تتمة شرح حديث: ( أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: - كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى على جنازة يقول: "اللهم اغفر لحينا, وميتنا ... ). حفظ
الشيخ : ( اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده واغفر لنا وله ) قوله : ( اللهم لا تحرمنا أجره ) الأجر هو الثواب نعم أي ( ولا تضلنا ) الأجر هو الثواب وسمي أجرًا لأنه في مقابلة عمل، وسمي أجرًا لأن الله عز وجل التزم لعبده كالتزام المؤجر للمؤجر بالأجرة ولهذا سمى الله الصدقة سماها قرضًا فقال : (( من ذا الذي يقرض الله قرضًا حسنًا )) نعم فسماها الله قرضًا لأنها بمنزلة القرض الذي يلتزم وفاؤه نعم فهنا أجره يعني الثواب الذي كتب الله سبحانه وتعالى له، ولكن هل المراد أجر عمله ؟ لا لأننا لو دعونا الله عز وجل بألا يحرمنا أجر عمله لكنا في ذلك معتدين لأن أجر عمله لنفسه أليس كذلك ؟ إذًا فالإضافة هنا لأدنى ملابسة والمراد بأجره الأجر الذي نكسبه من موته وذلك بتجهيزه والصلاة عليه ودفنه، وكذلك بالمصيبة به إن كان هذا الميت ممن يصاب به الإنسان فيكون المراد الأجر الحاصل لنا بما إيش ؟ نقوم به على هذا الميت أو بما أصابنا من مصيبته أما أجره الذي هو عمله فإنه ليس لنا فيه حق حتى نسأل الله عز وجل ألا يحرمنا أجره.
( ولا تضلنا بعده ) تسأل الله عز وجل ألا يضلك بعده سواء كان هذا الميت من أهل العلم الذين يهدون الناس بأمر الله عز وجل أو كان من غير أهل العلم، لأنه ربما إذا مات المسلم وهذا المسلم وهذا المسلم ربما لا يبقى في الناس إلا حثالة يضلون بعدهم فتسأل الله عز وجل ألا يضلك بعد هذا الميت واضح .