فوائد حديث : ( أبي أيوب رضي الله عنه قال : إنما نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار يعني : (( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة )) ... ). حفظ
الشيخ : في هذا الحديث فوائد:
من فوائده: أنّ القرآن منزّل لقوله: " أنزلت فينا هذه الآية "، قال العلماء: ويتفرّع على هذه القاعدة فرعان عظيمان:
الفرع الأوّل: علوّ الله عزّ وجلّ، لأنّ النّزول لا يكون إلاّ من أعلى.
والثاني: أنّ القرآن كلام الله، لأنّه إذا نزل من عنده وهو صفة من الصّفات والكلام صفة المتكلّم ليس عيناً قائمة بنفسها، فهو إذا أضيف إلى الله لزم أن يكون كلام الله، وهو كذلك قال الله تبارك وتعالى: (( وإن أحدٌ من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله )).
ومن فوائد هذا الحديث: أنّه يجوز للإنسان أن يذكر نفسه بما قد يُلام عليه بيانًا للحقّ لأنّ أبا أيّوب الأنصاري رضي الله عنه بيّن سبب نزول هذه الآية، أو بيّن ما نزلت فيه هذه الآية، وهو أنّهم كفّوا أيديهم عن الإنفاق وقالوا إنّنا نضيع أموالنا في القتال فلماذا لا نصرفها إلى أشياء أخرى، ولا شكّ أنّ مثل هذا يلام عليه العبد، لكنّه رضي الله عنه ذكره بياناً للحقّ، والله يقول: (( كونوا قوّامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم )).
ومن فوائد هذا الحديث: جواز الحمل على صفّ الكفّار ولو واحدا، وجه ذلك أنّ أبا أيوب أقرّ هذا، وأنكر على من أنكره.
فإن قال قائل: هل يجوز الحمل ولو غلب على ظنّه أن يقتل؟
فالجواب: نعم، أمّا إذا تيقّن أن يقتل فإنّه لا يجوز، لأنّه يكون أعان على قتل نفسه، لكن مع احتمال ولو واحد بالمائة، مع احتمال النّجاة يجوز.
ومن فوائد هذا الحديث: بيان شجاعة الصّحابة رضي الله عنهم أو على الأقلّ نقول: بيان شجاعة جيوش المسلمين المقاتلة لأعدائهم، لأنّ هذا الرّجل وهو فرد حمل على صفّ الرّوم وهم أمّة، أمّة عظيمة.
ومن فوائد هذا الحديث: تحريم الإلقاء بالنّفس إلى التّهلكة، لقوله تعالى: (( ولا تلقوا بأيديكم إلى التّهلكة )).
ومن فوائده: أنّ الهلاك يكون حسيًّا بالجسد، ومعنويًّا بالعمل، لأنّها إذا كانت نزلت هذه الآية في هؤلاء الذين أرادوا أن يكفّوا أيديهم عن المساعدة في القتال فهذا هلاك إيش؟
معنوي، في العمل وليس بالجسد.
أمّا قوله تعالى: (( ولا تقتلوا أنفسكم )) فهو نهي عن قتل النّفس جسديّا، لكن يصلح أن نقول: حتى هذه الآية تدلّ على هذا، أي: على تحريم الإلقاء بالنّفس على التّهلكة.
من فوائده: أنّ القرآن منزّل لقوله: " أنزلت فينا هذه الآية "، قال العلماء: ويتفرّع على هذه القاعدة فرعان عظيمان:
الفرع الأوّل: علوّ الله عزّ وجلّ، لأنّ النّزول لا يكون إلاّ من أعلى.
والثاني: أنّ القرآن كلام الله، لأنّه إذا نزل من عنده وهو صفة من الصّفات والكلام صفة المتكلّم ليس عيناً قائمة بنفسها، فهو إذا أضيف إلى الله لزم أن يكون كلام الله، وهو كذلك قال الله تبارك وتعالى: (( وإن أحدٌ من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله )).
ومن فوائد هذا الحديث: أنّه يجوز للإنسان أن يذكر نفسه بما قد يُلام عليه بيانًا للحقّ لأنّ أبا أيّوب الأنصاري رضي الله عنه بيّن سبب نزول هذه الآية، أو بيّن ما نزلت فيه هذه الآية، وهو أنّهم كفّوا أيديهم عن الإنفاق وقالوا إنّنا نضيع أموالنا في القتال فلماذا لا نصرفها إلى أشياء أخرى، ولا شكّ أنّ مثل هذا يلام عليه العبد، لكنّه رضي الله عنه ذكره بياناً للحقّ، والله يقول: (( كونوا قوّامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم )).
ومن فوائد هذا الحديث: جواز الحمل على صفّ الكفّار ولو واحدا، وجه ذلك أنّ أبا أيوب أقرّ هذا، وأنكر على من أنكره.
فإن قال قائل: هل يجوز الحمل ولو غلب على ظنّه أن يقتل؟
فالجواب: نعم، أمّا إذا تيقّن أن يقتل فإنّه لا يجوز، لأنّه يكون أعان على قتل نفسه، لكن مع احتمال ولو واحد بالمائة، مع احتمال النّجاة يجوز.
ومن فوائد هذا الحديث: بيان شجاعة الصّحابة رضي الله عنهم أو على الأقلّ نقول: بيان شجاعة جيوش المسلمين المقاتلة لأعدائهم، لأنّ هذا الرّجل وهو فرد حمل على صفّ الرّوم وهم أمّة، أمّة عظيمة.
ومن فوائد هذا الحديث: تحريم الإلقاء بالنّفس إلى التّهلكة، لقوله تعالى: (( ولا تلقوا بأيديكم إلى التّهلكة )).
ومن فوائده: أنّ الهلاك يكون حسيًّا بالجسد، ومعنويًّا بالعمل، لأنّها إذا كانت نزلت هذه الآية في هؤلاء الذين أرادوا أن يكفّوا أيديهم عن المساعدة في القتال فهذا هلاك إيش؟
معنوي، في العمل وليس بالجسد.
أمّا قوله تعالى: (( ولا تقتلوا أنفسكم )) فهو نهي عن قتل النّفس جسديّا، لكن يصلح أن نقول: حتى هذه الآية تدلّ على هذا، أي: على تحريم الإلقاء بالنّفس على التّهلكة.