وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: - كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى على جنازة يقول: "اللهم اغفر لحينا, وميتنا, وشاهدنا, وغائبنا, وصغيرنا, وكبيرنا, وذكرنا, وأنثانا, اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام, ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان, اللهم لا تحرمنا أجره, ولا تضلنا بعده - رواه مسلم, والأربعة. حفظ
الشيخ : وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى على جنازة يقول ) كان ويقول تقدم أنها تفيد الاستمرار لكن غالبًا لا دائمًا يقول : ( اللهم اغفر لحينا وميتنا ) لحينا الضمير يعود على المسلمين لا على الأمة جميعًا، لأنه لا يجوز أن يدعى للكافر طيب إذا كان عربيًّا ونحن عرب ولو كان طيب ( اغفر لحينا وميتنا ) وميتنا الحاضر ولا من مات من قبل ؟ من مات من قبل ( وشاهدنا ) الحاضر ( وغائبنا ) من ليس بحاضر ( وصغيرنا ) من لم يبلغ ( وكبيرنا ) من بلغ ( وذكرنا وأنثانا ) متقابلان وكان يغني عن ذلك قوله : ( اللهم اغفر لنا لحينا وميتنا ) أو لا لأن الحي يشمل الحاضر والغائب والذكر والأنثى والصغير والكبير، ولكن مقام الدعاء ينبغي فيه البسط قال : ( اللهم من أحييته منا ) طيب فيه مسألة ( ذكرنا وأنثانا ) ما ذكر صنفًا ثالثًا يذكره العلماء من هو ؟ الخنثى المشكل لأن هذا نادر نادر جدًّا، وهو إما ذكر أو أنثى أو ذكر وأنثى أو ذكر وأنثى جميعًا، ثم هو من المسائل النادرة لأن الحمد لله نادر جدًّا في بني آدم.
( اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ) من شرطية وفعل الشرط أحييت وجوابه فأحيه أي : فاجعله على الإسلام ( ومن توفيته فتوفه على الإيمان ) توفيته بمعنى قبضته، والوفاة تطلق على الوفاة التي هي مفارقة الروح للبدن بالموت وتطلق على الوفاة التي هي مفارقة الروح للبدن بالنوم، قال الله تعالى : (( وهو الذي يتوفَّاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار )) وقال عز وجل : (( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت )) متى ؟ (( في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى )) ولكن المراد هنا أي اللفظتين ؟ الوفاة الموت وقوله : ( على الإيمان ) الإيمان في القلب والإسلام في الجوارح لماذا خص الإيمان والإسلام الإيمان بحال الموت والإسلام بحال الحياة ؟ قال بعض أهل العلم : إنه اختلاف عبارة وتفنن في التعبير وإلا فالإسلام والإيمان شيء واحد فيكون معنى قوله : ( أحييته على الإسلام ) أي : أحييته على الإيمان ( وتوفيته على الإيمان ) أي : على الإسلام فهما شيء واحد عرفتم؟ ولكن هذا القول ضعيف لأن من تتبع النصوص تبين له أن الإسلام هو الإيمان عند الانفراد كما قال تعالى : (( ورضيت لكم الإسلام دينًا )) المراد كل الشرع بظاهره وباطنه والإيمان عند الانفراد يشمل الإسلام كما تقول : هذا مؤمن شامل للإيمان والإسلام، وأما عند الاقتران فإن الإيمان في الباطن في القلب والإسلام في الظواهر في الظاهر في الجوارح، ويدل لذلك قوله تعالى : (( قالت الأعراب آمنَّا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمَّا يدخل الإيمان في قلوبكم )) وهذا واضح في أن هناك فرقًا بينهما ويدل لذلك أيضًا حديث جبريل حين سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام فأجابه وسأله عن الإيمان فأجابه بما يخالف ما سبق، فدل هذا على أن الإيمان والإسلام شيئان متباينان عند الاقتران، أما إذا انفردا فهما شيء واحد، وأما قوله تعال : (( فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين * فما وجدنا فيها غير بيتٍ من المسلمين )) فلا يدل على اتفاق الإسلام والإيمان بل يدل على افتراقهما لأن الله قال : (( أخرجنا من كان فيها من المؤمنين * فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين )) البيت كل اللي فيه مسلمون ولكن اللي خرجوا ونجا المؤمنون من هذا البيت، لأن البيت يشمل لوطا وامرأته ومن معه بناته امرأته في ظاهر الحال مسلمة، ولهذا قال الله تعالى : (( ضرب الله مثلًا كفروا امرأت نوحٍ وامرأت لوطٍ كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما )) وهذا يدل على أنهما كانتا كافرين بدون علم من أزوجاهما إذًا هي مسلمة والبيت يقال : بيت بيت إسلام، لكن الخروج ما كان لهذا البيت كله لمن كان مؤمنًا فقط، فالآية لا تدل على أن الإيمان والإسلام شيء واحد إذًا لماذا فرق النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء الميت بين الحياة والموت فقال : ( أحيه على الإسلام ) وفي الموت : ( توفه على الإيمان ) .
الطالب : ... .
الشيخ : نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : ما فيه عمل ما فيه عمل نعم صح نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : أبلغ أي نعم هذان وجهان .
الطالب : ... .
الشيخ : أي نعم هذا قريب من كلام سامي طيب هذا والله أعلم هذا السبب لأنه وأيضًا في حال الحياة كون الإنسان جاريًا على الظاهر موافقًا للناس غير مخالف يكفي نعم، لكن إذا نابذهم هذا المشكل أما في حال الموت فالأمر بخلاف ذلك لأنه قد ولى وهذا قريب مما قال مشرف ثم قال جات الأسئلة خير إن شاء الله .
الطالب : ... .
الشيخ : نعم يعني من المسلمين .
الطالب : .. .
الشيخ : إيش إيش ؟
الطالب : قراءة الفاتحة .
الشيخ : نعم .
الطالب : ... .