وعن الصعب بن جثامة رضي الله عنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أهل الدار من المشركين يبيتون فيصيبون من نسائهم وذراريهم ، فقال : هم منهم . متفق عليه . حفظ
الشيخ : ثمّ قال: " وعن الصعب بن جثامة رضي الله عنه قال: ( سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أهل الدار من المشركين يُبيَّتون فيصيبون من نسائهم وذراريهم؟ فقال: هم منهم ) " :
نعم قال: ( سئل عن أهل الدار من المشركين ) : المراد بأهل الدّار هم أهل القرية، أهل المنزلة، بل حتى لو كانوا مجتمعين في خيام فإنّهم يُسمّون أهل دار وذلك لأنّ هذه المنطقة تجمعهم.
وقوله: ( يبيّتون ): يعني يغار عليهم ليلا أي: في اللّيل يهاجمون.
وقوله: ( فيصيبون من نسائهم وذراريهم ): يعني يصيبون النّساء والذّريّة بالقتل فقال النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: ( هم منهم ) هم الضّمير يعود على النّساء والذّريّة، منهم أي: من أهل القرية .
ولا شكّ أنّ هذا التّبييت سيؤدّي إلى قتل النّساء والذّريّة، وقتل النّساء والذّريّة في الحرب ليس بجائز إلاّ من شارك في الحرب فإنّه يقاتل كما لو شاركت امرأة في القتال فإنها تقتل كالرّجل.