فوائد حديث : ( لا هجرة بعد الفتح ، ولكن جهاد ونية ). حفظ
الشيخ : أمّا الحديث الثاني -يرحمك الله- ففيه فوائد:
أوّلًا: الإشارة إلى أنّ مكّة ستبقى بلاد إسلام، وجهه؟
( لا هجرة بعد الفتح )، ولو عادت بلاد كفر -أجارها الله من ذلك-، لو عادت بلاد كفر لعادت الهجرة منها، لكن فيه بشارة بأنّها لا تعود بلاد كفر.
ومن فوائد الحديث: أنّ الجهاد يقوم مقام الهجرة، بل وكما قلت لكم أعظم من الهجرة، لأنّه هجوم على الكفّار في بلادهم، والهجرة؟
الطالب : خروج.
الشيخ : فرار منهم من بلد الإنسان، نعم.
ومن فوائد هذا الحديث: أنّ النّيّة تقوم مقام الفعل لقوله: ( ونيّة )، وعلى هذا فتكون الواو هنا بمعنى أو، يعني أنّه جهاد لمن قدر أو نيّة لمن لم يقدر، ولكنّ النّيّة لا تقوم مقام الفعل إلاّ بشروط:
الشّرط الأوّل: أن تكون النّيّة صادقة بمعنى أنّه ينوي نيّة صادقة من القلب أنّه لولا المانع لفعل.
الشّيء الثاني أو الشّرط الثاني: أن يكون قد شرع في العمل ولكن عجز عن إتمامه لقوله تعالى: (( ومَن يخرج من بيته مهاجرًا إلى الله ورسوله ثمّ يدركه الموت فقد وقع أجره على الله )) ، أمّا إذا نوى بدون أن يشرع في العمل فله أجر النّيّة فقط، ويكون هذا الأجر مساويًا لأجر نيّة هذا الفاعل، ودليل ذلك أي: دليل أنّه لا يحصل على الأجر كاملًا قصّة الفقراء الذين جاؤوا يشكون إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّ الأغنياء سبقوهم، فقال عليه الصّلاة والسّلام: ( ألا أخبركم بشيء تدركون به من سبقكم ولا يكون أحد أفضل منكم؟ ) ثمّ دلّهم على التّسبيح والتّحميد والتّكبير دبر كلّ صلاة، فعلم بذلك الأغنياء ففعلوا مثلهم، فرجع الفقراء مرّة ثانية إلى رسول الله صلّى الله عليه لى آله وسلّم فقالو: ( يا رسول الله سمع إخواننا الأغنياء بما فعلنا ففعلوا مثله، فقال لهم: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء )، ولم يقل: أنتم وهم سواء فدلّ ذلك على أنّ من لم يشرع في العمل لا يحصل له أجره.
ومِن فوائد هذا الحديث: أنّه ينبغي للإنسان إذا نفى شيئاً يتطلّع النّاس إليه أن يفتح لهم باباً آخر يكون قائماً مقامه، لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم لما نفى الهجرة بعد الفتح فتح للناس الرّاغبين في الخير بابا آخر وهو: الجهاد والنّيّة.
" وعن أبي موسى الأشعريّ رضي الله عنه ".
السائل : سأل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ذاك الرجل .
الشيخ : إيش؟
السائل : سأل منه الرجل الذي في الحديث ...
الشيخ : نفس الشّيء، إذا كان محتاجًا نفسه كلّه واحد.
أوّلًا: الإشارة إلى أنّ مكّة ستبقى بلاد إسلام، وجهه؟
( لا هجرة بعد الفتح )، ولو عادت بلاد كفر -أجارها الله من ذلك-، لو عادت بلاد كفر لعادت الهجرة منها، لكن فيه بشارة بأنّها لا تعود بلاد كفر.
ومن فوائد الحديث: أنّ الجهاد يقوم مقام الهجرة، بل وكما قلت لكم أعظم من الهجرة، لأنّه هجوم على الكفّار في بلادهم، والهجرة؟
الطالب : خروج.
الشيخ : فرار منهم من بلد الإنسان، نعم.
ومن فوائد هذا الحديث: أنّ النّيّة تقوم مقام الفعل لقوله: ( ونيّة )، وعلى هذا فتكون الواو هنا بمعنى أو، يعني أنّه جهاد لمن قدر أو نيّة لمن لم يقدر، ولكنّ النّيّة لا تقوم مقام الفعل إلاّ بشروط:
الشّرط الأوّل: أن تكون النّيّة صادقة بمعنى أنّه ينوي نيّة صادقة من القلب أنّه لولا المانع لفعل.
الشّيء الثاني أو الشّرط الثاني: أن يكون قد شرع في العمل ولكن عجز عن إتمامه لقوله تعالى: (( ومَن يخرج من بيته مهاجرًا إلى الله ورسوله ثمّ يدركه الموت فقد وقع أجره على الله )) ، أمّا إذا نوى بدون أن يشرع في العمل فله أجر النّيّة فقط، ويكون هذا الأجر مساويًا لأجر نيّة هذا الفاعل، ودليل ذلك أي: دليل أنّه لا يحصل على الأجر كاملًا قصّة الفقراء الذين جاؤوا يشكون إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّ الأغنياء سبقوهم، فقال عليه الصّلاة والسّلام: ( ألا أخبركم بشيء تدركون به من سبقكم ولا يكون أحد أفضل منكم؟ ) ثمّ دلّهم على التّسبيح والتّحميد والتّكبير دبر كلّ صلاة، فعلم بذلك الأغنياء ففعلوا مثلهم، فرجع الفقراء مرّة ثانية إلى رسول الله صلّى الله عليه لى آله وسلّم فقالو: ( يا رسول الله سمع إخواننا الأغنياء بما فعلنا ففعلوا مثله، فقال لهم: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء )، ولم يقل: أنتم وهم سواء فدلّ ذلك على أنّ من لم يشرع في العمل لا يحصل له أجره.
ومِن فوائد هذا الحديث: أنّه ينبغي للإنسان إذا نفى شيئاً يتطلّع النّاس إليه أن يفتح لهم باباً آخر يكون قائماً مقامه، لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم لما نفى الهجرة بعد الفتح فتح للناس الرّاغبين في الخير بابا آخر وهو: الجهاد والنّيّة.
" وعن أبي موسى الأشعريّ رضي الله عنه ".
السائل : سأل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ذاك الرجل .
الشيخ : إيش؟
السائل : سأل منه الرجل الذي في الحديث ...
الشيخ : نفس الشّيء، إذا كان محتاجًا نفسه كلّه واحد.