ماالفرق بين الزهد والتوكل ، وبين التوكل والتواكل .؟ حفظ
السائل : بالنسبة للزهد والتواكل الفرق بينهما مع الشرح يعني في الحديث قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعلي: ( لو كان عندي مثل جبل أحد ذهبا ما تمنيت ان يمضي على ثلاث ايام وعندي منه شيء ) ، لو أن الإنسان كان في جيبه بعض المال وتصدق ولم يبق معه شيء هل في هذا الحال هل يكون زاهد أو متوكل ... الفرق ما هو ، نحن نعلم بأن ... إذا ذهب إلى الصحراء ... ومكث بها طويل فهو متواكل ، طيب ما الفرق ..
الشيخ : الفرق يختلف أولا ... .
السائل : أسجل السؤال .
الشيخ : نعم سجل .
السائل : بالنسبة للفرق بين الزهد والتواكل ...
الشيخ : أنت بتقول الزهد والتواكل أم التوكل ؟ .
السائل : التواكل كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بحديث علي الذي ذكرناه آنفا ( لو كان علي كجبل أحد ... .
الشيخ : هذا يتعلق بالتواكل والابالزهد .
الشيخ : طيب والتواكل .
السائل : التواكل أن يصرف الرجل ما في جيبه ويذهب دون أن يعد الأسباب .
الشيخ : عفوا أنت بتلاحظ معي شو الفرق بين التوكل والتواكل .
السائل : أي نعم .
الشيخ : وهو .
السائل : التوكل على الله أن يأخذ بالأسباب .
الشيخ : كويس والتواكل ؟ .
السائل : التواكل لا يأخذ بالأسباب .
الشيخ : كويس فإذا ليش ذكرت التواكل مع الزهد معا ؟ .
السائل : لأن الزهد أن يزهد في الدنيا ، ألا يجب أن ... أم يذهب هكذا هباء .
الشيخ : هنا يأتي التفصيل بس هذا ما يتطلب أن تذكر التواكل مع الزهد أبدا ، التواكل أن يقعد الإنسان في بيته ويقول اللهم ارزقني فيأتي جواب عمر رضي الله تعالى عنه ، " فقد علمتم أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة " هذا التواكل ، لكن إنسان عنده قوة إيمان بالله عزوجل وعنده كم دينار أو قرش أو فلس أو إلى آخره فإيمانه بالله عزوجل يحمله على أن يتصدق بهذه الأموال الكثيرة أو القليلة التي عنده ، فهذا لا يلتقي أبدا لا في ورد ولا في خضر كما يقولون مع التواكل ، إنما هذا يلتقي مع التوكل على الله تبارك وتعالى وإلا فهل تظن بأن الرسول كان متواكلا .
السائل : لا ، طبعا متوكل .
الشيخ : فإذا ما في ارتباط بين الزهد الصحيح وبين التواكل إطلاقا لكن هنا شيء لابد للإنسان أن يلاحظه ، هذا الزهد الذي ذكرت نوعا منه عن نبينا عليه الصلاة والسلام هذا يختلف باختلاف الأشخاص فليس كل إنسان يجوز له ليس يستحب له أن يخرج عن كل ماله كما فعل الرسول عليه السلام أو أشار في ذلك الحديث وإنما هذا له أناس بلغ بهم إيمانهم وتوكلهم على الله مبلغا لا تناله الناس والبشرية كلها ، فنحن نعلم مثلا في الحديث الصحيح لما أبا بكر الصديق تصدق بما عنده فقال له عليه السلام ( ماذا تركت لأهلك ولعيالك ) قال : " تركت لهم الله ورسوله "، هذه أيضا المنقبة والفضيلة هذه اختص بها الرجل الأول بعد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من أصحابه الكرام .
لكن انظر الآن ما يقابل هذا بالنسبة لقصة سعد بن أبي وقاص لما مرض في حجة الوداع وخشي أن تكون وفاته هناك فعاده الرسول عليه الصلاة والسلام ، وقال له بأنه ( أريد أن أوصي بمالي ، قال : لا ، قال فالنصف ، قال : لا ، قال : فالثلث ، قال : الثلث والثلث كثير إنك أنت تدع ورثتك أغنياء خير لك من أن تدعهم يتكففون أيدي الناس ). إذا هنا بيعطينا هذا الحديث فرق بين إنسان معيل وعائلته ليسوا من قوة الإيمان بالتوكل بحيث أنه إذا تصدق بكل ماله كما فعل أبو بكر الصديق بقولوا شو سوا أبونا ؟ تركنا فقراء فيما بعد وما يقولوا جزى الله أبانا خيرا فلنا الله من بعده ، كما يروى أيضا وإن كان هذه لا تروى بالأسانيد الحديثية عن قصة عمر بن عبد العزيز لما تولى الخلافة كل المال اللي كان عند زوجته فاطمة أعاده إلى بيت مال المسلمين ، لو أن فاطمة لم تكن كفاطمة بنت الرسول كانت وقعة الواقعة بين الزوجين ولذلك باختصار الزهد ليس له حد أولا ثم يختلف باختلاف الأشخاص ثانيا ، فإذا كان الإنسان معيل وعنده عائلة ويعلم بأنهم لم يؤتوا من الزهد نصيبا فلا يجوز له أن يخرج عن كل ماله ويدعهم فقراء وربما يصل به الأمر أن يقعوا فيما يشبه الكفر لأن الرسول عليه الصلاة والسلام كما نعلم من أحاديث صحيحة استعاذ من الكفر والفقر لأن الفقر يكون أحيانا سببا يؤدي إلى الكفر وإن كان الحديث الوارد من هذا المعنى ( كاد الفقر أن يكون كفرا ). لا يصح إسنادا ، هذا ما يحضرني جوابا عن سؤال الزهد هذا .
