فوائد حديث :( جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم ). حفظ
الشيخ : فيستفاد من هذا الحديث فوائد:
وجوب جهاد المشركين أي: بذل الجُهد في قتالهم حتى تكون كلمة الله هي العليا.
وفيه من الفوائد: أنّ الجهاد يكون بالمال والنّفس واللّسان لقوله: ( بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم ) ، وهل هذا ينزَّل على حالات أو على التّخيير؟
الطالب : على الأول.
الشيخ : نعم؟
الطالب : حالات.
الشيخ : الظاهر الثاني، لأنّنا إذا قلنا بأنّه على الحالات صار الجهاد بالمال واجباً على من لا يستطيع ببدنه، وصار الجهاد واجباً بالنّفس على من لا يستطيع بماله، وكذلك يقال على الجهاد باللّسان، أمّا إذا قلنا أنّه على التّخيير فصار من لم يجاهد بنفسه جاهد بماله، وربّما يكون الجهاد بالمال أنفع من الجهاد بالنّفس، قد يكون الإنسان جباناً أو ضعيف الجسم أو ما أشبه ذلك وعنده ثروة مالية يستطيع أن يبذل منها في الجهاد، فهنا نقول الأصل إيش؟
الطالب : المال.
الشيخ : الجهاد بالمال، لأنّ هذا الرّجل ضعيف لا يستطيع المقاومة، أو يكون جباناً، والجبان تعرفون أنه لا يستطيع المجابهة لأنّه جبان، إذا رأى العدوّ ألقى بالسّيف ثمّ هرب، هل هذا يدخل في الجهاد؟
الطالب : لا.
الشيخ : لا يدخل، فعنده مال نقول: جاهد بمالك، ليس عنده مال ولا قوّة بدن نقول: جاهد بلسانك، وكم من إنسان يستطيع أن يجاهد بلسانه دون ماله ونفسه، فالظاهر والله أعلم أنّه على التّخيير ولكنّه ينظر فيه للمصلحة.