فوائد حديث ( ابن عمر رضي الله عنهما قال : لما توفي عبدالله بن أبي جاء ابنه ... ). حفظ
الشيخ : يستفاد من هذا الحديث : كرم النبي صلى الله عليه وسلم حيث لا يرد سائلا سأل ما يجوز.
ويستفاد منه أيضًا : إذا قلنا بأن الرسول صلى الله عليه وسلم أعطى عبد الله بن أبي هذا مكافأة لأبيه حينما أعطى العباس قميصه في أسرى بدر، فيؤخذ منه مكافأة المعروف بمثله وهذا أو هذه الفائدة وإن كان في أخذها من هذا الحديث شيء من الصعوبة، لكنه قد دلت عليه الأدلة الأخرى مثل قوله عليه الصلاة والسلام : ( من صنع إليكم معروفًا فكافئوه ) ولهذا لا ينبغي للإنسان إذا أسدى إليه أحد من الناس معروفًا أن يأخذه ويسكت، لا بد أن يكافئه بالمال وإما بالدعاء إذا كان ممن يكافأ بالدعاء.
ويستفاد منه من هذا الحديث : أن المنافق يعامل معاملة المسلم وإن كان معروف النفاق، لاسيما في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : ( لا يتحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه ) فكان صلى الله عليه وسلم لما يرى من المصلحة العظيمة في أن يعامل هؤلاء على ظاهر الحال وإن كان يعلمهم رأى أن يعاملهم معاملة من ينافقون فيه وهم المسلمون.
وفيه دليل على مشروعية الكفن نعم لقوله : ( يكفنه ).
وفيه دليل على جواز التكفين بالقميص لقوله : ( أعطني قميصك ). وفيه دليل على جواز التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وسلم كقميصه وإزاره ووضوئه وما أشبه ذلك، وهل هذا ثابت لغيره ؟ الصواب : لا أن هذا لا يثبت لغيره وأن غير النبي عليه الصلاة والسلام مهما بلغ من العلم والفضل والكرم لا يتبرك بآثاره.
فإن قلت : ما الدليل على أنه يتبرك بآثاره مع أن العلة هي الصلاح ؟ فالجواب : أن صلاح الرسالة والنبوة لا يساويه صلاح آخر هذا من جهة فالقياس ممتنع.
ثانيًا : من جهة الأثر أن الصحابة رضي الله عنهم أنفسهم كانوا يعرفون التفاضل بينهم، وكانوا يقرون بأن خير هذه الأمة بعد نبيها من ؟ أبو بكر ثم عمر ومع ذلك ما كانوا يتبركون بآثارهم فنقول لأي إنسان أراد أن يتبرك بشخص عال أو من يزعم أنه ولي نقول له : هذا ليس بمشروع لأن ليس من عادة الصحابة ولا من سننهم. ويستفاد من هذا الحديث : أن المودة بالقرابة لا تعد من المودة في الدِّين من أين يؤخذ ؟ من أن عبد الله بن أبي ما سأل هذا لأبيه إلا من أجل محبته أن يخفف الله عنه، فإن قلت : هذا يرد عليه قوله تعالى : (( لا تجد قومًا يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانو آبائهم أو أبنائهم أو إخوانهم أو عشيرتهم )) فالجواب : أن الموادة شيء والمحبة الطبيعية التي متقضاها القرابة شيء آخر، فالمواد هو الذي يسعى في طلب المودة أكثر مما تقتضيه الفطرة ويدلك على هذا قوله تعالى : (( قل إن كان آبآؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب )) هذا خبر كان (( أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا )) فإذا قدم محبة هؤلاء على محيبة الله ورسوله فهذا هو الممنوع، ولهذا تهددهم الله بقوله : (( فتربصوا حتى يأتي الله بأمره )) ثم قال المؤلف وعن ابن عباس .
ويستفاد منه أيضًا : إذا قلنا بأن الرسول صلى الله عليه وسلم أعطى عبد الله بن أبي هذا مكافأة لأبيه حينما أعطى العباس قميصه في أسرى بدر، فيؤخذ منه مكافأة المعروف بمثله وهذا أو هذه الفائدة وإن كان في أخذها من هذا الحديث شيء من الصعوبة، لكنه قد دلت عليه الأدلة الأخرى مثل قوله عليه الصلاة والسلام : ( من صنع إليكم معروفًا فكافئوه ) ولهذا لا ينبغي للإنسان إذا أسدى إليه أحد من الناس معروفًا أن يأخذه ويسكت، لا بد أن يكافئه بالمال وإما بالدعاء إذا كان ممن يكافأ بالدعاء.
ويستفاد منه من هذا الحديث : أن المنافق يعامل معاملة المسلم وإن كان معروف النفاق، لاسيما في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : ( لا يتحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه ) فكان صلى الله عليه وسلم لما يرى من المصلحة العظيمة في أن يعامل هؤلاء على ظاهر الحال وإن كان يعلمهم رأى أن يعاملهم معاملة من ينافقون فيه وهم المسلمون.
وفيه دليل على مشروعية الكفن نعم لقوله : ( يكفنه ).
وفيه دليل على جواز التكفين بالقميص لقوله : ( أعطني قميصك ). وفيه دليل على جواز التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وسلم كقميصه وإزاره ووضوئه وما أشبه ذلك، وهل هذا ثابت لغيره ؟ الصواب : لا أن هذا لا يثبت لغيره وأن غير النبي عليه الصلاة والسلام مهما بلغ من العلم والفضل والكرم لا يتبرك بآثاره.
فإن قلت : ما الدليل على أنه يتبرك بآثاره مع أن العلة هي الصلاح ؟ فالجواب : أن صلاح الرسالة والنبوة لا يساويه صلاح آخر هذا من جهة فالقياس ممتنع.
ثانيًا : من جهة الأثر أن الصحابة رضي الله عنهم أنفسهم كانوا يعرفون التفاضل بينهم، وكانوا يقرون بأن خير هذه الأمة بعد نبيها من ؟ أبو بكر ثم عمر ومع ذلك ما كانوا يتبركون بآثارهم فنقول لأي إنسان أراد أن يتبرك بشخص عال أو من يزعم أنه ولي نقول له : هذا ليس بمشروع لأن ليس من عادة الصحابة ولا من سننهم. ويستفاد من هذا الحديث : أن المودة بالقرابة لا تعد من المودة في الدِّين من أين يؤخذ ؟ من أن عبد الله بن أبي ما سأل هذا لأبيه إلا من أجل محبته أن يخفف الله عنه، فإن قلت : هذا يرد عليه قوله تعالى : (( لا تجد قومًا يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانو آبائهم أو أبنائهم أو إخوانهم أو عشيرتهم )) فالجواب : أن الموادة شيء والمحبة الطبيعية التي متقضاها القرابة شيء آخر، فالمواد هو الذي يسعى في طلب المودة أكثر مما تقتضيه الفطرة ويدلك على هذا قوله تعالى : (( قل إن كان آبآؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب )) هذا خبر كان (( أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا )) فإذا قدم محبة هؤلاء على محيبة الله ورسوله فهذا هو الممنوع، ولهذا تهددهم الله بقوله : (( فتربصوا حتى يأتي الله بأمره )) ثم قال المؤلف وعن ابن عباس .