الشيخ : طيب الزكاة فائدتها ظاهرة فهي ففيها فائدة للمخرج منه وللمُخرج إليه، أما المخرج فقال الله تعالى : (( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها )) فهي تطهير من الذنوب لقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار ) وإذا كان الرجل تصدق بدرهم صدقة تطوع فإنها تطفئ الخطيئة فإن أثرها إذا كان ذاك زكاة أعظم، ودليل ذلك قوله تعالى في الحديث القدسي : ( ما تقرب إلي عبدي بشيءٍ أحب إلي مما افترضته عليه ) فلو سألك سائل : رجلان أحدهما تصدق بدرهم صدقة تطوع والثاني تصدق به زكاة واجبة أيهما أفضل ؟ الثاني أفضل الثاني أفضل لأنه واجب، والواجب أحب إلى الله تعالى من التطوع من جنسه إذًا هي تطهر من الذنوب (( وتزكيهم بها )) تزكي إيمانهم وأخلاقهم وأعمالهم تزكي الإيمان، لأن بذل الإنسان ما يجب ابتغاء لرضا الله عز وجل لا شك أن إيمانه يزداد به ولا لا وتزكي الأعمال لأن الأعمال الصالحة يزيد بها الإيمان كما هو مذهب أهل السنة والجماعة، وتزكي المال أيضًا كيف ؟ تزيد المال تزيد المال بركة حتى ما بقي عهندك يزداد بركة وإن نقص حسًّا فإنه يزداد معنى، فهذه فوائدها بالنسبة لإيش ؟ بالنسبة للمخرج أنها تطهره من الذنوب وتزكي نفسه تزكي تزكي إيمانه وأعماله وأخلاقه أنا قرنت المال، ولكن خطأ تزكي المخرج في ماله في إيمانه ويش بعد ؟ وأعماله وأخلاقه الإيمان والأعمال عرفتموها الأخلاق، لأنه يلتحق ببذل المال بصفوف الكرماء والكرم خلق إيش ؟ محمود فحينئذ يزكو خلقه أيضًا، أما المال فإن فائدتها للمال فائدة عظيمة إذا أخرجت زكاة المال بارك الله لك فيما أبقى وإذا منعت فإنه قد تسحت الزكاة مالك وتسلط عليه الآفات حتى ينفد ففيها أيضًا فائدة للمخرج وللمخرج منه وللمخرج إليه، كيف المخرج إليه ؟ معلوم يستفيد منها الفقير يجد نفقة بها المجاهدون في سبيل الله يجدون معونة المؤلفة قلوبهم يجدون ما يؤلفهم على الإيمان وهكذا ففيها فوائد عظيمة .