وعن مكحول أن النبي صلى الله عليه وسلم نصب المنجنيق على أهل الطائف . أخرجه أبو داود في المراسيل ، ورجاله ثقات ، ووصله العقيلي بإسناد ضعيف عن علي رضي الله عنه . حفظ
الشيخ : قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- في كتابه: *بلوغ المرام، فيما نقله : " عن مكحول -رحمه الله-: ( أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم نصب المنجنيق على أهل الطائف ) أخرجه أبو داود في المراسيل ، ورجاله ثقات ، ووصله العُقيلي بإسناد ضعيف عن علي رضي الله عنه " :
قوله عن مكحول -رحمه الله-، وفي بعض النّسخ رضي الله عنه، وهذا يوهم أن يكون مكحول من الصّحابة وليس كذلك بل هو من التّابعين، وعلى هذا يحسن أن تغيّر رضي الله عنه إلى رحمه الله.
( أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إلى آخره ): نصب المنجنيق على أهل الطّائف، المنجنيق هو: عبارة عن سلاح يعمّ، ينصب على أعمدة من خشب أو غير الخشب ثمّ يوضع في شيء مثل القبّة، حجر يكبير ثمّ يومئ به رجال أقوياء، ثمّ يطلقونه بعد أن يومؤوا به بقوّة فتنطلق الحجر الكبير إلى الهدف المقصود، ويشبه في وقتنا الحاضر؟
الطالب : المدافع.
الشيخ : يشبه المدافع.
وقوله: ( على أهل الطائف ) : لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم حاصرهم نحو عشرين ليلة أو ثلاثين أو أربعين، على اختلاف الرّوايات، حاصرهم حتى نزلوا على ما أراد النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم.