شيخ الإسلام يقول في معنى حديث : ( من أراد أن يمد في عمره فليصل رحمه ... ) أنه هناك كتابان كتاب في علم الملك وكتاب في علم الله عز وجل ؟ حفظ
السائل : شيخ الإسلام يقول : له كتابان.
الشيخ : نعم.
السائل : كتاب في علم الملك.
الشيخ : نعم، نعم.
السائل : وكتاب في علم الله عزّ وجلّ.
الشيخ : نعم، ما هو صحيح هذا، يحتاج إلى دليل، نحن نقول: هذا مثل قولك: من أحبّ أن يدخل الجنّة، بل قال الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: ( من أحبّ أن يزحزح عن النّار ويدخل الجنّة فلتأته منيّته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت للناس ما يحبّ أن يؤتى إليه ) نفس الشّيء، ( من أحبّ أن يزحزح عن النار ويدخل الجنّة )، ( من أحبّ أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره ) نفس الشّيء لكن الرّسول أخبرنا بهذه من أجل أن؟ أجب يا خالد؟
الطالب : نتشجّع.
الشيخ : أي نعم، من أجل أن نفعلها، وإلاّ هي مكتوبة من قبل، هذا الرّجل سيصل الرّحم ويزداد في العمر، معلوم؟
نعم قد يكون له عمران عند الله عزّ وجلّ، عمر لو لم يصل وهذا غير وارد وغير واقع ، لأنّه إذا كان من الواصلين فقد كتب أنّه سيصل ويزداد عمره، عرفت؟ لكن الإشكال الحقيقي الذي يرد على هذا :
أنّ من الواصلين من تقاصرت أعمارهم ومن القاطعين من زادت !
فما هو الجواب عن هذا الإشكال؟
أن نقول: هذا الذي وَصل لو لم يَصِل لكان عمره أقصر، وهذا الرّجل الذي طال عمره وهو قاطع .
الطالب : قصر.
الشيخ : لو وصل لكان أطول.