تتمة فوائد حديث : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد ... ). حفظ
الشيخ : طيب ظاهر الحديث أنه لا يغسل ولو كان عليه جنابة، وجهه: أن الرسول صلى الله عليه وسلم ما استفصل وهو كذلك، الصواب أن الشهيد لا يغسل ولو كان جنبًا، وأما من قال : إنه إذا كان جنبًا وجب تغسيله فإن قوله ضعيف، لأن غسل الجنابة إنما يجب على من قام إلى الصلاة لقوله تعالى : (( يأيُّها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصَّلاة )) حتى قال : (( وإن كنتم جنبًا فاطَّهروا )) وهل هؤلاء الذين قتلوا يقومون إلى الصلاة ؟ لا، وأما استدلال بعضهم بالقصة المشهورة في عبد الله بن أو حنظلة الذي قتل في أحد شهيدًا وغسلته الملائكة فإن هذا على تقدير ثبوت القصة لا يدل على أن من كان جنبًا وجب أن يغسل، لأن هذا من باب الكرامة لهذا الرجل ثم إن تغسيل الملائكة ليس عن تكليف كما يكلف بنو آدم، ولو كان هذا من الواجب لقال الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته، ومن كان جنبًا فافعلوا به هكذا أو ما أشبه ذلك، فالصواب أنه لا يغسل مطلقًا حتى ولو علمنا أنه قتل شهيدًا وهو جنب نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : عدم إزالته يعني تقول تحريم ... .
الطالب : فإذا غسل حنظلة ومع أنه يحرم غسله ... .
الشيخ : لا لا أبد مسألة الملائكة ما لها دخل غسل الملائكة ما هو مثل تكليف بني آدم ثم هم أيضًا لم يغسلوه بماء لأنه أمر غيبي ما نعلم كيف يغسلون مع أن بعض العلماء يضعف الحديث .