فوائد حديث ( لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به ... ). حفظ
الشيخ : يستفاد من هذا الحديث : تحريم تمني الموت لضر نزل بالإنسان، من أين يؤخذ منين ؟ من النهي المؤكد، هذا نهي مؤكد ( لا يتمنين ).
ويستفاد منه وانتبهوا لهذه الفائدة: جواز تمني الموت لغير الضر، نعم كيف ؟ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قيد قال : ( لضر نزل به ) آه نقول : هذا قيد أغلبي هذا قيد أغلبي، قال أهل الأصول : القيد الأغلب لا مفهوم له، القيد الأغلبي ما له مفهوم، فهمتم؟ وضربوا لذلك أمثلة منها : (( وربائبكم اللاتي في حجوركم من نساءكم اللاتي دخلتم بهنَّ )) من الربائب ؟ بنات الزوجات لكن قال : (( اللاتي في حجوركم )) يعني عندكم في بيوتكم من (( نساءكم اللاتي دخلتم بهنَّ )) لو أخذنا بظاهر هذا القيد لكانت الربيبة التي ليست في بيت زوج أمها آه حلالًا، والصحيح أن الأمر ليس كذلك بدليل أن الله عز وجل ذكر مفهوم القيد الثاني دون الأول، حيث قال : (( فإن لم تكونوا دخلتم بهنَّ فلا جناح عليكم )) عرفتم؟ إذًا فالقيد هذا أغلبي لا مفهوم له، ومثلوا لذلك أيضًا بقوله تبارك وتعالى : (( ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصُّنًا )) طيب فإن أردن غير التحصن مثل أن قالت : لا أريد البغاء لأن هذا الرجل الذي جبتولي رجل ذميم كريه المنظر ما أبيه شوفوا لي رجل جميل وتقول : أهلًا وسهلًا هذه أرادت التحصن ولا لا ؟ أبت البغاء لماذا ؟ لقبح الرجل لا للتحصن فهل نقول : إذا إذا أبت البغاء لقبح الرجل يجبرها ؟ لا الله يقول : (( إن أردن تحصُّنا )) يقول : لأن هذا القيد أغلبي إذًا قول النبي صلى الله عليه وسلم هنا : ( لضر نزل به ) آه بناء على الأغلب، لأن الإنسان اللي ما جاه ضرر ما أحد يتمنى الموت ولا لا ؟ طيب إذًا.
ويستفاد من هذا الحديث : وجوب الصبر يستفاد من هذا الحديث : وجوب الصبر على الأضرار النازلة بالإنسان، نعم منين نأخذه ؟ من النهي عن تمني الموت لأجل الضرر معناها اصبر.
ويستفاد من هذا الحديث : أن الإنسان إذا كان لا بد متمنيًا وهي حالة نادرة فليقل ما ذكر: ( اللهم أحيني ما علمت الحياة خيرًا لي ).
ويستفاد منه : أن الإنسان لا يعلم الغيب، من أين تؤخذ ؟ من التفويض : ( اللهم أحيني ما علمت الحياة خيرًا لي ) لأنني ما أعلم.
ويستفاد منه : ثبوت علم الله عز وجل بالمستقبل أو لا ؟ نعم ( ما علمت الحياة ) و( ما علمت الوفاة خيرًا لي ) أو ما كانت نعم ها ما كانت نعم ما يضر لأن مين اللي يعلم أنها تكون خيرًا أو شرًّا.
