وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه ) . رواه أحمد والترمذي وحسنه . حفظ
الشيخ : " عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه ) رواه أحمد والترمذي وحسنه ".
قوله : ( نفس المؤمن ) يعني روحه ( معلقة بدينه ) ما هو الدَّين ؟ الدَّين هو كل ما ثبت الذمة من قرض وثمن مبيع وأجرة وصداق وعوض وخلع وغير ذلك، كل ما ثبت في الذمة فهو دين وعند كثير من الناس أن الدين هو : ما أخذ عن طريق التورق ما أخذ عن طريق التورق، وتعرفون التورق؟ والتورق هو الذي جعله الناس تورطًا هو تورق لكن جعلوه تورط وعرفتم ذلك ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : التورق هو أن الإنسان يحتاج إلى دراهم دراهم ولكن ما عنده شيء فيأتي إلى شخص يقول له : أنا أريد أن تبيع علي هذه السيارة التي تساوي عشرة آلاف باثنى عشر ألفًا مؤجلًا إلى سنة، فيبيع السيارة عليه ثم يأخذها هذا الرجل ويبيعها في السوق بعشرة بثمانية حسب ما يسوق الله له من رزق ويأخذ الدراهم ينتفع بها، وسمي تورقًا لأن الإنسان يتوصل بهذه المعاملة إلى الورق وهي الفضة وهي الفضة، هذه المعاملة اختلف فيها العلماء فمنهم من أجازها إذا دعت الحاجة إليها وهو المشهور من المذهب، ومنهم من منعها مطلقًا وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية ورواية عن الإمام أحمد رحمه الله، وهو المروي عن عمرو بن عبد العزيز رحمه الله قال صاحب " إعلام الموقعين " وهو ابن القيم قال : " كان شيخنا رحمه الله كان يُكرر عليه القول ويُطلب منه القول إباحة التورق ولكنه يأبى " لأنه يقول : هذه حيلة لكن ليت الناس بقوا على هذا الأمر، ولكنهم صاروا إلى التورط في التورق ماذا يصنعون الآن ؟ يقول : أنا أبيع عشرة آلاف دينًا يقول له : ما يخالف العشرة خمسة عشرة يقول : نزل العشرة بأربعة عشرة، نزل ثلاثة عشر، نزل اثنا عشر نزل إحدى عشر بيع ومشتري على غير شيء على دراهم بدراهم، وبعدما يتفقون يروح وإياه إلى صاحب المحل ويشتري السلعة يشتري سلعة، وإذا كانت أكياسًا قدرنا أنها عشرة أكياس من الرز كيف يعمل يبي يقبضها ؟ يمر يده عليها هكذا يقول : هذا قبض ثم يقول : بعتها عليك باثنى عشر ألفًا إلى سنة فإذا قال : هكذا قال : طيب أنا ويش أسوي بها الآن أطلعها من المكان ؟ لا، إن طلعتها من مكان كلفتني حمولة وتنزيل، وإذا بعتها في السوق نزلت أكثر، أبيعها على من ؟ على صاحب الدكان أقول له : الآن اشتراها منك صاحبي بعشرة آلاف ريال وأنزلك أنا تسعة آلاف وخمسمائة فيقول : طيب فيعطيه ذاك صاحب الدكان تسعة آلاف وخمسمائة، فيكون هذا الفقير أكلته السباع من وجهين، ويش الوجهين ؟ الأول والبائع، الأول والبائع على البائع الأول، هذا كسب عليه ألفين وهذا كسب عليه خمسمائة، هذه المسألة مسألة التورق شوف الآن صارت تورطًا والعياذ بالله وصارت حيلة ظاهرة، ومن العجب أن هؤلاء الذين يصنعون هذا يأتون إلينا يمسحون كما يقال دموع التماسيح يقول : شوفوا والعياذ بالله البنوك تحارب الله ورسوله يعطونك مائة بمائة وعشرين وعشرة باثنا عشر أعوذ بالله : (( فإن لم تفعلوا فأذنوا بحربٍ من الله ورسوله )) شدوا على هذولة أقلقوهم نعم افعلوا اتركوا وهم إيش ؟ وهم .
