وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا هجرة بعد الفتح ، ولكن جهاد ونية ) . متفق عليه . حفظ
الشيخ : ثمّ قال -رحمه الله-: " وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلم: ( لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية ) ":
قوله: ( لا هجرة ) من يعرب لنا: لا هجرة؟ شرافي؟
الطالب : لا نافية لاسم الجنس.
الشيخ : نعم.
الطالب : هجرة اسمها.
الشيخ : منصوب بها.
الطالب : مبني.
الشيخ : مبني؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ليش؟
الطالب : بها.
الشيخ : ولا ما تنصب؟
الطالب : مبني في محل نصب.
الشيخ : أي ليش مبني؟
الطالب : ... الخبر.
الشيخ : لا.
الطالب : لأن اسم لا إذا جاء نكرة مفرد !
الشيخ : كيف إذا جاء نكرة، هو ما يكون إلاّ نكرة.
الطالب : هجرة نكرة.
الشيخ : إي، أقول ما يكون إلاّ نكرة.
الطالب : قد يكون
الشيخ : لا أبدا، لا النافية للجنس لا تعمل إلاّ في النّكرات.
الطالب : ...
الشيخ : طيب، ما المراد بالمفرد؟ انتقل السؤال إلى ؟
الطالب : المفرد ما ليس مضافا ولا شبيه بالمضاف.
الشيخ : صحيح؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب، وهذا كذلك، وبعد الفتح خبره، ( لا هجرة بعد الفتح ): الهجرة هي: " الإنتقال من بلد الكفر إلى بلد الإسلام، أو من بلد يغلب على أهله البدعة إلى بلد السّنّة " ، حتى وإن كانوا يدّعون الإسلام ولكنّ بدعتهم تكفّر فهم كبلاد الكفر يجب الهجرة من بلادهم ما دام الإنسان ما يستطيع أن يقيم السّنّة.
وقوله ( بعد الفتح ) : " أل " هنا للعهد، أي العهود؟
الطالب : الذّهني.
الشيخ : الذّهني، العهد الذّهني والمراد به فتح مكّة.
وقوله: ( لا هجرة بعد الفتح ) يعني من مكّة، يتعيّن هذا المعنى، لماذا؟
لأنّه لا علاقة بين فتح مكّة وبين بلاد الكفر الأخرى، بلاد الكفر الأخرى باقية على كفرها ولو بعد فتح إيش؟
الطالب : مكّة.
الشيخ : مكّة، ولو بعد فتح مكّة، أهل الطائف قريب من مكّة كانوا على الكفر بعد فتح مكّة، إذن يتعيّن أنّ المراد لا هجرة بعد الفتح مِن؟
الطالب : مكّة.
الشيخ : من مكّة، وبهذا يزول الإشكال الذي أورده بعض العلماء على هذا الحديث وقالوا : كيف يصحّ هذا الحديث مع أنّ الهجرة لا تنقطع حتى تطلع الشّمس من مغربها؟!
نقول: الأصل لا تعارض، لأنّ نفي الجنس هنا لبلد معيّن وهو مكّة، لا هجرة بعد الفتح، وذلك أنّ رجلاً استأذن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في الهجرة فقال: ( لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونيّة ) : جهاد لمن؟
للأعداء، للكفّار، جهاد للقادر ونيّة لغير القادر، والجهاد للقادر والنّيّة لغير القادر تقوم مقام الهجرة، بل قد تكون أعظم، لأنّ المجاهد يأتي للكفّار يقاتلهم في بلدهم، والمهاجر؟
الطالب : يدع البلد.
الشيخ : يدع البلد ويتركها لكن لا يقاتلهم على كفرهم، فالجهاد أعظم.
وقوله: ( ونيّة ) قلت لكم: إنّ المراد نيّة لمن لا إيش؟
الطالب : لا يستطيع.
الشيخ : لمن لا يستطيع الجهاد، يستفاد من هذا الحديث .
الطالب : قبله .
الشيخ : هاه؟ كيف؟
الطالب : الحديث قبله .