ويستفاد منه : أن الموت قد يكون خيرًا للإنسان كما أن الحياة قد تكون خيرًا له لقوله : ( ما كانت الوفاة خيرًا لي ) وهذا لا شك أن الوفاة قد تكون خيرًا للإنسان، وقد أخبر النبي عليه الصلاة والسلام أن الرجل يأتي في آخر الزمان إلى القبر فيقول : يا ليتني مكان صاحب هذا القبر لما يرى من الفتن العظيمة التي قد تحول بينه وبين السعادة الأبدية، فإن قلت : ما الجواب أو ما الجمع بين هذا الحديث وبين قول مريم عليها الصلاة والسلام أو نقول : مريم رضي الله عنها ؟ الأخير مريم رضي الله عنها قالت : (( يا ليتني متُّ قبل هذا وكنت نسيًا مَّنسيًا )) وكذلك ما جاء في الحديث : ( إن أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون ) نعم وكذلك ما جاء عن يوسف : (( أنت ولي وفي الدُّنيا والآخرة توفَّنى مسلمًا وألحقنى بالصَّالحين )) هذه ثلاثة نصوص ويمكن نصوص أخرى كيف نجمع بينها وبين هذا الحديث ؟ هذا يقول : يا ليتني مت قبل هذا وهذا يقول : اقبضني إليك غير مفتون ويوسف يقول ها : توفني مسلمًا وألحقني بالصالحين قلنا الجواب: أما قول مريم : (( يا ليتني متُّ قبل هذا وكنت نسيًا مَّنسيًا )) وكذلك قوله : ( اقبضني إليك غير مفتون ) فقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن تمني الموت إذا كان لضرر ديني خوف الفتنة فإنه لا بأس به فإنه لا بأس به، وحمل هذا الحديث الذي معنا على الضرر غير الديني على الضرر غير الديني، وهذا الجمع قد يكون مقبولًا ولكننا نقول : إن هناك جمعًا أيسر منه وأبقى لعموم هذا الحديث الذي معنا وهو أن يقال : إن مريم رضي الله عنها لم تتمن الموت وإنما تمنت أنها ماتت ولم تحصل هذه الفتنة، فهي ما تمنت أنها ماتت فقط تمنت أنها لم تحصل عليها هذه الفتنة حتى ماتت، وأظن أن هناك فرقًا بين الأمرين نعم بين أن يتمنى الإنسان أنه لم يحصل هذا الشيء حتى مات وبين أن يتمنى الموت متقدمً، فالمعنى أنها تقول : (( يا ليتني متُّ قبل هذا )) أي : يا ليتني لم يصبني ذلك حتى الموت وكذلك قوله : ( اقبضني إليك غير مفتون ) ما فيها تعجل الموت فيها أن الله يقبضه على حال وهو غير مفتون، ولهذا ( غير )منصوب على الحال ( اقبضني إليك غير مفتون ) ما هو بيقول : أسرع بقبضي وإهلاكي وموتي لكن يقول : اقبضني على حال أكون فيها غير مفتون حتى لو حضرت الفتنة وحضور الفتنة مع الثبات أبلغ أجرًا من الموت قبل الفتنة طيب، كذلك أيضًا قول يوسف عليه الصلاة والسلام : (( توفني مسلمًا وألحقنى بالصًّالحين )) هل هو طلب من الله أن يتوفاه ؟ ها وإنما طلب أن يتوفاه على الإسلام بهذا القيد، وكذلك أيضًا قول أولو الألباب : ((وتوفَّنا مع الأبرار )) ليس طلبا للوفاة ولكنه طلب لوفاة مقيدة وبهذا تلتئم النصوص ولا يناقض بعضها بعضًا، والإنسان في الحقيقة حتى في الأضرار الدينية وفي الفتن لا يتمنى الموت إن كان لابد متمنيًا وخاف على نفسه من الفتنة الدينية لقوة الدافع ففي هذه الحال يقول : ( اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي وتوفني ما كانت الوفاة خيرً لي ) طيب إذًا هذا هو الجمع نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : آه .
الطالب : أقول الثلاثة أحاديث كلها توافق .
الشيخ : ما في معارضة .
الطالب : ما في معارضة .
الشيخ : ما في معارضة .
الطالب : قبل حصول هذا الأمر .
الشيخ : نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : كيف ؟
الطالب : ... .
الشيخ : نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : نعم .
