تتمة فوائد حديث : ( أم عطية رضي الله عنها قالت : دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم ونحن نغسل ابنته ... ). حفظ
الشيخ : فيستفاد من بقية الحديث : أولًا : حرص النبي صلى الله عليه وسلم على مراقبة تغسيل ابنته، من أين يؤخذ ؟ من كونه عليه الصلاة والسلام ينتظر إعلامهن ومعنى ذلك أنه كان قريبًا منهن ينتظر إعلامهن.
ومنها : أن الرجل لا يشارك في تغسيل ابنته لأن الني صلى الله عليه وسلم لم يشارك، إذ لو شارك ما احتاج أن يقول : ( فإذا فرغتن فآذنني ).
ومنها : أنه لا يحضر أيضًا لا يحضر تغسيل ابنته، لأنه لا أحد من الرجال يغسل المرأة إلا الزوج مع زوجته والسيد مع سريته وإلا فالمرأة لا يغسلها أبوها ولا ابنها ولا أخوها، قال أهل العلم : ويكره لغير من يحتاج إليه أن يحضر حتى من النساء يعني ما يحضر تغسيل الميت إلا من احتيج إليه، سواء كان رجلًا أو امرأة مع النساء.
ويستفاد منه : جواز التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وسلم الحسية، من أين يؤخذ ؟ من إعطائهن حقوه وأمرهن أن يشعرنها إياه وهل يلحق بذلك أو هل يلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم الصالحون أم لا ؟ يرى بعض أهل العلم : أن الصالحين يلحقون بالرسول عليه الصلاة والسلام وأنه يتبرك بآثارهم بعرقهم بثيابهم وما أشبه ذلك، ولكن الصواب : أنه لا يلحق به لأن الصحابة رضي الله عنهم لا شك أن فيهم صالحين مبرزين في الصلاح، بل هم أفضل الأمة بعد الأنبياء ومع ذلك ما كانوا يتبركون بآثار بعضهم مع بعض، ولو كان هذا من الأمور المشروعة نعم لفعلوه حتى يتبين الحكم، ولأن هذا يؤدي إلى فتنة فتنة بمن ؟ بالصالحين والتعلق بهم وفتنة للصالح نفسه، فإنه إذا رأى الناس يتبركون به قد تغره نفسه ويعجب بها ويقول : أنا من أنا وهذا ضرر عظيم، ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم في رجل مدح رجلًا عنده قال له إيش ؟ ( قطعت ظهر أخيك أو عنقه ) وهذا يدل على أن مثل هذه الأمور ربما تؤدي إلى هلاك الممدوح، فالصحيح أنه لا يجوز التبرك بآثار أحد من الناس ولو كان صالحًا إلا النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن فوائد الحديث : جواز لبس المرأة ما يلبسه الرجل منين يؤخذ ؟ لكن هل هن ألبسن هذا الحقو ألبسنه المرأة كما يلبسه الرجل أو جعلنه كالثوب يطفو على جسدها ؟ الظاهر الثاني بدليل قوله : ( أشعرنها إياه ) ولهذا يجوز للمرأة أن تلبس الثياب البيضاء وغيرها مما يلبسه الرجال بشرط أن يكون خياطته وتفصيله مخالفًا لخياطة وتفصيل ثياب الرجال فاللون لا أثر له، إنما الهيئة والصفة هي التي يجب أن يتميز الرجال على النساء .
الطالب : حتى من داخل ما يجوز .
الشيخ : أي نعم ما يجوز حتى من داخل .
الطالب : أمام .
الشيخ : أي نعم وإن لم يبرز، لكن فيه أشياء الآن تلبس يلبسها الرجال والنساء مثل بعض الفنائل أظن بعض الفنائل يلبسها الرجال والنساء على السواء، فمثل هذه ما تكون خاصة.
ويستفاد من الحديث : مشروعية ضفر رأس المرأة، من أين يؤخذ ؟ من ضفر أم عطية ومن معها لشعر بنت الرسول عليه الصلاة والسلام، ولكن قد يناقش في هذه الفائدة كيف المناقشة ؟ بأن يقال : هل هذا بعلم الرسول عليه الصلاة والسلام هل هذا بإقراره ؟ أما بأمره فالحديث ليس فيه دليل على أنه أمر، وأما إقراره فهل في الحديث ما يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم علم فأقر ؟ ما فيه ما فيه ولكن الظاهر أنه مشروع، لأن أم عطية رضي الله عنها ممن كان يغسل النساء ويكفنهن، فالظاهر أنها لم تفعل ذلك إلا بعلم من الرسول صلى الله عليه وسلم هذا هو الذي يظهر .
الطالب : لا يقال شيخ إقرار الله لها لفعلها .
الشيخ : والله قد يقال لكن في نفسي من هذا شيء ما هي من جنس التعبدات والأشياء طيب، وهل يضفر رأس الرجل فيما لو كان رجل عنده رأس طويل هل يضفر أو يغسل ويجمع جميع ويلقى خلفه أو يلقى على وجهه حسب اتجاه الشعر ؟
الطالب : إن كانت عادة الناس ... .
الشيخ : يعني يرجع للعادة هذا قد يناقش فيه فيقال إن ظاهر حديث حديث أم عطية أن الضفر أن الشعر لم يكن مضفورًا من قبل إلا أن يقال نقض من أجل التغسيل نعم فأنا لا أعلم حتى الآن نصًّا في أن شعر الرجل يضفر كما يضفر شعر المرأة والمسألة تحت البحث إن شاء الله تعالى .
الطالب : طيب الرسول صلى الله عليه وسلم كان على جمة ولم يضفر تبلغ المنكبين .
الشيخ : أقول ما هو لازم الضفر الرجال ما هو بيضفرون يوجد في بعض البادية عندنا يضفرون لكن ما هو بدائمًا الكلام على أنه هل يسن أن يضفر رأس الميت إذا كان عليه رأس طويل ؟