تتمة فوائد حديث: ( البسوا من ثيابكم البياض ، فإنها من خير ثيابكم ... ). حفظ
الشيخ : طيب يستفاد من هذا الحديث : الإرشاد إلى لبس البياض وهو عام للرجال والنساء، لأن : ( البسوا ) وإن كان موجهًا للرجال فالأصل اشتراك النساء مع الرجال في الأحكام إلا ما قام الدليل عليه، كما أن الحكم الموجه إلى النساء يشمل الرجال إلا ما قام الدليل عليه ففي قوله تعالى : (( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة )) لو أن أحدًا رمى محصنًا من الرجال هل يجلد ؟ نعم يجلد ثمانين جلدة، لأن الحكم الموجه إلى النساء أو المخصص للنساء يشمل الرجال إلا بدليل، طيب إذًا يجوز للمرأة أن تلبس البياض نعم وإلا ما يجوز ؟ يجوز يجوز لكن بشرط ألا يكون تفصيله كثياب الرجال، لأنه إذا كان تفصيله كثياب الرجال صار تشبهًا والنبي صلى الله عليه وسلم لعن المتشبهات من النساء بالرجال، وقد مر علينا مسألة غريبة في باب الإحداد على الميت ولعلكم تذكرونها : أن الفقهاء رحمهم الله يقولون : يجوز للمحادة أن تلبس الأبيض ولو كان حسنًا أتذكرون هذا ؟ ولكن ذكرنا أن ذلك ليس بصحيح هم يعللون يقول : هذا الحسن من طبيعته ما أضيف إليه لون أو ما أشبه ذلك حتى نقول : إنه يحرم، ولكن سبق لنا أن العبرة بالتعريف أو بالحد والضابط دون الأجزاء، والضابط أنه يحرم على المحادة أن تلبس كل شيء يدعو إلى النظر إليها ويرغب في جماعها، وعلى هذا الأبيض تمنع منه أقول : إن لباس المرأة البياض لا بأس به، ولكن هل يجوز لها أن تخرج بالبياض بدون أن يكون عليه عباءة ؟ نعم الأبيض ولا غيره يقولون يقولون : إن الأبيض في بعض البلاد يعني لباس عادي مثل الأسود ولا يهتمون ولا يهتم به الناس، لكنه عندنا وخصوصًا في نجد يرون أن البياض لباس زينة، وبناء على ذلك لا يجوز للمرأة أن تلبس الأبيض ولو كان عليها عباءة ما دام أن العباءة ما هي ضافية على كل البدن، لأنه إذا كان لباس زينة صار من باب التبرج نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : والله ما ما أقول فيها شيئًا لأني أخشى أن أفتح بابًا وإلا فالأصل أن المرأة إذا تحجبت فإنه يجوز .
الطالب : ... .
الشيخ : وهدي النساء كما علمتم من قبل أنهن يلبسن الجلابيب يلبسن الجلابيب جلابيب مثل العباءات .