وعن حذيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن النعي . رواه أحمد والترمذي وحسنه . حفظ
الشيخ : " وعنه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن النعي ) رواه أحمد والترمذي وحسنه ".
قوله : ( كان ) الجملة خبر أن الجملة خبر أن، وينهي الجملة خبر كان وكان إذا كان خبرها مضارعًا فإنها تدل على الاستمرار غالبًا لا دائمًا يدل على الاستمرار غالبًا وليس ذلك بدائم، بل قد يقال كان يفعل كان ثم ترد أحاديث بأنه كان لا يفعله وإنما يفعل غير،ه لكنها تدل على الاستمرار غالبًا.
وقوله : ( ينهى ) النهي طلب الكف على وجه الاستعلاء، طلب الكف على وجه الاستعلاء بصيغة معينة وهي المضارع المقرون بلا الناهية هذا هو النهي يا عبد الرحمن ما هو ؟ الكف على وجه الاستعلاء بصيغة معينة وهي المضارع المقرون بلا الناهية بلا الناهية، وإنما قلنا : طلب الكف ليخرج بذلك الأمر لأن الأمر طلب إيش ؟ طلب الفعل، وليخرج بذلك الاستفهام لأنه طلب الاستخبار، طلب الإخبار بشيء.
وقولنا : على وجه الاستعلاء خرج به الدعاء فلا يسمى نهيًا مثل قوله تعالى : (( بنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) - يرحمك الله - (( لا تؤاخذنا )) هل نقول هذا نهي ؟ أننا ننهى الله أن يؤاخذنا ؟ لا لكنها دعاء لأنه ليس على سبيل الاستعلاء بل هو على سبيل الاستجداء، وخرج به الالتماس أيضًا وهو أن توجه هذه الصيغة إلى من كان يماثلك ويساويك فلا يسمي أمرًا لأنه ليس على سبيل الاستعلاء طيب.
وقولنا : بصيغة معينة هي المضارع المقرون بلا الناهية خرج بذلك كلمة اترك دع هذه طلب كف ولا لا لكنها ليست بصيغة المضارع المقرون بلا الناهية فلا يسمي نهيًا، وإنما يسمي أمرًا أمرًا بالترك فالأمر بالترك ليس نهيًا لأن النهي له صيغة معينة وهي المضارع المقرون بلا الناهية، وقولنا : على وجه الاستعلاء ولم نقل : من عال على من دونه لأنه قد يأتي إنسان هو دونك، لكن يكون له فرصة يستعلي عليك كما لو أمسك اللص سلطانًا سلطانًا خرج يتمشى وحده فأمسكه لص نعم وقال له : احفر لي الأرض هذه وطلع منها كذا وكذا أيهما أعلى ؟ السلطان أعلى في الواقع لكن هذا اللص استعلى استعلى يعني معناه أنه تكلف العلو وإلا ليس من شيمته ولا من حاله طيب، إذًا الرسول صلى الله عليه وسلم إذا قال : لا تفعلوا كذا فهو على سبيل الاستعلاء لا أنه عليه الصلاة والسلام متكبر مترفع على الخلق، لكن أمره فوق أمورنا أو فوق فوق أمورنا وهو مبلغ عن الله سبحانه وتعالى وقوله : ( ينهى عن النعي ) هل هذه الصيغة كما لو قال الراوي : قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تنعوا موتاكم ؟ الصحيح أنها كذلك أنا كقول الراوي : قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تنعوا موتاكم، وأما من قال : إن هذا قد يكون فهمًا من الصحابي وأن الرسول ما نهى لكن كره النعي مثلًا أو ما أشبه ذلك فليس صريحًا في النهي فإن هذا ليس بصواب ذلك لأن الصحابة أدرى بصيغ الألفاظ لأنهم عرب فصحاء، ولأن الصحابة أورع من أن يقولوا : نهى أو ينهى وهم لم يتأكدوا من ذلك أليس هكذا ؟ إذًا فقول الصحابي : ( كان ينهى ) مساو لقوله : قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تفعلوا كذا ولا فرق لما ذكرت لكم.
وقوله : ( عن النعي ) النعي هو الإعلام بموت الشخص الإعلام بموت الشخص وكلمة أل هل هي لبيان الحقيقة أو للعهد ؟ إن قلنا : لبيان الحقيقة وقعنا في مشكلة إن قلنا : إنه لبيان الحقيقة وقعنا في مشكلة وإن قلنا : للعهد زال عنا الإشكال كيف ذلك ؟ إذا قلنا : إنها لبيان الحقيقة صار النهي واردًا على النعي من حيث هو نعي، وحينئذ يشكل علينا قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( أفلا كنتم آذنتموني ) وقوله والحديث الثاني ( نعى النبي صلى الله عليه وسلم النجاشي في اليوم الذي مات فيه ) وإذا قلنا : إن أل للعهد زال الإشكال فما هو العهد هنا ؟ ذكري أو حضوري أو ذهني ؟ ذهني عهد ذهني يعني عن النعي المعهود المعروف في الجاهلية كانوا إذا مات الميت خرجوا في الأسواق مات فلان ويكيلون له من المدح والثناء ما قد لا يكون أهلًا له، لكنهم يطوفون في الأسواق نعم وعلى الأحياء يعلمون الناس بموته هذا الذي نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام، وبناء على ذلك فليس في الحديث شيء مشكل فيكون النعي الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم هو النعي المعروف في الجاهلية يخرجون في الأسواق وفي الأحياء مات فلان ويذكرون من الثناء عليه ما قد يكون أهلًا له وما قد لا يكون أهلًا له .
