فوائد حديث: ( أبي هريرة رضي الله عنه - في قصة المرأة التي كانت تقم المسجد ... ). حفظ
الشيخ : أما ما يستفاد من الحديث فهو عدة مسائل كثيرة منها : مشروعية تنظيف المساجد بإزالة القمامة عنها، وجهه: إقرار النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك ولا فعل المرأة ؟ إقرار النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك وقد سبق لنا أن فعل الإنسان الشيء في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم يعتبر إقرارًا، لكن من الرسول إن علم به ومن الله إن لم يعلم به الرسول عليه الصلاة والسلام، وقد مر علينا في كتاب المساجد في حديث عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر ببناء المساجد في الدور وأن تنظف وتطيب في الدور، يعني في الأحياء وأن تنظف وتطيب وعلى هذا فالمشروع تنظيف المساجد من الأذى ويش بعد ؟ وتطيبيها يعني تحسينها وتزيينها ووضع الطيب فيها لأنها أماكن عبادة، فيتفرع على هذه الفائدة : أنه ينبغي أن يجعل في المساجد ما يريح المصلين نعم مثل التكييف أو المراوح إذا لم يكن هناك تكييف أو الأنوار إذا كان الناس يحتاجون إليها في الليل وما أشبه ذلك، لأن تطييب المسجد مما يريح المصلين فإن طيب الرائحة وإزالة الأذى لا شك أنه سبب لإراحة المصلين نعم.
ومن فوائد الحديث : جواز خدمة المرأة للمسجد ما نقول الحريم ما تطيب المسجد، نقول يجوز أن المرأة تخدم المسجد من أين يؤخذ ؟ من إقرار الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك، ولكن كما نعلم جميعًا أن الأشياء المباحة إذا كان يخشي منها شر صارت صارت محظورة حسب ما يترتب عليها من الشر، فأنت لا تأخذ بالجواز مطلقًا، لو أن امرأة شابة جميلة قالت : إنها تريد أن تقم المسجد وتأتي في الليل وتقمه ويش نقول ؟ نقول : لا، لأن هذا يخشي فيه من الفتنة، لكن الأصل ويش الأصل ؟ الجواز والإباحة.
ويستفاد من ذلك من الحديث : تفقد النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه وذلك من قوله : ( فسأل عنها النبي صلى الله عليه وسلم )، وربما يؤخذ منه محبة الرسول صلى الله عليه وسلم لتنظيف المسجد، لأنه سأل عنها حين فقد هذا القم من هذه المرأة ولا لا ؟ نعم فيه احتمال أن الرسول عليه الصلاة والسلام سأل عنها حين فقد قمّ المسجد فقال : أين هي ؟.
ويستفاد من الحديث : جواز الصلاة على القبر من أين يؤخذ ؟ من قوله : ( فصلى على قبرها ) ( فصلى عليها ) من قوله : ( دلوني على قبرها ) إلى أن قال : ( فصلى عليها ) إذًا فالصلاة على القبر مشروعة سواء كان ذلك من أهل البلد أو من إنسان قادم بعد أن مات الميت ودفن ولا لا ؟ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم خرج وهو من أهل البلد، ولكن هل يشترط في جواز ذلك ألا يكون الإنسان عالمًا بموتها ؟ يعني بمعنى هل يشترط أن يكون الإنسان متمكنًا من الصلاة على الميت قبل دفنه أو لا يشترط ؟ لنفرض مثلًا أن أحدًا علم بموت فلان، ولكنه قال إذا صار غدًا خرجت فصليت على قبرك، أما الآن فأنا ما برايح لأني معزوم مثلًا أو أني عندي دعوة أو ما أشبه هذا ما تقولون في هذا ؟ قد نقول : إنه لا يشرع لأن المشروع أن تصلي على الميت حاضرًا، فإذا لم يمكن صل على قبره نعم وإلى متى الصلاة على القبر ؟ حدها بعض أهل العلم بشهر وقال : يصلى على القبر إلى شهر فقط، فإذا انتهى الشهر فإنه لا تشرع الصلاة عليه وعللوا ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على قبر إلى شهر، استدلوا لذلك بهذا الحديث صلى على قبر إلى شهر قالوا : وهذا دليل على التحديد، ولكننا لا نسلم لهذا القول لماذا لا نسلم ؟ لأن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على القبر إلى شهر إنما وقعت اتفاقًا لا قصدًا، وما وقع اتفاقًا فإنه لا يصح أن يكون حدًّا انتبه لهذه قاعدة : كل شيء وقع اتفاقًا فإنه لا يصح أن يكون حدًّا إلا أن يكون هناك دليل على منع هذا الشيء فإنه يخصص ذلك الدليل على المنع بهذه القضية المعينة، يعني لو كان هناك دليل على أنه لا يصلي على الميت على القبر كنهي مثلًا، ثم وجدنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم صلى على قبر إلى شهر ويش نقول ؟ نقول : نبقي العموم على عمومه ونخصه بهذه الصورة المعينة فقط، لكن ما هناك دليل يقول : لا تصلوا على القبور إلى مدة كذا أو لا تصلوا على القبور أبدًا، وعلى هذا فما وقع اتفاقًا نعم لا يصح أن يكون حدًّا، ومن ذلك تحديد بعض أهل العلم الإقامة التي تمنع أو التي ينقطع بها أحكام السفر بأربعة أيام استدلالًا بماذا ؟ استدلالًا بأن الرسول عليه الصلاة والسلام قدم إلى مكة في اليوم الرابع في حجة الوداع وكان يقصر الصلاة قالوا : فما زاد على الأربعة لا يجوز قصر الصلاة فيه فيقال لهم : لو كان الرسول عليه الصلاة والسلام أعطانا حكمًا عامًّا بأن الإقامة في البلد تمنع أو تنقطع بها أحكام السفر لكنا جعلنا الأربعة أيام حدا فلما لم يرد ذلك، وقد وقعت القضية اتفاقًا فإنها لا يصح أن تكون حدًّا طيب
إذًا إذا قلنا: إنه لا يحد بشهر فبكم ؟ إلى يوم القيامة نعم أي وقت تحدده ستطالب بالدليل إلى سنة .
الطالب : ... .
الشيخ : لا ما هو قصدي في مسألة القصر ... إلا في مسالة الدفن مسألة الصلاة على القبر نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : أي بعضهم قال : إنه يصلى إلى سنة، وبعضهم قال : يصلى إلى الأبد ما فيه تقدير نعم، وبعضهم قال : إلى أن يبلى طيب إلى أن يبلى ما الذي يعلمنا ببلاه ؟ معالم القبر ... الأراضي يغلب على الظن الناس يختلفون والأراضي تختلف فيه بعض الموتى ما تأكله الأرض، أما الأنبياء فهو محقق ما تأكلهم الأرض وغير الأنبياء قد يكرم الله بعض الناس ولا تأكلهم الأرض، وقد ذكر لنا بعض الثقات أنهم كانوا يحفرون للسور هنا في البلد في غنيزة يحفرون سورًا فمروا على جانب من المقبرة مقبرة قديمة فلما حفروا عثروا على قبر فوجدوا فيه ميتًا قد بليت أكفانه ولكن جسمه باق كله حتى يقولون : شعر لحيته باق ووجدوا منه رائحة ما لها نظير سبحان الله العظيم! هذا الميت فتوقفوا وجاؤوا إلى القاضي قاضي البلد قديمًا وأخبروه الخبر وقال لهم : ادفنوه على ما هو عليه يعني والجدار اصرفوه يمينًا أو شمالًا، فمن الناس من لا تأكله الأرض والتقييد بالبلى فيه نظر أيضًا لأن حنا ما نصلي على جسمه نصلي على روحه ولهذا لو أن هذا الرجل احترق نهائيا أو أكلته السباع نصلي عليه، لكن ذكر بعض أهل العلم كلامًا كم قال الأخ غانم يقول : إذا كان هذا المقبور مات وأنت أهل للصلاة على الميت فصل عليه، وإن مات قبل أن تكون أهلًا للصلاة على الميت فلا تصل عليه، لأنه حين موته وأنت من أهل الصلاة فهي مشروعة في حقك، مثلًا لو كان هذا الميت له عشرون سنة وعمرك تسع عشرة سنة نعم لم يشرع لك الصلاة عليه، لأنه مات وأنت لم تخلق أو لك أربع سنين لا تصل عليه لأنه مات قبل أن تكون من أهل الصلاة عليه، ولهذا لا يشرع لنا نحن الآن أن نصلى على النبي صلى الله عليه وسلم على قبره صلاة الميت ولا على قبر أبي بكر ولا عثمان ولا غيرهم من الصحابة، لأنهم ماتوا قبل أن نخلق وهذا القول هو أحسن الأقوال عندي أن يقال : إذا كان هذا المدفون قد مات وأنت من أهل الصلاة عليه فصل عليه، لأنه حين موته كنت مخاطبًا بالصلاة عليه، أما إذا كان قد دفن قبل ذلك فلا .
