فوائد حديث :( سعد بن أبي وقاص قال : الحدوا لي لحداً ، وانصبوا عليٌ اللبن نصباً ... ). حفظ
الشيخ : وعلى هذا فيكون في هذا الحديث دليل على مسائل أولًا : جواز وصية المريض فيما يفعل به بعد موته ويش الدليل ؟ الدليل فعل سعد بن أبي وقاص حيث أوصى بذلك، فإن قلت : هذا فعل صحابي هذا فعل صحابي فما الجواب ؟ الجواب أن يقال : إن الصحابي فعله حجة إلا أن يوجد ما يخالفه من نص كتاب أو سنة أو قول صحابي آخر، فإن عارضه كتاب أو سنة رفض وإن عارضه قول صحابي آخر نظر في الراجح، ولكن هذه الوصية من سعد يؤيدها وصية أبي بكر رضي الله عنه بماذا أوصى ؟ أوصى في الثوب في الكفن أن يكفن بالغسيل دون الجديد.
ويستفاد من هذا الحديث : أن الأفضل في الدفن اللحد وضده الشق والشق أن تحفر الحفرة في وسط الأرض هذا الشق واللحد أن تكون في جانبه مما يلي القبلة، إلا أن العلماء قالوا : إذا لم يمكن اللحد رجعنا إلى الشق كيف لا يمكن ؟ قالوا : إذا كانت الأرض رخوة مثل الرمل ما يمكن فيه اللحد وإنما يشق شقًّا في الوسط ويوضع لبنات من الجانبين ثم يوضع الميت بينهما ثم يوضع عليه اللبن، وهذا معلوم أنه ما يمكن إلا هكذا لأنه لو لحد انهال عليه التراب فورًا من حين ما ييبس الرمل وينهال.
ويستفاد من هذا الحديث : أن الذي ينبغي في اللبن أن يكون منصوبًا لا مسطحًا، لأن ذلك أثبت له وأقوى لتحمله التراب. ويستفاد منه : الاقتداء بما فعله الصحابة وأقروه لأن سعدًا استدل بماذا ؟ بفعل الصحابة برسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا مما يدل على أن فعل الصحابي حجة ما لم يخالف الدليل نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : ها ؟
الطالب : اشتراط البخاري ومسلم قلت إن البخاري اشترط الملاقاة .
الشيخ : نعم .
الطالب : أما مسلم فلم يشترط الملاقاة .
الشيخ : نعم .
الطالب : قلت إن الأصل عدم الملاقاة .
الشيخ : نعم .
الطالب : فهل يعني هذا أن الأحاديث التي في مسلم التي لم تثبت فيها الملاقاة هل نضعفها كلها بناء على الأصل عدم الملاقاة ؟