هل يسأل عن الميت هل هو مسلم أو كافر ؟ حفظ
الشيخ : ما دام في بلاد إسلام فهو مسلم على الأصل، ولكن إذا شككت في هذا فأنا قد قصصت عليكم قصة ذكرها ابن القيم عن شيخه أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذان، فقد ذكر ابن القيم عن شيخ الإسلام ابن تيمية أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وسأله عن أشياء منها: أنه يقدم جنائز يشك إنسان في إسلامهم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : عليك بالشرط يا أحمد عليك بالشرط الشرط يعني أن تقول : اللهم إن كان مسلمًا فاغفر له وارحمه، أنا أقول هذا لأن الناقل ثقة وهو ابن القيم والذي وقعت له هذه القضية الذي نقل أنه رأى الرسول أيضًا ثقة وهو شيخ الإسلام ابن تيمية، ولكن هل معنى ذلك أننا نعمل بالمرائي ؟ مشكل نعم إن قلنا لا أخطأنا إن قلنا نعم أخطأنا فتح علينا باب التيجانية وغيره نعم أي إذا كان مستندًا إلى شرع قبلناه وذلك بأن يوجد قرائن تدل على رؤية أو شواهد من الكتاب والسنة، فالقرائن مثلما جرى لثابت بن قيس بن شماس رضي الله عنه حين قتل في اليمامة ومر به أحد الجند فأخذ درعه وذهب به إلى رحله ووضع عليه برمة برمة تعرفونها آه البرمة قدر قدر من فخار، والفخار تعرفونه ولا لا؟ طيب هذه البرمة وضعها على الدرع، فلما كان في الليل جاء ثابت بن قيس بن شماس رضي الله عنه إلى أحد أصحابه وقال له : إن درعي أخذه أحد الجنند ولا ما أدري سماه ولا ما سماه وأنه وضعه تحت برمة في طرف العسكر وحوله فرس تستن، فلما أصبح الرجل ذهب إلى خالد بن الوليد وأخبره قال له : إنه رأى كذا وكذا، فأمر خالد أن يذهب إلى لامكان وينظر فذهبوا إلى المكان ووجدوا الدرع تحت البرمة وحوله فرس تستن، وكان من جملة وصيته أيضًا قال : يقضى دينه الفلاني ويعتق عبده الفلاني هذه وقفوها حتى رجعوا أبا بكر رضي الله عنه فأخبروه فأمر بتنفيذ الوصية لماذا ؟ لأن فيه شاهدًا وقرينة تدل على صدقه، ولهذا يقول : لم تنفذ وصية أحد بعد موته إلا ثابت بن قيس بن شماس، أما بالنسبة لما رآه شيخ الإسلام ابن تيمية فله أصل في الشرع يشهد له مثل قوله في اللعان أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين، هذا دعاء مقيد بشرط وهي تقول : غضب الله عليها إن كان من الصادقين أي نعم .