الطالب : إذا تمنى الموت قبل حصوله .
الشيخ : أي نعم .
الطالب : فهذا من باب أولى .
ويستفاد منه وانتبهوا لهذه الفائدة: جواز تمني الموت لغير الضر، نعم كيف ؟ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قيد قال : ( لضر نزل به ) آه نقول : هذا قيد أغلبي هذا قيد أغلبي، قال أهل الأصول : القيد الأغلب لا مفهوم له، القيد الأغلبي ما له مفهوم، فهمتم؟ وضربوا لذلك أمثلة منها : (( وربائبكم اللاتي في حجوركم من نساءكم اللاتي دخلتم بهنَّ )) من الربائب ؟ بنات الزوجات لكن قال : (( اللاتي في حجوركم )) يعني عندكم في بيوتكم من (( نساءكم اللاتي دخلتم بهنَّ )) لو أخذنا بظاهر هذا القيد لكانت الربيبة التي ليست في بيت زوج أمها آه حلالًا، والصحيح أن الأمر ليس كذلك بدليل أن الله عز وجل ذكر مفهوم القيد الثاني دون الأول، حيث قال : (( فإن لم تكونوا دخلتم بهنَّ فلا جناح عليكم )) عرفتم؟ إذًا فالقيد هذا أغلبي لا مفهوم له، ومثلوا لذلك أيضًا بقوله تبارك وتعالى : (( ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصُّنًا )) طيب فإن أردن غير التحصن مثل أن قالت : لا أريد البغاء لأن هذا الرجل الذي جبتولي رجل ذميم كريه المنظر ما أبيه شوفوا لي رجل جميل وتقول : أهلًا وسهلًا هذه أرادت التحصن ولا لا ؟ أبت البغاء لماذا ؟ لقبح الرجل لا للتحصن فهل نقول : إذا إذا أبت البغاء لقبح الرجل يجبرها ؟ لا الله يقول : (( إن أردن تحصُّنا )) يقول : لأن هذا القيد أغلبي إذًا قول النبي صلى الله عليه وسلم هنا : ( لضر نزل به ) آه بناء على الأغلب، لأن الإنسان اللي ما جاه ضرر ما أحد يتمنى الموت ولا لا ؟ طيب إذًا.
ويستفاد من هذا الحديث : وجوب الصبر يستفاد من هذا الحديث : وجوب الصبر على الأضرار النازلة بالإنسان، نعم منين نأخذه ؟ من النهي عن تمني الموت لأجل الضرر معناها اصبر.
ويستفاد من هذا الحديث : أن الإنسان إذا كان لا بد متمنيًا وهي حالة نادرة فليقل ما ذكر: ( اللهم أحيني ما علمت الحياة خيرًا لي ).
ويستفاد منه : أن الإنسان لا يعلم الغيب، من أين تؤخذ ؟ من التفويض : ( اللهم أحيني ما علمت الحياة خيرًا لي ) لأنني ما أعلم.
ويستفاد منه : ثبوت علم الله عز وجل بالمستقبل أو لا ؟ نعم ( ما علمت الحياة ) و( ما علمت الوفاة خيرًا لي ) أو ما كانت نعم ها ما كانت نعم ما يضر لأن مين اللي يعلم أنها تكون خيرًا أو شرًّا.
