تتمة فوائد حديث :( سليمان بن بريدة عن أبيه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر أن يقولوا ... ). حفظ
الشيخ : وإن كان أمرًا حتمي الوقوع فهو من باب التعليل من أين يؤخذ ؟ من قوله : ( وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ).
ومن فوائدها من فوائد الحديث أيضًا : أنه ينبغي للإنسان أن يذكر نفسه بما يحثه على اغتنام الفرص لقوله : ( وإنا بكم لاحقون ) فإن الإنسان إذا قال هذا مطمئنًا به فإنه يحدوه إلى العمل، ثم إن قوله : ( إن شاء الله ) تزيد من ذلك لأن الأمر ليس إليه بل هو إلى الله، والله عز وجل إذا لن يؤخر نفسًا إذا جاء أجلها، فهذا مما يزيدك حرصًا على اغتنام الوقت وعدم إضاعته.
ومن فوائد الحديث : أن المشروع أن يبدأ الإنسان بالدعاء بنفسه من أين يؤخذ ؟ : ( نسأل الله لنا ولكم العافية ) لنا فبدأ بنفسه وهذا يوافق عموم قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( ابدأ بنفسك ثم بمن تعول ) لأن أقرب شيء إليك هو نفسك.
ومن فوائد الحديث : جواز الاقتصار في الدعاء جواز الاقتصار في الدعاء ولا الاختصار ؟ جواز الاقتصار ولا الاختصار ؟ اللي معنا الآن اقتصار ولا اختصار ؟ ها أي هذا اقتصار اقتصار لأنه قال : ( لنا ولكم ) فقط وليس المعنى ولا ... لغيرنا عافية أما الاختصار فإنه قلة الألفاظ مع شمول المعنى فإذا قلت : اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله سره وعلانيته وأوله وآخره هذا بسط.
وإذا قلت : اللهم اغفر لي ذنبي هذا اختصار لأنه شمل ما بسطت لكن مع قلة اللفظ، أما الاقتصار فإنك تقتصر على بعض المعنى وتحذف الثاني تحذف ما هو تأتي بالمعنى كاملًا بعبارات قصيرة فهذا هو الفرق بين الاقتصار وإيش ؟ والاختصار، إذا قلت : اللهم اغفر لي ولأخي هذا اقتصار كذا ولا لا وإذا قلت : اللهم اغفر للمسلمين هذا اختصار وعلى هذا فقس، فالاختصار يكون النص قليلًا لكن المعنى شاملًا، وأما الاقتصار فيحذف بعض الشيء ويقتصر على بعضه وهذا من باب الاقتصار.
ومن فوائد الحديث : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كغيره من البشر محتاج إلى الله عز وجل وإلى عافيته لقوله : ( نسأل الله لنا ولكم العافية ) أو ما يصلح هذا ؟ ما يصلح ها ما يصلح ليش ؟ لأنه يعلمهم يعلمهم فهو ليس الذي يقوله ولكنه يعلم أما هو فسيأتي في الحديث الثاني ما يدل عليه طيب
وهل يستفاد من الحديث مشروعية زيارة القبور؟ تأملا لا تتعجلون من يقول نعم يستفاد منه ؟
الطالب : ... .
الشيخ : أنا أسأل عن مشروعيته لا عن جوازه صحيح هذا الحديث يدل على الجواز ما في شك، لكن هل يدل على مشروعيته ؟ طيب الان إذا قلت لك إذا ركبت دابتك فقل : سبحان الذي سخر لنا هذا هل يشرع لك أن تركب الدابة ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : ترى يشرع غير يجوز يشرع يعني يطلب من الإنسان أي فهذا سؤالي الآن هل يؤخذ من هذا الحديث مشروعية الخروج إلى القبور وزيارة القبور ؟
الطالب : نعم يشرع ... .
الشيخ : من هذا الحديث أريد كيف ذلك ؟
الطالب : ... فهذا يدل على أنها مشروعة لو لم تكن مشروعة لما أتى بهذا الدعاء .
الشيخ : نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : أي علمهم إذا خرجوا .
الطالب : قوله : ( إذا خرجوا ) .
الشيخ : طيب .
الطالب : إلى المقابر .
الشيخ : طيب إذا خرجوا إلى المقابر صريح ما يدل والله أنا عندي إن كان تريدون أن تقولوا هذا يدل على أن من عادتهم الخروج لقوله : ( إذا خرجوا ) ونحن لا نعلم فائدة للخروج آه إلا التعبد لله تعالى بذلك إن كان من هذا اللازم يمكن، وإلا مجرد ظاهر اللفظ لا يدل على هذا إنما يدل على مشروعية الذكر لمن خرج .
الطالب : كان ... .
الشيخ : أي ما يخالف كان يعلمهم مشروعية .
الطالب : الاستمرار .
الشيخ : أي نعم كان يعلمهم إذا خرجوا تفيد الاستمرار يعلمهم ولا شك أن التعليم ... ومشروع استمرار حتى يفهم الناس طيب على كل حال إن أخذ من هذا الحديث فذلك المطلوب وإن لم يؤخذ فمما سبق . ما هو بواضح مثلما قلت لك الآن الركوب على الدابة له دعاء مخصوص ومشروع لنا أن نقوله ومع ذلك ما نقول لإنسان يشرع أن تركب الدابة لتقول هذا الذكر نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : إيش ؟
الطالب : ما فيه أسئلة .