الشيخ : قبله؟
الطالب : إيوا ...
الشيخ : أي طيب.
قوله: ( لا هجرة ) من يعرب لنا: لا هجرة؟ شرافي؟
الطالب : لا نافية لاسم الجنس.
الشيخ : نعم.
الطالب : هجرة اسمها.
الشيخ : منصوب بها.
الطالب : مبني.
الشيخ : مبني؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ليش؟
الطالب : بها.
الشيخ : ولا ما تنصب؟
الطالب : مبني في محل نصب.
الشيخ : أي ليش مبني؟
الطالب : ... الخبر.
الشيخ : لا.
الطالب : لأن اسم لا إذا جاء نكرة مفرد !
الشيخ : كيف إذا جاء نكرة، هو ما يكون إلاّ نكرة.
الطالب : هجرة نكرة.
الشيخ : إي، أقول ما يكون إلاّ نكرة.
الطالب : قد يكون
الشيخ : لا أبدا، لا النافية للجنس لا تعمل إلاّ في النّكرات.
الطالب : ...
الشيخ : طيب، ما المراد بالمفرد؟ انتقل السؤال إلى ؟
الطالب : المفرد ما ليس مضافا ولا شبيه بالمضاف.
الشيخ : صحيح؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب، وهذا كذلك، وبعد الفتح خبره، ( لا هجرة بعد الفتح ): الهجرة هي: " الإنتقال من بلد الكفر إلى بلد الإسلام، أو من بلد يغلب على أهله البدعة إلى بلد السّنّة " ، حتى وإن كانوا يدّعون الإسلام ولكنّ بدعتهم تكفّر فهم كبلاد الكفر يجب الهجرة من بلادهم ما دام الإنسان ما يستطيع أن يقيم السّنّة.
وقوله ( بعد الفتح ) : " أل " هنا للعهد، أي العهود؟
الطالب : الذّهني.
الشيخ : الذّهني، العهد الذّهني والمراد به فتح مكّة.
وقوله: ( لا هجرة بعد الفتح ) يعني من مكّة، يتعيّن هذا المعنى، لماذا؟
لأنّه لا علاقة بين فتح مكّة وبين بلاد الكفر الأخرى، بلاد الكفر الأخرى باقية على كفرها ولو بعد فتح إيش؟
الطالب : مكّة.
الشيخ : مكّة، ولو بعد فتح مكّة، أهل الطائف قريب من مكّة كانوا على الكفر بعد فتح مكّة، إذن يتعيّن أنّ المراد لا هجرة بعد الفتح مِن؟
الطالب : مكّة.
الشيخ : من مكّة، وبهذا يزول الإشكال الذي أورده بعض العلماء على هذا الحديث وقالوا : كيف يصحّ هذا الحديث مع أنّ الهجرة لا تنقطع حتى تطلع الشّمس من مغربها؟!
نقول: الأصل لا تعارض، لأنّ نفي الجنس هنا لبلد معيّن وهو مكّة، لا هجرة بعد الفتح، وذلك أنّ رجلاً استأذن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في الهجرة فقال: ( لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونيّة ) : جهاد لمن؟
للأعداء، للكفّار، جهاد للقادر ونيّة لغير القادر، والجهاد للقادر والنّيّة لغير القادر تقوم مقام الهجرة، بل قد تكون أعظم، لأنّ المجاهد يأتي للكفّار يقاتلهم في بلدهم، والمهاجر؟
الطالب : يدع البلد.
الشيخ : يدع البلد ويتركها لكن لا يقاتلهم على كفرهم، فالجهاد أعظم.
وقوله: ( ونيّة ) قلت لكم: إنّ المراد نيّة لمن لا إيش؟
الطالب : لا يستطيع.
الشيخ : لمن لا يستطيع الجهاد، يستفاد من هذا الحديث .
الطالب : قبله .
الشيخ : هاه؟ كيف؟
الطالب : الحديث قبله .
الشيخ : قبله؟
الطالب : إيوا ...
الشيخ : أي طيب.