ويستفاد منه : أن الموت قد يكون خيرًا للإنسان كما أن الحياة قد تكون خيرًا له لقوله : ( ما كانت الوفاة خيرًا لي ) وهذا لا شك أن الوفاة قد تكون خيرًا للإنسان، وقد أخبر النبي عليه الصلاة والسلام أن الرجل يأتي في آخر الزمان إلى القبر فيقول : يا ليتني مكان صاحب هذا القبر لما يرى من الفتن العظيمة التي قد تحول بينه وبين السعادة الأبدية، فإن قلت : ما الجواب أو ما الجمع بين هذا الحديث وبين قول مريم عليها الصلاة والسلام أو نقول : مريم رضي الله عنها ؟ الأخير مريم رضي الله عنها قالت : (( يا ليتني متُّ قبل هذا وكنت نسيًا مَّنسيًا )) وكذلك ما جاء في الحديث : ( إن أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون ) نعم وكذلك ما جاء عن يوسف : (( أنت ولي وفي الدُّنيا والآخرة توفَّنى مسلمًا وألحقنى بالصَّالحين )) هذه ثلاثة نصوص ويمكن نصوص أخرى كيف نجمع بينها وبين هذا الحديث ؟ هذا يقول : يا ليتني مت قبل هذا وهذا يقول : اقبضني إليك غير مفتون ويوسف يقول ها : توفني مسلمًا وألحقني بالصالحين قلنا الجواب: أما قول مريم : (( يا ليتني متُّ قبل هذا وكنت نسيًا مَّنسيًا )) وكذلك قوله : ( اقبضني إليك غير مفتون ) فقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن تمني الموت إذا كان لضرر ديني خوف الفتنة فإنه لا بأس به فإنه لا بأس به، وحمل هذا الحديث الذي معنا على الضرر غير الديني على الضرر غير الديني، وهذا الجمع قد يكون مقبولًا ولكننا نقول : إن هناك جمعًا أيسر منه وأبقى لعموم هذا الحديث الذي معنا وهو أن يقال : إن مريم رضي الله عنها لم تتمن الموت وإنما تمنت أنها ماتت ولم تحصل هذه الفتنة، فهي ما تمنت أنها ماتت فقط تمنت أنها لم تحصل عليها هذه الفتنة حتى ماتت، وأظن أن هناك فرقًا بين الأمرين نعم بين أن يتمنى الإنسان أنه لم يحصل هذا الشيء حتى مات وبين أن يتمنى الموت متقدمً، فالمعنى أنها تقول : (( يا ليتني متُّ قبل هذا )) أي : يا ليتني لم يصبني ذلك حتى الموت وكذلك قوله : ( اقبضني إليك غير مفتون ) ما فيها تعجل الموت فيها أن الله يقبضه على حال وهو غير مفتون، ولهذا ( غير )منصوب على الحال ( اقبضني إليك غير مفتون ) ما هو بيقول : أسرع بقبضي وإهلاكي وموتي لكن يقول : اقبضني على حال أكون فيها غير مفتون حتى لو حضرت الفتنة وحضور الفتنة مع الثبات أبلغ أجرًا من الموت قبل الفتنة طيب، كذلك أيضًا قول يوسف عليه الصلاة والسلام : (( توفني مسلمًا وألحقنى بالصًّالحين )) هل هو طلب من الله أن يتوفاه ؟ ها وإنما طلب أن يتوفاه على الإسلام بهذا القيد، وكذلك أيضًا قول أولو الألباب : ((وتوفَّنا مع الأبرار )) ليس طلبا للوفاة ولكنه طلب لوفاة مقيدة وبهذا تلتئم النصوص ولا يناقض بعضها بعضًا، والإنسان في الحقيقة حتى في الأضرار الدينية وفي الفتن لا يتمنى الموت إن كان لابد متمنيًا وخاف على نفسه من الفتنة الدينية لقوة الدافع ففي هذه الحال يقول : ( اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي وتوفني ما كانت الوفاة خيرً لي ) طيب إذًا هذا هو الجمع نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : آه .
الطالب : أقول الثلاثة أحاديث كلها توافق .
الشيخ : ما في معارضة .
الطالب : ما في معارضة .
الشيخ : ما في معارضة .
الطالب : قبل حصول هذا الأمر .
الشيخ : نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : كيف ؟
الطالب : ... .
الشيخ : نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : نعم .
الطالب : إذا تمنى الموت قبل حصوله .
الشيخ : أي نعم .
الطالب : فهذا من باب أولى .