وعن أبي إسحاق ، أن عبدالله بن يزيد أدخل الميت من قبل رجلي القبر ، وقال : هذا من السنة . أخرجه أبو داود . حفظ
الشيخ : " وعن أبي إسحاق ( أن عبدالله بن يزيد ) " ما جاء السؤال " ( أن عبد الله بن يزيد أدخل الميت من قبل رجلي القبر ، وقال : هذا من السنة ) أخرجه أبو داود " عندي أبو إسحاق هو السبيعي عمرو بن عبد الله الهمداني أحد أعلام التابعين، وعبد الله بن يزيد من الصحابة قال : ( أدخله من قبل رجلي القبر وقال : هذا من السنة ) إذا قال الصحابي : ( من السنة ) يعني بذلك سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، والمراد بالسنة المضافة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم الطريقة وهي شاملة للواجب وللمستحب، بمعنى أنه قد يقال : من السنة كذا وهو واجب، وقد يقال : من السنة كذا وهو مستحب ففي حديث علي وإن كان ضعيفًا، ولكن يصلح للتمثيل ( من السنة وضع اليد على اليد تحت السرة ) أي سنة هذه ؟ المستحب المستحب على القول بأنه حجة قول ابن عباس حين قرأ الفاتحة في صلاة الجنازة وقال : ( لتعلموا ) أو قال : ( ليعلموا أنها من السنة ) أي سنة هذه ؟ الواجب وقول أنس : ( من السنة إذا تزوج البكر على الثيب أقام عندها سبعا ) الواجب هذا بالنسبة للسنة المضافة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، أما السنة التي اصطلح عليها الأصوليون فإنهم يعنون بالسنة خلاف الواجب يعني يقسمون الأوامر إلى قسمين : واجب محتم وسنة غير محتمة وأكثرهم أيضًا لا يفرق بين المستحب وبين السنة فيرى أنه يجوز أن تعبر : يسن كذا أو يستحب كذا، وبعضهم يقول : لا ما ثبت باجتهاد فقل : مستحب وما ثبت بدليل فقل : سنة طيب .