وعن أبي هريرة رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه ، وخرج بهم إلى المصلى ، فصف بهم ، وكبر عليه أربعاً . متفق عليه . حفظ
الشيخ : ثم قال : " وعن أبي هريرة رضي الله عنه : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه ، وخرج بهم إلى المصلى ، فصف بهم ، وكبر عليه أربعاً ) ".
( نعى النجاشي ) يعني أخبر بموته أخبر بموته في اليوم الذي مات جاءه تلفون ولا لا ؟ آه وحي من الله عز وجل أعظم من التليفون وأسرع وأصدق وأبين، أخبره الله عز وجل بأن هذا الرجل مات والنجاشي اسمه أصحمة وكان ملكًا للحبشة في أفريقيا وقد أكرم الذين هاجروا من الصحابة إليه أكرمه وأسلم رضي الله عنه، لكنه لم ير النبي صلى الله عليه وسلم ففاتته رتبة الصحبة إلا أنه أكمل من التابعين، لأنه أدرك عهد النبوة والعدل أن يعطى كل إنسان ما يستحق، فالذي أدرك عهد النبوة وشاهد النبي صلى الله عليه وسلم هذا صحابي أعلى المراتب، والذي لم يدرك العهد دون ذلك والذي أدرك العهد ولم يجتمع بالرسول عليه الصلاة والسلام بين المرتبتين، ولهذا الصحيح أن هؤلاء أفضل من التابعين من حيث المرتبة بقطع النظر عن الشخص مع الشخص لكن من حيث المرتبة هذه المرتبة أفضل من مرتبة التابعين، ويسمى في اصطلاح أهل العلم يسمى مخضرمًا مخضرمًا لأن الخضرمة القطع، انقطع عن مرتبة الصحابة. النجاشي رحمه الله أسلم وآمن بالرسول عليه الصلاة والسلام وبعث إليه بل أصدقه صداق من ؟ أم سلمة رضي الله عنها
الطالب : أم حبيبة .
الشيخ : أم حبيبة رضي الله عنه أصدقه إياه أربعمائة دينار فيما أظن، وهذا الرجل توفي في بلده وهل عنده قوم يصلون عليه أم لا ؟ ما ندري ما ندري قد يغلب على الظن أنه ليس عنده أحد أو عنده من لا يعلم عن صلاة الجنائز لأنهم بعيدون من المدينة والمواصلات ليست كوقتنا هذا، على كل حال أخبرهم بموته في اليوم الذي مات فيه وسماه أخًا لهم.
المؤلف رحمه الله : " وعن أبي هريرة رضي الله عنه : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه ، وخرج بهم إلى المصلى ، فصف بهم ، وكبر عليه أربعاً ) " أي : أخبر الصحابة في اليوم الذي مات فيه، والنجاشي تقدم لنا أن اسمه أصحمة وأنه كان نصرانيًّا ولكنه أسلم رضي الله عنه، وأنه يعد من حيث المرتبة في مرتبة بين الصحابة والتابعين، لأنه أسلم في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام أعلى من التابعين ولم يره فصار دون الصحابة.
وقوله : ( في اليوم الذي مات فيه ) متعلق بـنعي يعني نعاه في نفس اليوم ( وخرج بهم إلى المصلى ) قوله : ( خرج بهم إلى المصلى ) اختلف الشراح في المصلى هنا بعد اتفاقهم على أن المصلى على وزن مُفعل على وزن مفعل أي : مكان الصلاة لأن اسم المكان من الرباعي فما فوق يكون على وزن اسم المفعول، فيقال : مصلى ويقال : مخرج وما أشبه ذلك.
فقوله : ( إلى المصلى ) اختلف الشراح يا ياسر اختلف الشراح في في المراد به فقيل : إن المراد به مصلى الجنائز، وقيل : إن المراد به مصلى العيد فرجح الأول بأن هذه صلاة جنازة فكان الأنسب أن تكون في المكان الذي يصلى فيه على الجنائز ورجح الثاني بأن أل للعهد، والمعهود في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام عندما يقال : المصلى فهو مصلى العيد، وأما مصلى الجنائز فيقيد بالإضافة ويقال : مصلى الجنائز فهذا ما يرجح أن المراد به مصلى العيد والحكمة من ذلك هو إعلاء شأن هذا الرجل، لأن الناس إذا خرجوا إلى مصلى العيد ليصلوا عليه اشتهر وارتفع ذكره بين الناس وهذا معروف، وهذا عندي هو الأقرب أن المراد أنه خرج بهم إلى مصلى العيد تنويهًا بذكر هذا الرجل وإعلاء لشأنه رحمه الله ( فصف بهم ) ( فصف بهم ) أي : جعلهم صفوفًا كصفوف الصلاة ( وكبر عليه أربعًا ) في حديث جابر رضي الله عنه قال : ( كنت في الصف الثالث أو الرابع ) وهذا يدل على كثرة الذين خرجوا لأن مصلى العيد فيما يظهر واسع، فإذا كان جابر في الصف الثالث أو الرابع كان في هذا دليل على أن الناس خرجوا بكثرة ( وكبر عليه أربعًا ) ولم يذكر سوى التكبير لأن الظاهر والله أعلم أنه أراد أن يبين عدد التكبير حيث اختلفت السنة فيه فإنه قد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه صلى على جنازة فكبر عليها خمسًا أو أنه كان يكبر خمسًا، فلما اختلفت نص على التبكير وأما ما يقرأ فيما بين التكبيرات فسيتبين فيما بعد إن شاء الله تعالى .
