هل يمكن أن يقع من الرسول صلى الله عليه وسلم الذنب ؟ حفظ
الشيخ : طيب هل فيه أن الرسول عليه الصلاة والسلام يمكن أن يقع منه الذنب ؟ وهل يقع منه كل ذنب أو تختلف أي نعم .
السائل : تختلف .
الشيخ : تختلف ما الذي لا يمكن أن يقع منه ؟
السائل : فعل الكبائر لا يقع منه .
الشيخ : نعم الكبائر لا تقع وغيرها .
السائل : ... .
الشيخ : وغير الكبائر مثل إيش ؟ صح كل ما يخل بالأخلاق لا يمكن أن يقع منه والشرك والشرك مثلًا والكذب والخيانة نعم حتى الإشارة بالعين ممنوع من هذا عليه الصلاة والسلام بينما غيره قد يشير بالعين، طيب إذًا الذي يمكن أن يقع بعض أمور الصغائر ومع ذلك لا يمكن أن يقر عليه بخلاف غيره اللي غيره يمكن إننا يعني نسرف على أنفسنا ونبقى على هذا الذنب، لكن الرسول عليه الصلاة والسلام لا يمكن أن يقر عليه طيب الذين قالوا : لا يمكن أن يقع منه من الأنبياء الذنوب مطلقًا كيف يجيبون عن مثل عن مثل قول النبي عليه الصلاة والسلام : ( اللهم اغفر لي ذنبي كله ) وما أشبه من الدعاء ؟ إن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ممنوعين من الكبائر من الكبائر يعني بعد النبوة، وممنوعين أيضًا مما يخل بالشرف والمروءة كالكذب والخيانة والزنا وما أشبه ذلك، وإن كان هذا داخلًا في الكبائر، وممنوعون أيضًا من الشرك لا يمكن أن يقع منهم الشرك لأنهم جاؤوا لمحاربة لمحاربة الشرك قد تقع منهم بعض الصغائر، ولاسيما الذي يكون مستندها إما غيرة أو اجتهاد أو ما أشبه ذلك، هذا قد يقع نعم ولكنهم يفارقون غيرهم بأنهم لا يقرون عليها ينبهون عليه ويتوبون منه أو يغفر لهم مثل قوله تعالى : (( عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين )) فبدأ الله عز وجل بالعفو عنه أول شوف كيف ما بين له الذنب ثم قال : عفونا عنك قال : (( عفا الله عنك )) وهذا لا شك أن فيه غاية السماح للرسول عليه الصلاة والسلام وبيان مرتبته وقال الله عز وجل : (( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم )) وقال عز وجل في أسرى بدر : (( لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم )) وقبلها الآية التي قبلها تبينها أكثر (( ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم * لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم )) مثل هذه الآيات لا يقر النبي عليه السلام عليها بل لا بد أن يبين له عفو الله عنه ومغفرته إياه أو ينبه على ذلك ويرجع إلى الله سبحانه وتعالى بخلاف غيره من البشر، وأما قول من قال : إنه لا يمكن أن يقع منه الذنوب وتأولوا قوله : ( اللهم اغفر لي ذنبي كله ) على أن المراد اغفر لي أي : لأمتي ذنوبها فهذا قول في غاية ما يكون من الضعف ويدل على بطلانه أن الله قال : (( واستغفر لذنبك )) نعم (( وللمؤمنين والمؤمنات )) صريح فجعل استغفر لذنبك وللمؤمنين وللمؤمنات فكيف نحمل على كل ما وقع من سؤال المغفرة من الرسول صلى الله عليه وسلم على أن المراد به المغفرة لذنوب أمته هذا بعيد، وليعلم أيضًا أن الإنسان قبل بعد الذنب والتوبة قد يكون خيرًا منه قبل فعل الذنب ما حصل الهداية والاجتباء لآدم إلا بعد الذنب الذي تاب منه قال الله تعالى : (( وعصى آدم ربه فغوى * ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى )) وكثير من الناس إذا وقع منهم الذنب وخجلوا من الله عز وجل واستحيوا منه واستغفروا من ذنوبهم عادت قلوبهم أصلح مما قبل، لأنها كانت من قبل قد استروحت للطاعة وانشرحت ولم يأتها ما يثيرها ويخيفها فبقيت على ما هي عليه، فإذا جاءت المعصية ثم ندم الإنسان واستغفر صار في ذلك من صلاح قلبه ما هو بحسب توبته إلى الله وإنابته إليه .
