وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( كسر عظم الميت ككسره حياً ) . رواه أبو داود بإسناد على شرط مسلم . وزاد ابن ماجه من حديث أم سلمة رضي الله عنها : ( في الإثم ) . حفظ
الشيخ : ثم قال : " وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( كسر عظم الميت ككسره حياً ) . رواه أبو داود بإسناد على شرط مسلم ".
قوله : ( كسر ) مبتدأ وخبره ( ككسره ) و( حيًّا ) حال حال منين ؟ من الضمير في قوله : ( كسره ) فيقول الرسول عليه الصلاة والسلام : إنه لا يجوز أن يكسر عظم الميت أو بعبارة أصح يقول عليه الصلاة والسلام : إن كسر عظم الميت ككسر عظمه حيًّا ككسر عظمه حيًّا يعني في الحرمة والاحترام وعدم التعرض له، لأن المسلم بل بعبارة أعم : لأن المعصوم معصوم في حياته وبعد مماته، فالموت لا يهدر كرامة المعصوم أبدًا بل كرامته باقية لا يقول قائل : إن هذا ميت لا يتألم كما قيل :
" من يهن يسهل الهوان عليه *** ما لجرح بميت إيلام "
فإنه وإن كان لا يتألم لكن له حرمة .