الطالب : ... .
الشيخ : على من على .
السائل : شهداء أحد .
ومن فوائد الحديث : جواز خدمة المرأة للمسجد ما نقول الحريم ما تطيب المسجد، نقول يجوز أن المرأة تخدم المسجد من أين يؤخذ ؟ من إقرار الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك، ولكن كما نعلم جميعًا أن الأشياء المباحة إذا كان يخشي منها شر صارت صارت محظورة حسب ما يترتب عليها من الشر، فأنت لا تأخذ بالجواز مطلقًا، لو أن امرأة شابة جميلة قالت : إنها تريد أن تقم المسجد وتأتي في الليل وتقمه ويش نقول ؟ نقول : لا، لأن هذا يخشي فيه من الفتنة، لكن الأصل ويش الأصل ؟ الجواز والإباحة.
ويستفاد من ذلك من الحديث : تفقد النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه وذلك من قوله : ( فسأل عنها النبي صلى الله عليه وسلم )، وربما يؤخذ منه محبة الرسول صلى الله عليه وسلم لتنظيف المسجد، لأنه سأل عنها حين فقد هذا القم من هذه المرأة ولا لا ؟ نعم فيه احتمال أن الرسول عليه الصلاة والسلام سأل عنها حين فقد قمّ المسجد فقال : أين هي ؟.
ويستفاد من الحديث : جواز الصلاة على القبر من أين يؤخذ ؟ من قوله : ( فصلى على قبرها ) ( فصلى عليها ) من قوله : ( دلوني على قبرها ) إلى أن قال : ( فصلى عليها ) إذًا فالصلاة على القبر مشروعة سواء كان ذلك من أهل البلد أو من إنسان قادم بعد أن مات الميت ودفن ولا لا ؟ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم خرج وهو من أهل البلد، ولكن هل يشترط في جواز ذلك ألا يكون الإنسان عالمًا بموتها ؟ يعني بمعنى هل يشترط أن يكون الإنسان متمكنًا من الصلاة على الميت قبل دفنه أو لا يشترط ؟ لنفرض مثلًا أن أحدًا علم بموت فلان، ولكنه قال إذا صار غدًا خرجت فصليت على قبرك، أما الآن فأنا ما برايح لأني معزوم مثلًا أو أني عندي دعوة أو ما أشبه هذا ما تقولون في هذا ؟ قد نقول : إنه لا يشرع لأن المشروع أن تصلي على الميت حاضرًا، فإذا لم يمكن صل على قبره نعم وإلى متى الصلاة على القبر ؟ حدها بعض أهل العلم بشهر وقال : يصلى على القبر إلى شهر فقط، فإذا انتهى الشهر فإنه لا تشرع الصلاة عليه وعللوا ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على قبر إلى شهر، استدلوا لذلك بهذا الحديث صلى على قبر إلى شهر قالوا : وهذا دليل على التحديد، ولكننا لا نسلم لهذا القول لماذا لا نسلم ؟ لأن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على القبر إلى شهر إنما وقعت اتفاقًا لا قصدًا، وما وقع اتفاقًا فإنه لا يصح أن يكون حدًّا انتبه لهذه قاعدة : كل شيء وقع اتفاقًا فإنه لا يصح أن يكون حدًّا إلا أن يكون هناك دليل على منع هذا الشيء فإنه يخصص ذلك الدليل على المنع بهذه القضية المعينة، يعني لو كان هناك دليل على أنه لا يصلي على الميت على القبر كنهي مثلًا، ثم وجدنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم صلى على قبر إلى شهر ويش نقول ؟ نقول : نبقي العموم على عمومه ونخصه بهذه الصورة المعينة فقط، لكن ما هناك دليل يقول : لا تصلوا على القبور إلى مدة كذا أو لا تصلوا على القبور أبدًا، وعلى هذا فما وقع اتفاقًا نعم لا يصح أن يكون حدًّا، ومن ذلك تحديد بعض أهل العلم الإقامة التي تمنع أو التي ينقطع بها أحكام السفر بأربعة أيام استدلالًا بماذا ؟ استدلالًا بأن الرسول عليه الصلاة والسلام قدم إلى مكة في اليوم الرابع في حجة الوداع وكان يقصر الصلاة قالوا : فما زاد على الأربعة لا يجوز قصر الصلاة فيه فيقال لهم : لو كان الرسول عليه الصلاة والسلام أعطانا حكمًا عامًّا بأن الإقامة في البلد تمنع أو تنقطع بها أحكام السفر لكنا جعلنا الأربعة أيام حدا فلما لم يرد ذلك، وقد وقعت القضية اتفاقًا فإنها لا يصح أن تكون حدًّا طيب
إذًا إذا قلنا: إنه لا يحد بشهر فبكم ؟ إلى يوم القيامة نعم أي وقت تحدده ستطالب بالدليل إلى سنة .