( نعى النجاشي ) يعني أخبر بموته أخبر بموته في اليوم الذي مات جاءه تلفون ولا لا ؟ آه وحي من الله عز وجل أعظم من التليفون وأسرع وأصدق وأبين، أخبره الله عز وجل بأن هذا الرجل مات والنجاشي اسمه أصحمة وكان ملكًا للحبشة في أفريقيا وقد أكرم الذين هاجروا من الصحابة إليه أكرمه وأسلم رضي الله عنه، لكنه لم ير النبي صلى الله عليه وسلم ففاتته رتبة الصحبة إلا أنه أكمل من التابعين، لأنه أدرك عهد النبوة والعدل أن يعطى كل إنسان ما يستحق، فالذي أدرك عهد النبوة وشاهد النبي صلى الله عليه وسلم هذا صحابي أعلى المراتب، والذي لم يدرك العهد دون ذلك والذي أدرك العهد ولم يجتمع بالرسول عليه الصلاة والسلام بين المرتبتين، ولهذا الصحيح أن هؤلاء أفضل من التابعين من حيث المرتبة بقطع النظر عن الشخص مع الشخص لكن من حيث المرتبة هذه المرتبة أفضل من مرتبة التابعين، ويسمى في اصطلاح أهل العلم يسمى مخضرمًا مخضرمًا لأن الخضرمة القطع، انقطع عن مرتبة الصحابة. النجاشي رحمه الله أسلم وآمن بالرسول عليه الصلاة والسلام وبعث إليه بل أصدقه صداق من ؟ أم سلمة رضي الله عنها
الطالب : أم حبيبة .
الشيخ : أم حبيبة رضي الله عنه أصدقه إياه أربعمائة دينار فيما أظن، وهذا الرجل توفي في بلده وهل عنده قوم يصلون عليه أم لا ؟ ما ندري ما ندري قد يغلب على الظن أنه ليس عنده أحد أو عنده من لا يعلم عن صلاة الجنائز لأنهم بعيدون من المدينة والمواصلات ليست كوقتنا هذا، على كل حال أخبرهم بموته في اليوم الذي مات فيه وسماه أخًا لهم.
المؤلف رحمه الله : " وعن أبي هريرة رضي الله عنه : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه ، وخرج بهم إلى المصلى ، فصف بهم ، وكبر عليه أربعاً ) " أي : أخبر الصحابة في اليوم الذي مات فيه، والنجاشي تقدم لنا أن اسمه أصحمة وأنه كان نصرانيًّا ولكنه أسلم رضي الله عنه، وأنه يعد من حيث المرتبة في مرتبة بين الصحابة والتابعين، لأنه أسلم في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام أعلى من التابعين ولم يره فصار دون الصحابة.
وقوله : ( في اليوم الذي مات فيه ) متعلق بـنعي يعني نعاه في نفس اليوم ( وخرج بهم إلى المصلى ) قوله : ( خرج بهم إلى المصلى ) اختلف الشراح في المصلى هنا بعد اتفاقهم على أن المصلى على وزن مُفعل على وزن مفعل أي : مكان الصلاة لأن اسم المكان من الرباعي فما فوق يكون على وزن اسم المفعول، فيقال : مصلى ويقال : مخرج وما أشبه ذلك.
فقوله : ( إلى المصلى ) اختلف الشراح يا ياسر اختلف الشراح في في المراد به فقيل : إن المراد به مصلى الجنائز، وقيل : إن المراد به مصلى العيد فرجح الأول بأن هذه صلاة جنازة فكان الأنسب أن تكون في المكان الذي يصلى فيه على الجنائز ورجح الثاني بأن أل للعهد، والمعهود في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام عندما يقال : المصلى فهو مصلى العيد، وأما مصلى الجنائز فيقيد بالإضافة ويقال : مصلى الجنائز فهذا ما يرجح أن المراد به مصلى العيد والحكمة من ذلك هو إعلاء شأن هذا الرجل، لأن الناس إذا خرجوا إلى مصلى العيد ليصلوا عليه اشتهر وارتفع ذكره بين الناس وهذا معروف، وهذا عندي هو الأقرب أن المراد أنه خرج بهم إلى مصلى العيد تنويهًا بذكر هذا الرجل وإعلاء لشأنه رحمه الله ( فصف بهم ) ( فصف بهم ) أي : جعلهم صفوفًا كصفوف الصلاة ( وكبر عليه أربعًا ) في حديث جابر رضي الله عنه قال : ( كنت في الصف الثالث أو الرابع ) وهذا يدل على كثرة الذين خرجوا لأن مصلى العيد فيما يظهر واسع، فإذا كان جابر في الصف الثالث أو الرابع كان في هذا دليل على أن الناس خرجوا بكثرة ( وكبر عليه أربعًا ) ولم يذكر سوى التكبير لأن الظاهر والله أعلم أنه أراد أن يبين عدد التكبير حيث اختلفت السنة فيه فإنه قد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه صلى على جنازة فكبر عليها خمسًا أو أنه كان يكبر خمسًا، فلما اختلفت نص على التبكير وأما ما يقرأ فيما بين التكبيرات فسيتبين فيما بعد إن شاء الله تعالى .