الطالب : يتورقون .
الشيخ : ما هم يتورقون يتورطون، يعني هم فعلوا فعل البنوك وأخبث، لأنهم خانوا وخادعوا الله ورسوله خادعوا المؤمنين، هؤلاء البنوك نقول : نعم هم وقعوا في الربا صراحة وهم يقرون على أنفسهم بالذنب لكن دولا ويش يقولون ؟ أبدًا هذا فعلنا حلال ولهذا يسمونه إيش ؟ يسمونه التصحيح تصحيح، كونه يصحح عليك وهو في الحقيقة ليس تصحيحًا، ولكنه تقبيح هذا هو الواقع، ونحن الآن بلينا بهؤلاء المخادعين وهؤلاء المصرحين، بلينا بالبنوك ورباها الصريح والعياذ بالله إعلان حرب على رب العالمين، وكذلك بلينا بهؤلاء الذين سلكوا طريق المنافقين فأظهروا أنهم على صواب وهم على خطأ، وأنا الآن أسألكم أيهما أعظم هذه الحيلة ولا حيلة اليهود لما حرمت عليهم الشحوم أذابوها وباعوها وأكلوا ثمنها أيهم أقرب إلى فعل المحرم ؟ الأخير أقرب لا شك، لأن أولئك ما أكلوا الشحوم ولا باعوا الشحوم ذوبوا الشحوم إلى ودك ودهن ثم باعوها وأكلوا الثمن، ومع ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم : ( قاتل الله اليهود ) ( قاتل الله اليهود ) طيب المهم إن الدَّين حنا استطردنا في الحقيقة لأن هذه المسألة مهمة جدًّا.
ما هو الدَّين شرعًا ؟ كل ما ثبت في ذمة الإنسان من ثمن مبيع أو أجرة أو قرض أو صداق أو خلع أو غير ذلك، إذا مات إنسان فإن نفسه معلقة بدينه، يعني أنها لا تنبسط ولا تفرح بما لها من النعيم حتى يقضى الدين عنه .
قوله : ( نفس المؤمن ) يعني روحه ( معلقة بدينه ) ما هو الدَّين ؟ الدَّين هو كل ما ثبت الذمة من قرض وثمن مبيع وأجرة وصداق وعوض وخلع وغير ذلك، كل ما ثبت في الذمة فهو دين وعند كثير من الناس أن الدين هو : ما أخذ عن طريق التورق ما أخذ عن طريق التورق، وتعرفون التورق؟ والتورق هو الذي جعله الناس تورطًا هو تورق لكن جعلوه تورط وعرفتم ذلك ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : التورق هو أن الإنسان يحتاج إلى دراهم دراهم ولكن ما عنده شيء فيأتي إلى شخص يقول له : أنا أريد أن تبيع علي هذه السيارة التي تساوي عشرة آلاف باثنى عشر ألفًا مؤجلًا إلى سنة، فيبيع السيارة عليه ثم يأخذها هذا الرجل ويبيعها في السوق بعشرة بثمانية حسب ما يسوق الله له من رزق ويأخذ الدراهم ينتفع بها، وسمي تورقًا لأن الإنسان يتوصل بهذه المعاملة إلى الورق وهي الفضة وهي الفضة، هذه المعاملة اختلف فيها العلماء فمنهم من أجازها إذا دعت الحاجة إليها وهو المشهور من المذهب، ومنهم من منعها مطلقًا وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية ورواية عن الإمام أحمد رحمه الله، وهو المروي عن عمرو بن عبد العزيز رحمه الله قال صاحب " إعلام الموقعين " وهو ابن القيم قال : " كان شيخنا رحمه الله كان يُكرر عليه القول ويُطلب منه القول إباحة التورق ولكنه يأبى " لأنه يقول : هذه حيلة لكن ليت الناس بقوا على هذا الأمر، ولكنهم صاروا إلى التورط في التورق ماذا يصنعون الآن ؟ يقول : أنا أبيع عشرة آلاف دينًا يقول له : ما يخالف العشرة خمسة عشرة يقول : نزل العشرة بأربعة عشرة، نزل ثلاثة عشر، نزل اثنا عشر نزل إحدى عشر بيع ومشتري على غير شيء على دراهم بدراهم، وبعدما يتفقون يروح وإياه إلى صاحب المحل ويشتري السلعة يشتري سلعة، وإذا كانت أكياسًا قدرنا أنها عشرة أكياس من الرز كيف يعمل يبي يقبضها ؟ يمر يده عليها هكذا يقول : هذا قبض ثم يقول : بعتها عليك باثنى عشر ألفًا إلى سنة فإذا قال : هكذا قال : طيب أنا ويش أسوي بها الآن أطلعها من المكان ؟ لا، إن طلعتها من مكان كلفتني حمولة وتنزيل، وإذا بعتها في السوق نزلت أكثر، أبيعها على من ؟ على صاحب الدكان أقول له : الآن اشتراها منك صاحبي بعشرة آلاف ريال وأنزلك أنا تسعة آلاف وخمسمائة فيقول : طيب فيعطيه ذاك صاحب الدكان تسعة آلاف وخمسمائة، فيكون هذا الفقير أكلته السباع من وجهين، ويش الوجهين ؟ الأول والبائع، الأول والبائع على البائع الأول، هذا كسب عليه ألفين وهذا كسب عليه خمسمائة، هذه المسألة مسألة التورق شوف الآن صارت تورطًا والعياذ بالله وصارت حيلة ظاهرة، ومن العجب أن هؤلاء الذين يصنعون هذا يأتون إلينا يمسحون كما يقال دموع التماسيح يقول : شوفوا والعياذ بالله البنوك تحارب الله ورسوله يعطونك مائة بمائة وعشرين وعشرة باثنا عشر أعوذ بالله : (( فإن لم تفعلوا فأذنوا بحربٍ من الله ورسوله )) شدوا على هذولة أقلقوهم نعم افعلوا اتركوا وهم إيش ؟ وهم .
الطالب : يتورقون .
الشيخ : ما هم يتورقون يتورطون، يعني هم فعلوا فعل البنوك وأخبث، لأنهم خانوا وخادعوا الله ورسوله خادعوا المؤمنين، هؤلاء البنوك نقول : نعم هم وقعوا في الربا صراحة وهم يقرون على أنفسهم بالذنب لكن دولا ويش يقولون ؟ أبدًا هذا فعلنا حلال ولهذا يسمونه إيش ؟ يسمونه التصحيح تصحيح، كونه يصحح عليك وهو في الحقيقة ليس تصحيحًا، ولكنه تقبيح هذا هو الواقع، ونحن الآن بلينا بهؤلاء المخادعين وهؤلاء المصرحين، بلينا بالبنوك ورباها الصريح والعياذ بالله إعلان حرب على رب العالمين، وكذلك بلينا بهؤلاء الذين سلكوا طريق المنافقين فأظهروا أنهم على صواب وهم على خطأ، وأنا الآن أسألكم أيهما أعظم هذه الحيلة ولا حيلة اليهود لما حرمت عليهم الشحوم أذابوها وباعوها وأكلوا ثمنها أيهم أقرب إلى فعل المحرم ؟ الأخير أقرب لا شك، لأن أولئك ما أكلوا الشحوم ولا باعوا الشحوم ذوبوا الشحوم إلى ودك ودهن ثم باعوها وأكلوا الثمن، ومع ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم : ( قاتل الله اليهود ) ( قاتل الله اليهود ) طيب المهم إن الدَّين حنا استطردنا في الحقيقة لأن هذه المسألة مهمة جدًّا.
ما هو الدَّين شرعًا ؟ كل ما ثبت في ذمة الإنسان من ثمن مبيع أو أجرة أو قرض أو صداق أو خلع أو غير ذلك، إذا مات إنسان فإن نفسه معلقة بدينه، يعني أنها لا تنبسط ولا تفرح بما لها من النعيم حتى يقضى الدين عنه .