السائل : تختلف .
الشيخ : تختلف ما الذي لا يمكن أن يقع منه ؟
السائل : فعل الكبائر لا يقع منه .
الشيخ : نعم الكبائر لا تقع وغيرها .
السائل : ... .
الشيخ : وغير الكبائر مثل إيش ؟ صح كل ما يخل بالأخلاق لا يمكن أن يقع منه والشرك والشرك مثلًا والكذب والخيانة نعم حتى الإشارة بالعين ممنوع من هذا عليه الصلاة والسلام بينما غيره قد يشير بالعين، طيب إذًا الذي يمكن أن يقع بعض أمور الصغائر ومع ذلك لا يمكن أن يقر عليه بخلاف غيره اللي غيره يمكن إننا يعني نسرف على أنفسنا ونبقى على هذا الذنب، لكن الرسول عليه الصلاة والسلام لا يمكن أن يقر عليه طيب الذين قالوا : لا يمكن أن يقع منه من الأنبياء الذنوب مطلقًا كيف يجيبون عن مثل عن مثل قول النبي عليه الصلاة والسلام : ( اللهم اغفر لي ذنبي كله ) وما أشبه من الدعاء ؟ إن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ممنوعين من الكبائر من الكبائر يعني بعد النبوة، وممنوعين أيضًا مما يخل بالشرف والمروءة كالكذب والخيانة والزنا وما أشبه ذلك، وإن كان هذا داخلًا في الكبائر، وممنوعون أيضًا من الشرك لا يمكن أن يقع منهم الشرك لأنهم جاؤوا لمحاربة لمحاربة الشرك قد تقع منهم بعض الصغائر، ولاسيما الذي يكون مستندها إما غيرة أو اجتهاد أو ما أشبه ذلك، هذا قد يقع نعم ولكنهم يفارقون غيرهم بأنهم لا يقرون عليها ينبهون عليه ويتوبون منه أو يغفر لهم مثل قوله تعالى : (( عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين )) فبدأ الله عز وجل بالعفو عنه أول شوف كيف ما بين له الذنب ثم قال : عفونا عنك قال : (( عفا الله عنك )) وهذا لا شك أن فيه غاية السماح للرسول عليه الصلاة والسلام وبيان مرتبته وقال الله عز وجل : (( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم )) وقال عز وجل في أسرى بدر : (( لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم )) وقبلها الآية التي قبلها تبينها أكثر (( ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم * لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم )) مثل هذه الآيات لا يقر النبي عليه السلام عليها بل لا بد أن يبين له عفو الله عنه ومغفرته إياه أو ينبه على ذلك ويرجع إلى الله سبحانه وتعالى بخلاف غيره من البشر، وأما قول من قال : إنه لا يمكن أن يقع منه الذنوب وتأولوا قوله : ( اللهم اغفر لي ذنبي كله ) على أن المراد اغفر لي أي : لأمتي ذنوبها فهذا قول في غاية ما يكون من الضعف ويدل على بطلانه أن الله قال : (( واستغفر لذنبك )) نعم (( وللمؤمنين والمؤمنات )) صريح فجعل استغفر لذنبك وللمؤمنين وللمؤمنات فكيف نحمل على كل ما وقع من سؤال المغفرة من الرسول صلى الله عليه وسلم على أن المراد به المغفرة لذنوب أمته هذا بعيد، وليعلم أيضًا أن الإنسان قبل بعد الذنب والتوبة قد يكون خيرًا منه قبل فعل الذنب ما حصل الهداية والاجتباء لآدم إلا بعد الذنب الذي تاب منه قال الله تعالى : (( وعصى آدم ربه فغوى * ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى )) وكثير من الناس إذا وقع منهم الذنب وخجلوا من الله عز وجل واستحيوا منه واستغفروا من ذنوبهم عادت قلوبهم أصلح مما قبل، لأنها كانت من قبل قد استروحت للطاعة وانشرحت ولم يأتها ما يثيرها ويخيفها فبقيت على ما هي عليه، فإذا جاءت المعصية ثم ندم الإنسان واستغفر صار في ذلك من صلاح قلبه ما هو بحسب توبته إلى الله وإنابته إليه .