سؤال عن حكم الرياء الذي يكون بعد العبادة ؟ حفظ
السائل : شيخ من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فلما انتهى المقاتلة يا شيخ رآءى بعمله، ما الحكم يا شيخ فيه، وقد قال عبد الله بن أبي زكريا: من رآءى بعمله أحبط الله ما كان قبل ذلك ؟
الشيخ : أما الرّياء الذي يكون بعد العمل فهذا لا يؤثّر على العمل ، إلاّ إذا أُعجب الإنسان به فإنّ الإعجاب بالعمل قد يحبط العمل، لأنّ الإنسان إذا أعجب بعمله كأنّه يقول في نفسه: إنّ له على الله فضلا، وهذا يبطل العمل، لأنّه إذا كان المنّ بالصّدقة على الآدميّ يبطل أجر الصّدقة فالمنّ على الله؟
الطالب : من باب أولى.
الشيخ : من باب أولى، وقد أنكر الله على الذين يمنّون عليه فقال: (( يمنّون عليك أن أسلموا قل لا تمنّوا عليّ إسلامكم بل الله يمنّ عليكم )).
الطالب : انتهى الوقت.
السائل : يا شيخ هل الرّياء متعلّق بالكبر ؟
الشيخ : نعم؟
السائل : أليس يا شيخ .
الشيخ : لكن الرّياء الذي يكون بعد العبادة، العبادة تمّت على وجه صحيح ما يؤثّر فيها ، لكن قد يبطلها من حيث الإعجاب ، ويكون إثم إعجابه مثل ثواب هذه العبادة أو أعظم.
السائل : هنا يا شيخ ما رآءى أعجب ؟
الشيخ : كيف؟
السائل : هنا ما رآءى لكنه أعجب به .
الشيخ : على كلّ حال، لا، قد لا يكون معجبًا به، لكن ودّه أنّ الناس يطّلعون عليه فقط، وليس معجبًا به على الله عزّ وجلّ لا، لكن يحبّ أن يطّلع النّاس عليه.
الطالب : انتهى الوقت.