قوله : ( كان ) الجملة خبر أن الجملة خبر أن، وينهي الجملة خبر كان وكان إذا كان خبرها مضارعًا فإنها تدل على الاستمرار غالبًا لا دائمًا يدل على الاستمرار غالبًا وليس ذلك بدائم، بل قد يقال كان يفعل كان ثم ترد أحاديث بأنه كان لا يفعله وإنما يفعل غير،ه لكنها تدل على الاستمرار غالبًا.
وقوله : ( ينهى ) النهي طلب الكف على وجه الاستعلاء، طلب الكف على وجه الاستعلاء بصيغة معينة وهي المضارع المقرون بلا الناهية هذا هو النهي يا عبد الرحمن ما هو ؟ الكف على وجه الاستعلاء بصيغة معينة وهي المضارع المقرون بلا الناهية بلا الناهية، وإنما قلنا : طلب الكف ليخرج بذلك الأمر لأن الأمر طلب إيش ؟ طلب الفعل، وليخرج بذلك الاستفهام لأنه طلب الاستخبار، طلب الإخبار بشيء.
وقولنا : على وجه الاستعلاء خرج به الدعاء فلا يسمى نهيًا مثل قوله تعالى : (( بنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) - يرحمك الله - (( لا تؤاخذنا )) هل نقول هذا نهي ؟ أننا ننهى الله أن يؤاخذنا ؟ لا لكنها دعاء لأنه ليس على سبيل الاستعلاء بل هو على سبيل الاستجداء، وخرج به الالتماس أيضًا وهو أن توجه هذه الصيغة إلى من كان يماثلك ويساويك فلا يسمي أمرًا لأنه ليس على سبيل الاستعلاء طيب.
وقولنا : بصيغة معينة هي المضارع المقرون بلا الناهية خرج بذلك كلمة اترك دع هذه طلب كف ولا لا لكنها ليست بصيغة المضارع المقرون بلا الناهية فلا يسمي نهيًا، وإنما يسمي أمرًا أمرًا بالترك فالأمر بالترك ليس نهيًا لأن النهي له صيغة معينة وهي المضارع المقرون بلا الناهية، وقولنا : على وجه الاستعلاء ولم نقل : من عال على من دونه لأنه قد يأتي إنسان هو دونك، لكن يكون له فرصة يستعلي عليك كما لو أمسك اللص سلطانًا سلطانًا خرج يتمشى وحده فأمسكه لص نعم وقال له : احفر لي الأرض هذه وطلع منها كذا وكذا أيهما أعلى ؟ السلطان أعلى في الواقع لكن هذا اللص استعلى استعلى يعني معناه أنه تكلف العلو وإلا ليس من شيمته ولا من حاله طيب، إذًا الرسول صلى الله عليه وسلم إذا قال : لا تفعلوا كذا فهو على سبيل الاستعلاء لا أنه عليه الصلاة والسلام متكبر مترفع على الخلق، لكن أمره فوق أمورنا أو فوق فوق أمورنا وهو مبلغ عن الله سبحانه وتعالى وقوله : ( ينهى عن النعي ) هل هذه الصيغة كما لو قال الراوي : قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تنعوا موتاكم ؟ الصحيح أنها كذلك أنا كقول الراوي : قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تنعوا موتاكم، وأما من قال : إن هذا قد يكون فهمًا من الصحابي وأن الرسول ما نهى لكن كره النعي مثلًا أو ما أشبه ذلك فليس صريحًا في النهي فإن هذا ليس بصواب ذلك لأن الصحابة أدرى بصيغ الألفاظ لأنهم عرب فصحاء، ولأن الصحابة أورع من أن يقولوا : نهى أو ينهى وهم لم يتأكدوا من ذلك أليس هكذا ؟ إذًا فقول الصحابي : ( كان ينهى ) مساو لقوله : قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تفعلوا كذا ولا فرق لما ذكرت لكم.
وقوله : ( عن النعي ) النعي هو الإعلام بموت الشخص الإعلام بموت الشخص وكلمة أل هل هي لبيان الحقيقة أو للعهد ؟ إن قلنا : لبيان الحقيقة وقعنا في مشكلة إن قلنا : إنه لبيان الحقيقة وقعنا في مشكلة وإن قلنا : للعهد زال عنا الإشكال كيف ذلك ؟ إذا قلنا : إنها لبيان الحقيقة صار النهي واردًا على النعي من حيث هو نعي، وحينئذ يشكل علينا قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( أفلا كنتم آذنتموني ) وقوله والحديث الثاني ( نعى النبي صلى الله عليه وسلم النجاشي في اليوم الذي مات فيه ) وإذا قلنا : إن أل للعهد زال الإشكال فما هو العهد هنا ؟ ذكري أو حضوري أو ذهني ؟ ذهني عهد ذهني يعني عن النعي المعهود المعروف في الجاهلية كانوا إذا مات الميت خرجوا في الأسواق مات فلان ويكيلون له من المدح والثناء ما قد لا يكون أهلًا له، لكنهم يطوفون في الأسواق نعم وعلى الأحياء يعلمون الناس بموته هذا الذي نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام، وبناء على ذلك فليس في الحديث شيء مشكل فيكون النعي الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم هو النعي المعروف في الجاهلية يخرجون في الأسواق وفي الأحياء مات فلان ويذكرون من الثناء عليه ما قد يكون أهلًا له وما قد لا يكون أهلًا له .