وللبيهقي عن جابر نحوه وزاد : ورفع قبره عن الأرض قيد شبر . وصححه ابن حبان . حفظ
الشيخ : وللبيهقي عن جابر رضي الله عنه نحوُه، أنا عندي نحوَه والصواب الضم نحوُه لأنه مبتدأ مؤخر نحوُه وزاد : ( ورفع قبره عن الأرض قيد شبر ) وصححه ابن حبان نعم يعني معناه أن البيهقي روى عن جابر نحو هذا نحو هذا اللفظ الذي ذكره سعد، ولكن فيه زيادة وهي رفع القبر عن الأرض بمقدار شبر وهذا أمر لا بد أن يكون حتى وإن لم ترد به السنة فلا بد أن يكون لا بد أن يرتفع وجه ذلك أمران : الأمر الأول : أن المسافة أو المساحة التي شغلها الميت كانت بالأول مملوءة ترابًا والآن صارت فضاء، وقد نقل هذا التراب منها ومن غيرها من القبر.
وثانيًا : أن التراب إذا كان بأصل الخلقة فإنه منكبس تمامًا بخلاف ما إذا حفر فإنه يتفرق ويتفتت فلا بد أن يرتفع هذا التراب الدفين عن التراب الأصلي، ولكن هل يضاف إليه شيء من تراب آخر ؟ الجواب : لا، لأنه ورد النهي عن ذلك أن يضاف إلى القبر شيء من تراب آخر، ولأنه لو أضيف شيء لارتفع ارتفاعًا أكثر من المعتاد وصار في ذلك فتح ذريعة لأن تشيد القبور وترفع وتعلى، وقد قال علي رضي الله عنه لأبي الهياج : ( ولا قبرًا مشرفًا إلا سويته ) .