله عليه وسلم حذّر ممن يعمل بالقرآن ولا يعمل بالسنة فيقول ( يوشك أن يكون أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري يقول لا ندري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه ) يعني وما ليس في كتاب الله فإننا لا نتبعه والمعنى أن الرسول قال ( لا ألفين أحدكم على أريكته ) أي لا أجدنه على ذلك وهذا تحذير من النبي صلى الله عليه وسلم لمن يأخذ بما في القرآن ولا يأخذ بما في السنة فالأصلان اللذان تنبني عليهما الأحكام التي تعبدنا الله بها هما الكتاب والسنة أما