الطالب : طيب عمر بن عبد العزيز رحمه الله لما أراد أن يموت فهل هذه قصة صحيحة أم لا حينما قال له أحد الوزراء أو أحد الرجال لما لا تترك لأبنائك بعض المال فقال إن كان أبنائي صالحين فإن الله يتولى الصالحين وإن كان أبنائي غير صالحين ... أموالي إلى غير صالحين ، فهل هنا تشبه بأبي بكر ولم يترك شيئا لابنائه .
الشيخ : قلت تشبه بأبي بكر ولم يتشبه بمين ؟ .
السائل : آه
الشيخ : قلت تشبه بأبي بكر ولم يتشبه
السائل : ولم يترك شيء من ماله .
الشيخ : آه ولم يترك طيب أولا هل عمر هو حجتنا ؟ .
السائل : لا .
الشيخ : هذا تصرف شخصي وكما قلنا واقعة عين ليس لها عموم .
التليفون يرن
الشيخ : " نعم " . فنحن نقول إن هذا تصرف من ابن عمر أصاب أو أخطأ لسنا نحن مكلفين فيه ، نحن أتينا بحديث سعد بن أبي وقاص ، حديث سعد خلاف ما فعل عمر بن عبد العزيز تماما لكن ممكن عمر بن عبد العزيز بدأ له شيء فكان ذلك المنطلق منه بناء على هذا الذي بدى له ، فهذا ما يهمنا أبدا بالنسبة للأحكام الشرعية أبدا .
السائل : نستخلص أن الحكم الشرعي أن يترك الرجل الثلث .
الشيخ : كيف ؟
السائل : نستخلص أن الحكم الشرعي أن يترك الرجل الثلث .
الشيخ : أيوه أيي نعم .
السائل : وهذا كثير .
الشيخ : أي نعم .
السائل : جزاك الله خيرا .
الشيخ : وإياك .
الشيخ : الفرق يختلف أولا ... .
السائل : أسجل السؤال .
الشيخ : نعم سجل .
السائل : بالنسبة للفرق بين الزهد والتواكل ...
الشيخ : أنت بتقول الزهد والتواكل أم التوكل ؟ .
السائل : التواكل كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بحديث علي الذي ذكرناه آنفا ( لو كان علي كجبل أحد ... .
الشيخ : هذا يتعلق بالتواكل والابالزهد .
الشيخ : طيب والتواكل .
السائل : التواكل أن يصرف الرجل ما في جيبه ويذهب دون أن يعد الأسباب .
الشيخ : عفوا أنت بتلاحظ معي شو الفرق بين التوكل والتواكل .
السائل : أي نعم .
الشيخ : وهو .
السائل : التوكل على الله أن يأخذ بالأسباب .
الشيخ : كويس والتواكل ؟ .
السائل : التواكل لا يأخذ بالأسباب .
الشيخ : كويس فإذا ليش ذكرت التواكل مع الزهد معا ؟ .
السائل : لأن الزهد أن يزهد في الدنيا ، ألا يجب أن ... أم يذهب هكذا هباء .
الشيخ : هنا يأتي التفصيل بس هذا ما يتطلب أن تذكر التواكل مع الزهد أبدا ، التواكل أن يقعد الإنسان في بيته ويقول اللهم ارزقني فيأتي جواب عمر رضي الله تعالى عنه ، " فقد علمتم أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة " هذا التواكل ، لكن إنسان عنده قوة إيمان بالله عزوجل وعنده كم دينار أو قرش أو فلس أو إلى آخره فإيمانه بالله عزوجل يحمله على أن يتصدق بهذه الأموال الكثيرة أو القليلة التي عنده ، فهذا لا يلتقي أبدا لا في ورد ولا في خضر كما يقولون مع التواكل ، إنما هذا يلتقي مع التوكل على الله تبارك وتعالى وإلا فهل تظن بأن الرسول كان متواكلا .
السائل : لا ، طبعا متوكل .
