أسئلة عن الضابط في كون الأمر للوجوب أو للاستحباب ؟ مع تتمة سرد فوائد الحديث. حفظ
الشيخ : هذه من أدلة القائلين بأن النهي للتحريم لكنهم يقولون يردون عليهم ذلك يقول : فاجتنبوه هل الأمر للوجوب أو للاستحباب ثم ترد علينا للمسألة .
الطالب : ... .
الشيخ : هذا صحيح هو الأسلم للإنسان والأحوط وهو كمال التعبد ... لكن أحيانًا يجبرونك الناس يقول هل تؤثمني إذا تركت أنا ما فعلت .
الطالب : ... .
الشيخ : هذا هو هذا هو الأحسن لا شك أن هذا هو كمال التعبد أنه إذا أمرت بأمر فافعل .
الطالب : ... .
الشيخ : والله قد يكون كراهة وقد لا يكون كراهة يعني السؤال عن هذا الشيء قد نقول لا ينبغي أن تسأل وقد نقول ينبغي، لأن أحيانًا يفعل هذا الشيء هو قبل أن يفعل قبل أن يفعل ما نهي عنه أو يترك ما أمر به الأمر واضح يعني سهل، لكن إذا ترك ما أمر به هل نؤثمه ؟
الطالب : لا ... .
الشيخ : هو الآن قال أنا تركت هذا ما ترون هل تجب عليه التوبة ؟ إن قلنا بأن الأمر للوجوب قلنا تجب عليك التوبة، وإذا قلنا للاستحباب قلنا هذا أمر تركته وأنت على خطر نعم والتوبة غير واجبة من شيء غير واجب، فالمهم أنه لا شك أن كمال التعبد هو أن الإنسان يفعل المأمور ويدع المنهي عنه بدون أن يناقش أو يسأل، ولهذا كما قال الأخ وليد الصحابة رضي الله عنهم إذا أمروا امتثلوا وفعلوا لما أمر الرسول عليه الصلاة والسلام النساء أن يتصدقن في خطبة العيد ( يا معشر النساء تنصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار ) ويش سون ؟ قالوا اصبر نصل البيت ونشوف هل فيه تمر هل فيه عيش بر ؟ نعم وإلا ماذا صنعن ؟ باشرن بالفعل يعني بدأت المرأة تأخذ خرصة وزينة المرأة عندها غالية وإلا لا؟ غالية جدًّا تأخذ الخرص والقرط والخاتم ويلقينه في ثوب بلال والرجل الذي خلع النبي صلى الله عليه وسلم خاتمه من يده وطرحه في الأرض لما انصرف الرسول صلى الله عليه وسلم قيل : خذ خاتمك انتفع به قال : ( والله لا آخذ خاتمًا طرحه النبي صلى الله عليه وسلم ) الصحابة ما كانوا يقولون هل الرسول طرحه للاستحباب أو هل أمر الرسول للنساء بالصدقة هل على سبيل الاستحباب، فالمهم أن كمال التعبد بأن تفعل ما أمرت وهو لا شك أن المواجهة بالأمر ليست كالأمر من الغائب، ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية : إن الصحابة الذين كانوا مفردين وقارنين ولم يكن معهم هدي كان فسخهم الحج أو القران إلى العمرة كان واجبًا لأن الرسول عليه الصلاة والسلام واجههم به ولأنهم لو لو لو لم يفعلوا لبطلت هذه السنة لبطلت كيف الصحابة وهم القدوة وهم فعلوها عصوا الرسول فيها اللي من بعدهم أعصى وأعصى فلهذا كان متعينًا عليهم، ويشهد له حديث أبي ذر سئل هل هي لهم عامة هل هي للناس عامة أو لكم خاصة ؟ قال : ( بل لنا خاصة ) ، والصحيح أن معناه يعني الإلزام والوجوب وأما بقية وأما المشروعية فهي باقية إلى يوم القيامة كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام لسراقة بن مالك : ( بل لأبد الأبد ) أنا قصدي أن الصحابة رضي الله عنهم لكمال تقواهم ولكون الأوامر توجه إليهم مباشرة تجدهم ما يسألون يفعلون ولا يسألون .