وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( البسوا من ثيابكم البياض ، فإنها من خير ثيابكم ، وكفنوا فيها موتاكم ) . رواه الخمسة إلا النسائي ، وصححه الترمذي . حفظ
الشيخ : طيب بسم الله " وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( البسوا من ثيابكم البياض ، فإنها من خير ثيابكم ، وكفنوا فيها موتاكم ) رواه الخمسة إلا النسائي ، وصححه الترمذي ".
( البسوا من ثيابكم البياض ) هذا على سبيل الوجوب لكنه على سبيل الإرشاد، والدليل على أنه ليس على سبيل الوجوب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبس غير البياض، وكذلك الصحابة يلبسون ويقرهم النبي عليه الصلاة والسلام إلا أنه كان ينهاهم عن المعصفر وعن الأحمر، فدل ذلك على أن الأمر هنا ليس للوجوب. وقوله : ( من ثيابكم ) من هذه لبيان الجنس نعم وقوله : ( البياض ) المراد بالصفة هنا الموصوف يعني الأبيض.
وقوله : ( فإنها من خير ثيابكم ) أي : من خير ما تلبسون وقوله : ( وكفنوا فيها موتاكم ) هذا الشاهد من هذا الحديث لباب الجنائز ( كفنوا ) سبق لنا أن الكفن بمعنى التغطية والستر، ومنه قوله تعالى : (( ألم نجعل الأرض كفاتًا * أحياءً وأمواتًا )) وقوله : ( موتاكم ) النسبة هنا نسبة قرابة ولا نسبة جنس ؟ نسبة جنس حتى الذي غير قريب لك من المسلمين إذا مات فإنه يجب عليك أن تكفنه لأن تكفينه فرض كفاية .