وعن عائشة رضي الله عنها قالت : والله لقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابني بيضاء في المسجد . رواه مسلم حفظ
الشيخ : " وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ( والله لقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابني بيضاء في المسجد ) رواه مسلم ".
( والله لقد ) الجملة قسمية ولا لا؟ وفيها كم مؤكد ؟ وفيها ثلاثة القسم، واللام، وقد، ثلاث مؤكدات.
( والله لقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابني بيضاء في المسجد ) في للظرفية، والمسجد هو الظرف، والمظروف الصلاة على ابني بيضاء، وعلى هذا فتكون الصلاة عليهما في نفس المسجد، وهي ذكرت ذلك لأن من الناس من أنكر الصلاة على الميت في المسجد في عهد النبي عليه الصلاة والسلام وكذلك بعده وقالوا : لا يمكن أن يصلى على الجنائز في المساجد، لماذا ؟ قالوا : لأنه يخشي من التلويث فقد يخرج من الميت شيء أثناء حمله وتنزيله فيلوث المسجد فحينئذ لا نصلي عليه في المسجد نصلي عليه في مكان يعد فيه الصلاة على الأموات، ولهذا احتاجت أم المؤمنين رضي الله عنها إلى أن تؤكد ذلك بالقسم فقالت : ( والله لقد ).
وقولها : ( على ابني بيضاء ) عندي في الحاشية يقول هما سهل وسهيل وبيضاء أمهما واسمها دعد، ها؟ لا لا بيضاء واسمهما واسمها دعد وأبوهما وهب بن ربيعة القرشي نعم.
قوله : ( على ابن بيضاء في المسجد ) الذي في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا الجنائز ؟ كلهم نعم كلهم في المسجد هذا هو المتبادر من الحديث، وهذا الذي من أجله ساقت الحديث الصلاة على الجنازة والجنازة في المسجد، والعجيب أن الذين منعوا الصلاة على الميت في المسجد قالوا : إن ( في المسجد ) ظرف لصلاة الرسول صلى الله عليه وسلم لا للمصلى عليه الجنائز خارج باب المسجد والرسول في المسجد، ولا شك أن هذا خلاف ظاهر اللفظ وخلاف ما ساقت أم المؤمنين الحديث من أجله وهو إثبات ما كان ينكره بعض الناس من الصلاة على الأموات في المساجد، ولكن هذه البلية وهي كون الإنسان يعتقد أولًا ثم يستدل هذه بلية ابتلي بها كثير من الناس، إذا اعتقد أولًا ثم استدل ثانيًا حرف بذلك النصوص علشان يوافق ما يعتقده سواء مذهبه ولا فكره نعم، وهذه بلية عظيمة ولهذا يجب أن يكون الإنسان مع الأدلة أن يكون كمن لا يعرف الطريق مع الماهر في الطريق، إذا ذهبت مثلًا إلى مكة وأنت ما تعرف الطريق ومعك دليل يدل هل إذا قال : امش مع ذا تقول : لا الطريق مع ذا مخالفًا له أبدًا وإنما تسلم له تماما نعم وتكون كما يقول العوام : " حط رأسك في القلص " حط راسك ويش ها حط رأسك في القلص تعرفون المثل هذا ؟ ها ؟
الطالب : ما نعرفه .
الشيخ : طيب يعرفه عبد العزيز الظاهر .
الطالب : ... .
الشيخ : ويش هو القلص عشان يعرفونه الجماعة ها كيف ؟
الطالب : ... .
الشيخ : القلص بعضهم يقول السطل يسمونه السطل ولا بعد السطل مجهول عندكم معروف ... للإبل ... والمعنى أنك لا تبصر شيئا اعتمد عليه واترك ما تبصر هذا المعنى هذا المراد، فهذا الإنسان الذي قد تم تحكيمه للكتاب والسنة ما يعتقد شيئًا إلا تبعًا للدليل، فإذا جاء الدليل على خلاف ما كان يعتقده قال : سمعًا وطاعة ومشى مشى مع الدليل وترك ما يعتقده وكذلك لو جاء دليل مخالف لمن يقلده من الأئمة قال : مرحبًا بالدليل وترك التعصب ومشي على ما يقتضيه الدليل.
يستفاد من هذا الحديث ها نعم جاء وقت الأسئلة أجل نبدأ بالأولين .