قراءة من الشرح مع تعليق الشيخ عليه : " ... وعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه في قصة قتل أبي جهل يوم بدر قال فابتدراه تسابقا إليه بسيفيهما أي ابني عفراء حتى قتلاه ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبراه فقال: "أيكما قتله هل مسحتما سيفيكما قالا لا قال فنظر فيهما" أي في سيفيهما فقال: "كلاكما قتله فقضى صلى الله عليه وسلم بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح" بفتح الجيم آخره حاء مهملة بزنة فعول متفق عليه استدل به على أن للإمام أن يعطي السلب لمن شاء وأنه مفوض إلى رأيه لأنه صلى الله عليه وسلم أخبر أن ابني عفراء قتلا أبا جهل ثم جعل سلبه لغيرهما وأجيب عنه أنه إنما حكم به صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن عمرو بن الجموح لأنه رأى أثر ضربته بسيفه هي المؤثرة في قتله لعمقها فأعطاه السلب وطيب قلب ابني عفراء بقوله كلاكما قتله وإلا فالجناية القاتلة له حصول معاذ بن عمرو ونسبة القتل إليهما مجاز أي كلاكما أراد قتله وقرينة المجاز إعطاء سلب المقتول لغيرهما وقد يقال هذا محل النزاع ... ". حفظ
الطالب : يقول: " عن عبد الرحمن بن عوف وذكر الحديث : استدلّ به على أن للإمام " .
الشيخ : نريد القصّة، ما ذكر القصّة؟
الطالب : لا ما ذكر القصّة.
الشيخ : لأنّ القصّة معوّذ ومعاذ.
الطالب : ذكرت يا شيخ في البلوغ.
الشيخ : في البلوغ؟
الطالب : نعم.
الطالب : أشار إليها الشيخ عبد الله بن بسّام .
الشيخ : نعم.
الطالب : يقول: " سبب مقتل أبي جهل: هو أنّ شابّين من الأنصار هما معاذ بن عمرو بن الجموح، ومعوّذ بن عفراء أخذا يتعرّفان أبا جهل يوم بدر ليقتلاه، فلمّا بصرا به انطلقا إليه فضربه معاذ وبتر قدمه فسقط يتخبّط في دمه، ثمّ ضربه معوّذ فأوجعه طعنًا، ثمّ انصرفا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأخبراه، ثمّ نظر في سيفيهما فقال: ( كلاكما قتله ) ، ولكنّه قضى بالسّلب لمعاذ، وقال بعض العلماء: لأنّ ضربته هي القاضية، ثمّ مرّ بأبي جهل عبدُ الله بن مسعود فوجده في آخر رمق، فاحتز رأسه وجاء به إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلمّا رآه قال: ( هذا فرعون هذه الأمّة ) ، وقضى بسيفه لابن مسعود رضي الله عنه " هذا الذي ذكره.
الشيخ : مشكل .
الطالب : ...
الشيخ : نعم؟
الطالب : زيادة كلام في الشرح !
الشيخ : إيش؟ إيش يقول؟
الطالب : يقول: " فقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح لأنّ رفيقه الثاني معوّذ بن عفراء الذي كان قد اشترك في قتل أبي جهل قد قتل شهيدًا في نفس الغزوة ".
الشيخ : كيف؟ جاءا جميعًا إلى الرّسول وأرياه السّيف؟
الطالب : في كلام يا شيخ ...
الشيخ : طيب.
الطالب : قال : " اشتركا في قتل أبي جهل معوّذ ومعاذ ابنا عفراء ومعاذ بن عمرو بن الجموح " يعني ثلاثة.
الشيخ : نعم.
الطالب : " ووجد عبد الله بن مسعود حين بعثه الرّسول صلّى الله عليه وسلّم ينظر ماذا فعل أبو جهل، وعفراء أمّهما، وأبوهما الحارث بن رفاعة ".
الشيخ : على كلّ حال يحتاج إلى تحقيق، طيب.
الطالب : فيه رواية للحديث : ( أنّه رأى سيفيهما فوجد أحد السيفين فيه أثر الطعان فقال: أنت قتلته ).
الشيخ : على كلّ حال المسألة مشكلة من جهة أنّ الرّسول قضى به لمعاذ، ثمّ معاذ ومعوّذ في بعض سياق الأحاديث أنّهما أخوان، وفي نفسي من هذا شيء، عندك شيء يا بندر؟
الطالب : في الشرح يا شيخ .
الشيخ : وش يقول؟
الطالب : يقول: " إنّما حكم به صلّى الله عليه وسلّم " .
الشيخ : نعم؟
الطالب : " إنّما حكم به صلّى الله عليه وسلّم لمعاذ بن الجموح لأنّه رأى أثر ضربته بالسّيف هي المؤثرة ".
الشيخ : هي إيش؟
الطالب : هي المؤثّرة.
الشيخ : نعم.
الطالب : " في قتله لعمقها فأعطاه السلب وطيب قلب ابني عفراء بقوله : كلاكما قتله وإلا فالجناية القاتلة له ضربة معاذ بن عمرو ونسبة القتل إليهما مجاز أي كلاكما أراد قتله ".
الشيخ : إي، على كلّ حال يكون الذي قتله أربعة: معاذ ومعوّذ ابني عفراء، ومعاذ بن عمرو بن الجموح، إلاّ أن يكون عمرو بن الجموح زوج عفراء ونسب معاذ إلى أمّه مرّة وإلى أبيه مرّة ثانية .
الطالب : يا شيخ يقول في الحاشية : " وأبوهما الحارث بن رفاعة ".
الشيخ : هاه؟
الطالب : وأبوهما الحارث بن رفاعة.
الشيخ : إذن صار الإحتمال الذي قلت غير صحيح، من يحرّر لنا الموضوع؟
الطالب : يا شيخ؟
الشيخ : نعم.
الطالب : الرّسول صلّى الله عليه وسلّم يقول: ( كلاكما قتله ) فيكون الذي قتله آخر، لكن قضى لابن الجموح لأنّ عمرو بن الجموح هو الذي أجهز بالقتل وقال: ( كلاكما قتله ) تطييبا لنفس الآخر.
الشيخ : أي هذه ما هي، هكذا قال، على كلّ من يحرّر لنا الموضوع؟
الطالب : أنا يا شيخ .
الشيخ : نعم؟ منصور؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟ الليلة الاثنين، يعني معناه ليلة السّبت؟ طيب إن شاء الله تعالى.