الشيخ : فإذا ما في ارتباط بين الزهد الصحيح وبين التواكل إطلاقا لكن هنا شيء لابد للإنسان أن يلاحظه ، هذا الزهد الذي ذكرت نوعا منه عن نبينا عليه الصلاة والسلام هذا يختلف باختلاف الأشخاص فليس كل إنسان يجوز له ليس يستحب له أن يخرج عن كل ماله كما فعل الرسول عليه السلام أو أشار في ذلك الحديث وإنما هذا له أناس بلغ بهم إيمانهم وتوكلهم على الله مبلغا لا تناله الناس والبشرية كلها ، فنحن نعلم مثلا في الحديث الصحيح لما أبا بكر الصديق تصدق بما عنده فقال له عليه السلام ( ماذا تركت لأهلك ولعيالك ) قال : " تركت لهم الله ورسوله "، هذه أيضا المنقبة والفضيلة هذه اختص بها الرجل الأول بعد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من أصحابه الكرام .
لكن انظر الآن ما يقابل هذا بالنسبة لقصة سعد بن أبي وقاص لما مرض في حجة الوداع وخشي أن تكون وفاته هناك فعاده الرسول عليه الصلاة والسلام ، وقال له بأنه ( أريد أن أوصي بمالي ، قال : لا ، قال فالنصف ، قال : لا ، قال : فالثلث ، قال : الثلث والثلث كثير إنك أنت تدع ورثتك أغنياء خير لك من أن تدعهم يتكففون أيدي الناس ). إذا هنا بيعطينا هذا الحديث فرق بين إنسان معيل وعائلته ليسوا من قوة الإيمان بالتوكل بحيث أنه إذا تصدق بكل ماله كما فعل أبو بكر الصديق بقولوا شو سوا أبونا ؟ تركنا فقراء فيما بعد وما يقولوا جزى الله أبانا خيرا فلنا الله من بعده ، كما يروى أيضا وإن كان هذه لا تروى بالأسانيد الحديثية عن قصة عمر بن عبد العزيز لما تولى الخلافة كل المال اللي كان عند زوجته فاطمة أعاده إلى بيت مال المسلمين ، لو أن فاطمة لم تكن كفاطمة بنت الرسول كانت وقعة الواقعة بين الزوجين ولذلك باختصار الزهد ليس له حد أولا ثم يختلف باختلاف الأشخاص ثانيا ، فإذا كان الإنسان معيل وعنده عائلة ويعلم بأنهم لم يؤتوا من الزهد نصيبا فلا يجوز له أن يخرج عن كل ماله ويدعهم فقراء وربما يصل به الأمر أن يقعوا فيما يشبه الكفر لأن الرسول عليه الصلاة والسلام كما نعلم من أحاديث صحيحة استعاذ من الكفر والفقر لأن الفقر يكون أحيانا سببا يؤدي إلى الكفر وإن كان الحديث الوارد من هذا المعنى ( كاد الفقر أن يكون كفرا ). لا يصح إسنادا ، هذا ما يحضرني جوابا عن سؤال الزهد هذا .
الطالب : طيب عمر بن عبد العزيز رحمه الله لما أراد أن يموت فهل هذه قصة صحيحة أم لا حينما قال له أحد الوزراء أو أحد الرجال لما لا تترك لأبنائك بعض المال فقال إن كان أبنائي صالحين فإن الله يتولى الصالحين وإن كان أبنائي غير صالحين ... أموالي إلى غير صالحين ، فهل هنا تشبه بأبي بكر ولم يترك شيئا لابنائه .
الشيخ : قلت تشبه بأبي بكر ولم يتشبه بمين ؟ .
السائل : آه
الشيخ : قلت تشبه بأبي بكر ولم يتشبه
السائل : ولم يترك شيء من ماله .
الشيخ : آه ولم يترك طيب أولا هل عمر هو حجتنا ؟ .
السائل : لا .
الشيخ : هذا تصرف شخصي وكما قلنا واقعة عين ليس لها عموم .
التليفون يرن
الشيخ : " نعم " . فنحن نقول إن هذا تصرف من ابن عمر أصاب أو أخطأ لسنا نحن مكلفين فيه ، نحن أتينا بحديث سعد بن أبي وقاص ، حديث سعد خلاف ما فعل عمر بن عبد العزيز تماما لكن ممكن عمر بن عبد العزيز بدأ له شيء فكان ذلك المنطلق منه بناء على هذا الذي بدى له ، فهذا ما يهمنا أبدا بالنسبة للأحكام الشرعية أبدا .
السائل : نستخلص أن الحكم الشرعي أن يترك الرجل الثلث .
الشيخ : كيف ؟
السائل : نستخلص أن الحكم الشرعي أن يترك الرجل الثلث .
الشيخ : أيوه أيي نعم .
السائل : وهذا كثير .
الشيخ : أي نعم .
السائل : جزاك الله خيرا .
الشيخ : وإياك .