الطالب : ... .
الشيخ : لا ما هو قصدي في مسألة القصر ... إلا في مسالة الدفن مسألة الصلاة على القبر نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : أي بعضهم قال : إنه يصلى إلى سنة، وبعضهم قال : يصلى إلى الأبد ما فيه تقدير نعم، وبعضهم قال : إلى أن يبلى طيب إلى أن يبلى ما الذي يعلمنا ببلاه ؟ معالم القبر ... الأراضي يغلب على الظن الناس يختلفون والأراضي تختلف فيه بعض الموتى ما تأكله الأرض، أما الأنبياء فهو محقق ما تأكلهم الأرض وغير الأنبياء قد يكرم الله بعض الناس ولا تأكلهم الأرض، وقد ذكر لنا بعض الثقات أنهم كانوا يحفرون للسور هنا في البلد في غنيزة يحفرون سورًا فمروا على جانب من المقبرة مقبرة قديمة فلما حفروا عثروا على قبر فوجدوا فيه ميتًا قد بليت أكفانه ولكن جسمه باق كله حتى يقولون : شعر لحيته باق ووجدوا منه رائحة ما لها نظير سبحان الله العظيم! هذا الميت فتوقفوا وجاؤوا إلى القاضي قاضي البلد قديمًا وأخبروه الخبر وقال لهم : ادفنوه على ما هو عليه يعني والجدار اصرفوه يمينًا أو شمالًا، فمن الناس من لا تأكله الأرض والتقييد بالبلى فيه نظر أيضًا لأن حنا ما نصلي على جسمه نصلي على روحه ولهذا لو أن هذا الرجل احترق نهائيا أو أكلته السباع نصلي عليه، لكن ذكر بعض أهل العلم كلامًا كم قال الأخ غانم يقول : إذا كان هذا المقبور مات وأنت أهل للصلاة على الميت فصل عليه، وإن مات قبل أن تكون أهلًا للصلاة على الميت فلا تصل عليه، لأنه حين موته وأنت من أهل الصلاة فهي مشروعة في حقك، مثلًا لو كان هذا الميت له عشرون سنة وعمرك تسع عشرة سنة نعم لم يشرع لك الصلاة عليه، لأنه مات وأنت لم تخلق أو لك أربع سنين لا تصل عليه لأنه مات قبل أن تكون من أهل الصلاة عليه، ولهذا لا يشرع لنا نحن الآن أن نصلى على النبي صلى الله عليه وسلم على قبره صلاة الميت ولا على قبر أبي بكر ولا عثمان ولا غيرهم من الصحابة، لأنهم ماتوا قبل أن نخلق وهذا القول هو أحسن الأقوال عندي أن يقال : إذا كان هذا المدفون قد مات وأنت من أهل الصلاة عليه فصل عليه، لأنه حين موته كنت مخاطبًا بالصلاة عليه، أما إذا كان قد دفن قبل ذلك فلا .
الطالب : ... .
الشيخ : على من على .
السائل : شهداء أحد .