وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا وضعتم موتاكم في القبور ، فقولوا : بسم الله ، وعلى ملة رسول الله ) . أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي ، وصححه ابن حبان ، وأعله الدار قطني بالوقف . حفظ
الشيخ : " عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا وضعتم موتاكم في القبور ، فقولوا : بسم الله ، وعلى ملة رسول الله ) أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي ، وصححه ابن حبان ، وأعله الدارقطني بالوقف ".
أولًا يقول في هذا الحديث : ( إذا وضعتم موتاكم في القبور ) يعني عند الوضع ( فقولوا ) هذا جواب الشرط ( بسم الله ) والجار والمجرور متعلق بمحذوف تقديره أبتدأ خطأ أضع، ذكرنا فيما سبق أن المتعلق يقدر بحسب الفعل الذي تريد أن تفعله.
وقوله : ( فقولوا : بسم الله وعلى ملة رسول الله ) يعني ودفناه على ملة رسول الله والملة هي الدين كما قال الله تعالى : (( ثمَّ أوحينا إليك أن اتَّبع ملَّة إبراهيم حنيفًا )) وقال وتعالى : (( ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل )) فالملة هي الدين، وفي حديث آخر : ( باسم الله وعلى سنة رسول الله ) والمعنى متقارب لأن المراد بالسنة الطريقة، وقوله : ( وعلى ملة رسول الله ) أو سنته بماذا ؟ أي : في وضعه في لحده وتوجيهه إلى القبيلة، ولكن هذا الحديث يقول : " أعله الدارقطني بالوقف " وقد سبق لنا أن من شروط صحة الحديث أن يكون سالمًا من الشذوذ ومن العلة القادحة، ولننظر في الوقف هل هو علة قادحة أو لا ؟ هذا يرجع إلى من رفعه إذا كان من رفعه ثقة فإن الزيادة التي صار بها مرفوعًا تكون زيادة من ثقة وزيادة الثقة مقبولة، لأن عندنا مثلًا إنسان حدث بهذا الحديث وساق السند إلى ابن عمر ثم وقف وقال : " إذا وضعتم " وآخر ساق سند الحديث ووصل إلى ابن عمر ثم قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " صار مع هذا الرافع زيادة علم، هذه الزيادة إذا كانت من ثقة فإنها مقبولة، ولهذا إذا تعارض الرفع والوقف وكان الرافع ثقة فإن الوقف لا يكون إعلالًا لماذا ؟ نقول من الجائز بل قد يكون كثيرًا أن يكون الرافع له أحيانًا يحدث به رافعًا له إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، وأحيانًا يحدث به بنفسه كما لو كنا الآن نتحدث حديثًا وقلنا : ينبغي للإنسان أن يحسن نيته وألا ينوي بعمله إلا الله فإنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى نعم ضعيف .
الطالب : ... .
الشيخ : ينافي الرفع كما لو قال قائل : أحسن النية وأخلص العمل لله إنما العمال بالنيات فإنما الأعمال بالنيات وإن لكل امرئ ما نوى هذا الحديث لا شك أنه مرفوع، لكن قد يقوله الراوي يعني المحدث يقوله استشهادا على حال من الأحوال أو ما أشبه هذا ربما ابن عمر رضي الله عنه كان خارجًا في جنازة فقال لهم : ( إذا وضعتم الميت فقولوا : باسم الله وعلى ملة رسول الله ) فسمعه أحد الرواة سمعه أحد الرواة، فحينئذ هل يرفعه ولا يقفه ؟ يقفه لأن ابن عمر ما رفعه ثم يحدث به ابن عمر على سبيل التحديث فيروى عنه مرفوعًا وهذا هي القاعدة في مسألة الرفع والوقف: أنه إذا تعارض الرفع والوقف وكان الرافع ثقة فإنه يؤخذ به لماذا ؟ لأن معه زيادة علم، والزيادة من الثقة مقبولة ولأن ذلك لا ينافي الوقف فإن راوي الحديث قد يقوله من عند نفسه لتطبيق ما دل عليه الحديث .
أولًا يقول في هذا الحديث : ( إذا وضعتم موتاكم في القبور ) يعني عند الوضع ( فقولوا ) هذا جواب الشرط ( بسم الله ) والجار والمجرور متعلق بمحذوف تقديره أبتدأ خطأ أضع، ذكرنا فيما سبق أن المتعلق يقدر بحسب الفعل الذي تريد أن تفعله.
وقوله : ( فقولوا : بسم الله وعلى ملة رسول الله ) يعني ودفناه على ملة رسول الله والملة هي الدين كما قال الله تعالى : (( ثمَّ أوحينا إليك أن اتَّبع ملَّة إبراهيم حنيفًا )) وقال وتعالى : (( ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل )) فالملة هي الدين، وفي حديث آخر : ( باسم الله وعلى سنة رسول الله ) والمعنى متقارب لأن المراد بالسنة الطريقة، وقوله : ( وعلى ملة رسول الله ) أو سنته بماذا ؟ أي : في وضعه في لحده وتوجيهه إلى القبيلة، ولكن هذا الحديث يقول : " أعله الدارقطني بالوقف " وقد سبق لنا أن من شروط صحة الحديث أن يكون سالمًا من الشذوذ ومن العلة القادحة، ولننظر في الوقف هل هو علة قادحة أو لا ؟ هذا يرجع إلى من رفعه إذا كان من رفعه ثقة فإن الزيادة التي صار بها مرفوعًا تكون زيادة من ثقة وزيادة الثقة مقبولة، لأن عندنا مثلًا إنسان حدث بهذا الحديث وساق السند إلى ابن عمر ثم وقف وقال : " إذا وضعتم " وآخر ساق سند الحديث ووصل إلى ابن عمر ثم قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " صار مع هذا الرافع زيادة علم، هذه الزيادة إذا كانت من ثقة فإنها مقبولة، ولهذا إذا تعارض الرفع والوقف وكان الرافع ثقة فإن الوقف لا يكون إعلالًا لماذا ؟ نقول من الجائز بل قد يكون كثيرًا أن يكون الرافع له أحيانًا يحدث به رافعًا له إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، وأحيانًا يحدث به بنفسه كما لو كنا الآن نتحدث حديثًا وقلنا : ينبغي للإنسان أن يحسن نيته وألا ينوي بعمله إلا الله فإنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى نعم ضعيف .
الطالب : ... .
الشيخ : ينافي الرفع كما لو قال قائل : أحسن النية وأخلص العمل لله إنما العمال بالنيات فإنما الأعمال بالنيات وإن لكل امرئ ما نوى هذا الحديث لا شك أنه مرفوع، لكن قد يقوله الراوي يعني المحدث يقوله استشهادا على حال من الأحوال أو ما أشبه هذا ربما ابن عمر رضي الله عنه كان خارجًا في جنازة فقال لهم : ( إذا وضعتم الميت فقولوا : باسم الله وعلى ملة رسول الله ) فسمعه أحد الرواة سمعه أحد الرواة، فحينئذ هل يرفعه ولا يقفه ؟ يقفه لأن ابن عمر ما رفعه ثم يحدث به ابن عمر على سبيل التحديث فيروى عنه مرفوعًا وهذا هي القاعدة في مسألة الرفع والوقف: أنه إذا تعارض الرفع والوقف وكان الرافع ثقة فإنه يؤخذ به لماذا ؟ لأن معه زيادة علم، والزيادة من الثقة مقبولة ولأن ذلك لا ينافي الوقف فإن راوي الحديث قد يقوله من عند نفسه لتطبيق ما دل عليه الحديث .