فوائد حديث : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعلى رأسه المغفر ... ). حفظ
الشيخ : هذا الحديث فيه فوائد متعدّدة:
أوّلا: مشروعيّة فعل الأسباب الواقية من الضّرر، وأنّها لا تنافي التّوكّل، من أين تؤخذ؟
الطالب : لبس المغفر.
الشيخ : من لبس الرّسول صلّى الله عليه وسلّم المغفر على رأسه وقاية من السّهام.
وقد ظاهر صلّى الله عليه وسلّم في غزوة أحد ظاهر بين درعين يعني لبس درعين ليكون ذلك أشدّ حماية، ففعل الأسباب النّافعة الثّابتة شرعا أو حسّا من الأمور المطلوبة، فعل الأسباب إيش؟
الطالب : النافعة.
الشيخ : ثانيًا: الثابتة شرعًا أو حسًّا من الأمور المطلوبة لأنّها نافعة، فالثابتة شرعًا كالرّقى التي يرقيها الإنسان على المرضى أو على نفسه والأوراد وما أشبهها، هذه نافعة ثابتة بالشّرع.
والثابتة بالحسّ: كالذي يثبت بالتّجارب، كثير من الأدوية ثبت نفعه بالتّجارب فمتى ثبت حسًّا بأنّ هذا نافع فإنّه مأمور به.
أمّا ما كان ينفع وهما ولا أثر له في الواقع فإنّ الإعتماد عليه من باب الشّرك بالله كلبس الحلقة لدفع البلاء أو رفعه، فإنّ هذا من باب الشّرك لكنّه شرك أصغر، ووجه كونه شركاً أنّه إثبات سبب لم يثبت شرعًا ولا حسًّا، وهذا يقتضي أن يكون المثبت إيش؟ مقدّرا مع الله وربّا مع الله، فإذا كان هذا لا يثبت أنّه سبب لا شرعًا ولا حسًّا فإنّه لا يجوز الاعتماد عليه.
ومن فوائد هذا الحديث: أنّ للأسباب تأثيرا من أين تؤخذ؟
من أنّ النّبيّ لبس المغفر، ولولا أنّه تحصل به الوقاية لكان لبسه عبثاً لا فائدة منه، فالأسباب لها تأثير لا شكّ في هذا، سواء كانت أسبابًا شرعيّة أو أسبابًا حسّيّة، أمّا الشّرعيّة فمثل قول الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: ( من أحبّ أن يُنسأ له في أثره ويبسط له في رزقه فليصل رحمه ).
وأمّا الأسباب الحسّيّة فكثيرة، وبهذا نردّ على الذين قالوا: إنّ الأسباب لا أثر لها ولا تؤثّر، لأنّ من العلماء من قال: إنّ الأسباب ليس لها أثر أبدًا، حتى لو رميت زجاجة بحجر فانكسرت فإنّها لم تنكسر بإصابة الحجر، الحجر ما يمكن يكسر، كيف ما يكسر؟! انكسرت أمامك، قال: لا، هذه انكسرت عند، عند الإصابة وليس بالإصابة، الإصابة هذه أمارة علامة أنّه إذا التقى الحجر بالزّجاج هاه؟ انكسر، أمارة ما له تأثير، ولا أدري كيف تكون هذه أمارة ولو ضربنا الحديد بالحجر هاه؟
الطالب : لم ينكسر.
الشيخ : لم ينكسر، ويأتي إن شاء الله بقيّة الكلام على هذا.
-اللهم ربّ هذه الدّعوة التّامّة والصّلاة والقائمة آت محمّدا الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته- فيه أسئلة؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب.
الطالب : هل دفع الخطر ...
الشيخ : بعد، ما كمّلنا الحديث، نعم.
أوّلا: مشروعيّة فعل الأسباب الواقية من الضّرر، وأنّها لا تنافي التّوكّل، من أين تؤخذ؟
الطالب : لبس المغفر.
الشيخ : من لبس الرّسول صلّى الله عليه وسلّم المغفر على رأسه وقاية من السّهام.
وقد ظاهر صلّى الله عليه وسلّم في غزوة أحد ظاهر بين درعين يعني لبس درعين ليكون ذلك أشدّ حماية، ففعل الأسباب النّافعة الثّابتة شرعا أو حسّا من الأمور المطلوبة، فعل الأسباب إيش؟
الطالب : النافعة.
الشيخ : ثانيًا: الثابتة شرعًا أو حسًّا من الأمور المطلوبة لأنّها نافعة، فالثابتة شرعًا كالرّقى التي يرقيها الإنسان على المرضى أو على نفسه والأوراد وما أشبهها، هذه نافعة ثابتة بالشّرع.
والثابتة بالحسّ: كالذي يثبت بالتّجارب، كثير من الأدوية ثبت نفعه بالتّجارب فمتى ثبت حسًّا بأنّ هذا نافع فإنّه مأمور به.
أمّا ما كان ينفع وهما ولا أثر له في الواقع فإنّ الإعتماد عليه من باب الشّرك بالله كلبس الحلقة لدفع البلاء أو رفعه، فإنّ هذا من باب الشّرك لكنّه شرك أصغر، ووجه كونه شركاً أنّه إثبات سبب لم يثبت شرعًا ولا حسًّا، وهذا يقتضي أن يكون المثبت إيش؟ مقدّرا مع الله وربّا مع الله، فإذا كان هذا لا يثبت أنّه سبب لا شرعًا ولا حسًّا فإنّه لا يجوز الاعتماد عليه.
ومن فوائد هذا الحديث: أنّ للأسباب تأثيرا من أين تؤخذ؟
من أنّ النّبيّ لبس المغفر، ولولا أنّه تحصل به الوقاية لكان لبسه عبثاً لا فائدة منه، فالأسباب لها تأثير لا شكّ في هذا، سواء كانت أسبابًا شرعيّة أو أسبابًا حسّيّة، أمّا الشّرعيّة فمثل قول الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: ( من أحبّ أن يُنسأ له في أثره ويبسط له في رزقه فليصل رحمه ).
وأمّا الأسباب الحسّيّة فكثيرة، وبهذا نردّ على الذين قالوا: إنّ الأسباب لا أثر لها ولا تؤثّر، لأنّ من العلماء من قال: إنّ الأسباب ليس لها أثر أبدًا، حتى لو رميت زجاجة بحجر فانكسرت فإنّها لم تنكسر بإصابة الحجر، الحجر ما يمكن يكسر، كيف ما يكسر؟! انكسرت أمامك، قال: لا، هذه انكسرت عند، عند الإصابة وليس بالإصابة، الإصابة هذه أمارة علامة أنّه إذا التقى الحجر بالزّجاج هاه؟ انكسر، أمارة ما له تأثير، ولا أدري كيف تكون هذه أمارة ولو ضربنا الحديد بالحجر هاه؟
الطالب : لم ينكسر.
الشيخ : لم ينكسر، ويأتي إن شاء الله بقيّة الكلام على هذا.
-اللهم ربّ هذه الدّعوة التّامّة والصّلاة والقائمة آت محمّدا الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته- فيه أسئلة؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب.
الطالب : هل دفع الخطر ...
الشيخ : بعد، ما كمّلنا الحديث، نعم.