فوائد حديث: ( ما من رجل مسلم يموت ، فيقوم على جنازته أربعون رجلاً ... ). حفظ
الشيخ : ففي هذا الحديث فوائد منها : أولًا : أن غير المسلم لا تنفع الشفاعة لقوله : ( ما من رجل مسلم ).
ثانيًا : أن من فوائده : أن المرأة لو قام على جنازتها أربعون رجلًا لا يشركون بالله شيئًا لم يشفعهم الله فيها.
الطالب : لا.
الشيخ : لا؟ ليش ؟ لأنه أغلبي أو نقول : ما ثبت في حق الرجال ثبت في حق النساء إلا بدليل إذًا حتى المرأة لو قام على جنازتها أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئًا شفعهم الله فيها.
ومن فوائد الحديث : أن غير المسلم لا تنفعه الشفاعة لقوله : ( رجل مسلم ) وهو كذلك وقد قال الله عز وجل : (( فما تنفعهم شفاعة الشافعين )) .
الطالب : قلناها .
الشيخ : متى ؟ صحيح ؟ طيب إذًا تكميلا لها يكون من فوائد الحديث : مشروعية تكثير المصلين على الجنازة طلبا لنيل شفاعتهم كذا؟ أي نعم.
ومن فوائد الحديث : أن الدعاء من الشفاعة دعاء الإنسان للإنسان شفاعة ولا لا ؟ فإذا دعوت لأحد فمعناه أنك شفعت له عند الله سبحانه وتعالى، طيب وأصل الشفاعة جعل إيش ؟ الفرد شفعًا لأن الشافع يأتي مع المشفوع له فبدلًا من أن يكون المشفوع له واحدًا صار صار اثنين هو والشافع طيب.
ومن فوائد الحديث : أن الأعداد التي يعينها الشرع توقيفية بمعنى أننا لا نعلم حكمتها أو لا؟ لأن الرسول قال : ( أربعون رجلاً ) لماذا لم يكن ثلاثون ؟ قد نقول : لأنهم أقل لكن نقول إذا قلنا : لأنهم أقل قال قائل : والأربعون أقل من الخمسين فيأتي الدور، ولكننا نقول : إن هذه الأعداد التي يعينها الشرع ليس للعقل فيها مجال، ولهذا لا يقول قائل : لماذا كانت صلاة الظهر أربعًا وصلاة العصر أربعًا لماذا لم تكن ستًّا أو ثمانيًا ؟ والجواب : أن نقول إيش ؟ هذه أمور توقيفية ليس للعقل فيها مدخل طيب.
ومن فوائد الحديث : فضيلة التوحيد منين تؤخذ ؟ من قوله : ( لا يشركون بالله شيئًا ).
ومن فوائد الحديث : أن المشرك ولو شركًا أصغر ليس أهلًا للشفاعة منين تؤخذ ؟ اترك التقليب للكتاب، من أين تؤخذ ؟ من قوله : ( لا يشركون بالله شيئًا إلا شفعهم ) وقد يقال : إن هذا في ضمان الشفاعة لا في أصل القبول لأنه قد يكون مشركًا شركًا أصغر، والمشرك شركًا أصغر لا يخرج به من الإسلام فقد يقبل الله تعالى شفاعته.
ومن فوائد هذا الحديث : مشروعية الإخلاص في الدعاء للميت لأنك إذا تصورت أنك قد حضرت شافعًا له عند الله فسوف إيش ؟ تخلص في الدعاء وتلح على الله عز وجل في الدعاء وهو كذلك لأنه أخوك.
ومن فوائده : أنك إذا علمت أن هذا الرجل كافر حرم عليك الصلاة، إيش وجهه ؟ ( رجل مسلم ) لأنك إذا شفعت في رجل غير مسلم فهذا من الاستهزاء بالله عز وجل، وقد يكون متضمنًا لتكذيب خبره في قوله : (( فما تنفعهم شفاعة الشافعين )) وهذا أمر مجمع عليه فيما أعلم أنه لا يجوز أن يصلى الإنسان على شخص يعلم أنه كافر بأي سبب كان كفره، وبناء عليه فإن تارك الصلاة على القول الراجح كافر ولا تجوز الصلاة عليه أي نعم ثم قال نعم .
الطالب : لو كان مشرك شرك أصغر ... .
الشيخ : المشهور فيه الميت .
الطالب : إذا كان مسلم لو كان فيه شرك أصغر تنفعه الشفاعة .